:.
:
قال تعالى :
(وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أحسنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ
لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) (الإسراء:53)
هل يوجد ما هو أجمل من القول و الفعل الحسن ؟؟ هل يوجد أجمل من المعاملة الحسنة
و الذكر الطيّب ؟؟ هل نجد أرق من لين اللسان و لطافته ؟؟ كلها تساؤلات إجاباتها تأتي
بالتأكيد , لأن النفس دائما تطوق للخير و تحب أن تعيش في جو يحتويه ..
:
:
الكلمة الطيبة في لفظ المسلم
جميعنا نحب الكلمة الطيبة أن تقال لنا ,, لذا فـ علينا أن نحبها
لغيرنا ونبوح بها ,, فلا نخفيها ونردمها كبرا و غرورا ,, فلها
الأثر الطيّب على الأنفس و تحمل أسمى المعاني فيما بينها ..
فهي كالرسالة بين الأنفس تبعث عبر المشاعر و تتمركز في
جوف الأنفس,, فيا لـ جمال وقعها ولمستها الحانية .. تبقى
الآذان في شوق دائم لتسمعها تتردد على مسامعها ,, تخفف
من مرض القلب ,, تمنع الدمع و تمسحه لحنوّها ,, فالكلمة الطيبة
أثرها كالصدقة ,, عن طريقها تصل الأموربسهولة بين البشرو بخفة ظل ..
:
فلا يوجد أروع و أسمى أن تتخلل حياتنا تلك الكلمات التي تطيب الخواطر
و تسعد الأرواح ,, فلنجرد حياتنا من كل كلمة مؤلمة و نتلفظ
بالقول الطيب المحبب ..
فـ عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (( في الجنة غرفة يُـرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها))
فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله ؟ قال: " لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام،
وبات والناس نيام)) صحيح أخرجه احمد و الترمذي وحسنه الألباني
..
..
قال صلى الله عليه وسلم (( اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة))
((وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاًمُّبِيناً}
تطيب النفوس
وتؤلف بين القلوب
وتزرع الحب بين الناس
لا تخفي أثارها فكم من نزاعات إنتهت
:: بكلمة طيبة ::
وأبدلتها ألفة وحباً واجتماعاً لا فرقة بعده
بين الذي تعرفه والذي لا تعرفه
شعار المسلم دائماً
:: الكلمة طيبة ::
ترفع الدرجات وترضي الرحمن
ويكفي أننا نتشبه بخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم
ياا الله
ما للكلمة الطيبة من تأثير في النفوس
فهي مثل الماء البارد اللذي يروي حر القلوب
واذكر هنا بهذا المقام بعض القصص من كتاب استمتع بحياتك
اعجبتني
أراد الرسول صلى الله عليه وسلم يوما أن يوجه عبد الله بن عمر للتعبد بصلاة الليل
فما دعاه وقال :يا عبد الله قم الليل ..
وانما قدم النصيحة على شكل اقتراح وقال نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل
وفي رواية يا عبد الله لاتكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل..بل ان استطعت أن تلفت نظره الى الاخطاء من حيث لا يشعر فهو أولى
فقال عبد الله:ماذا يقول العاطس اذا عطس؟
قال :الحمد لله
فقال عبد الله :برحمك الله…
فسكت صاحب الكتاب وبعد أيام جاءه صاحبه يستعير منه كتابا آخر فأعطاه الكتاب في طبق…!!
فقال الرجل انما أريد الكتاب فما بال الطبق؟!!
فقال:الكتاب لتقرأ فيه ..والطبق لتحمل عليه طعامك
فأخذ الكتاب ومضى فقد وصلت الرسالة
وغيرها الكثير من القصص اللتي تبين لنا انه يمكن ان توصلي رسالتك
لمن أردتي لكن بأسلوب وبحكمة وبموعظة حسنة
ما شاء الله..
بارك الله فيكم يا غاليات على هذه الدرر..
نفع الله بها وبكم وجعلها في ميزان حسناتكم..
النصيحة قد تكون قيمة ومهمة، ولكنها إن لم تصغ في إطار الكلمة الطيبة لم تصب ولم تثمر
وكم من كلمة طيبة بسيطة كانت مفتاح تحول ناس من دين إلى آخر..
فالكلمة الطيبة والأسلوب الطيب من أسس الدعوة التي يقوم عليها ديننا الإسلامي
جزاكن الله خيراً يا غاليات على هذا الموضوع الشامل والمهم
اللهم وفقنا للطيب من القول والعمل، واجز أخواتنا الساعيات نحو العلا عنا جنة وحريراً
موضوع يستحق القراءه فعلا .. لاحرمتن الاجر
..
دمتن بود غالياتي
وحس صادق يحي النفوس لما يحب الله ويرضى
بارك الله بك وجعله في ميزان اعمالك