تخطى إلى المحتوى

تابع تفسير جزء تبارك الجزء الاخير 2024.

  • بواسطة

لاكي


لاكي

تابع تفسير جزء تبارك
سورة الإنسان

هى سورة مدنية عدد آياتها واحد وثلاثون آية
سميت هذه السورة الكريمة بأسم سورة الدهر
وهى تعالج موضوع الآخرة وبوجه خاص احوال النعيم الذى سيكون جزاء للمتقين

اللهم أجعلنا منهم واجمعنا بهم آمين

ارجوا أن نقرأ ونتدبر لنأخذ الاجر كاملا وأن يجعل الله القرآن شاهدا لنا لا علينا
وفقنا الله لما يحب ويرضى

وارجوا أن تعم الفائدة الجميع

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

والآن مع تفسير سورة الإنسان

تفسير سورة الإنسان

لاكي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)

أى مضى على الإنسان وقتا طويلا من الزمان كان فى العدم
وكانت الارض خالية منه ثم خلقه الله فأبدع تكوينه وأسكنه الارض

إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)

لقد خلق الله الإنسان من ماء مهين فى ظهر الاب وبويضة من رحم الام
ليصبح بعد فترةامشاجا أى خليط من الاثنين
ثم شق سمعه وبصره وأتم تكوينه حتى صار كامل الخلق
والابتلاء هنا من الله هو التكاليف الشرعية و الاوامر الإلهية
لينظر أيشكر أم يكفر


إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)

أى بينا له طريق الصلاح والفلاح وعرفناه طريق الضلال واللهلاك
وذلك عن طريق رسل الله الذين كلفهم بهداية الناس على مر الزمان وأختلاف المكان

إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4)

فأما من كفر فقد أعد الله له يوم القيامة اغلالا تغل ايدهم مع ارجلهم ويلقون فى السعير
وهى نار مستعرة وهى من أقصى درجات النار

إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5)

أما من الابرار وأطاع الله والرسل الكرام وعملوا من الصالحات ما أمرهم الله به
فإنهم يشربون يوم القيامة كأس من عينا فى الجنة تسمى كافورا

عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6)

وهذه العين مخصصة لعباد الله للمؤمنون المتقون الذين كان يخشون ربهم بالغيب
وكانوا يعملون لهذا اليوم حين يقفون بين يدى الخالق العظيم
وهذه العين تكون ميسرة لهم حيث ما كانوا فى جنة الخلد

يتبع

يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7)
أن من صفات المؤمنين أنهم يوفون بالنذر طاعة لله الذى قطعوه على انفسهم

وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)
ومن صفاتهم أيضا أنهم يطعمون الطعام للفقراء والمساكين والايتام والاسرى ولو كانوا بحاجة شديدة لهذا الطعام فإنهم يفضلون أن يتصدقوا به حبا لله سبحانه

إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)
وهم يقومون بهذا العمل ابتغاء وجه الله لا يطمعون فى شكرا ولاجزاء

إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10)
وهم يرجون بهذا العمل أن يقيهم الله أهوال يوم القيامة

فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)
فحماهم الله ودفع عنهم شر هذا اليوم وكانو فيه من السعداء وأدخلهم الجنة
بفضل ما كانوا يعملون من الصالحات فى الدنيا

وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)
من عطاء ربك أنه أدخلهم جنته وألبسهم ثيابا حريريه جزاء لهم

مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13)
وهم يجلسون فى الجنة على المقاعد الوثيرةالمزينة وهم لا يشعرون فى الجنة بالحر أو البرد

وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14)
وظلال الاشجارفى الجنة قريبة من الابرار والثمار تدنوا منهم سهلة المنال

وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (15)
ويدور عليهم خدام باكواب فيها ألذ الشراب فى كؤوس من زجاج صافى صفاء البحر

قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16)
واحيانا تكون هذه الكؤوس من الفضة


ما شاء الله تبارك الله
جهد مبارك حفظك الله ورعاك أختي الحبيبة بنت النيل
جعل الله كل حرف بميزان حسناتك يارب
فتح الله عليك فتوح العارفين
وجعلكِ مُباركة أينما كنت

[QUOTE=|| طمـــوح ||;12900578]


ما شاء الله تبارك الله
جهد مبارك حفظك الله ورعاك أختي الحبيبة بنت النيل
جعل الله كل حرف بميزان حسناتك يارب
فتح الله عليك فتوح العارفين
وجعلكِ مُباركة أينما كنت

أبنتى الحبيبة
طموح

والله أخجلتنى بهذا الثناء الذى لا أستحقه
وتقبل الله منا ومنكم أهل النزهه
فأنا معكم أسبح فى نهر الحب الالهى من خلال كتاب الله

لاكي

وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17)

يسقى الأبرار فى جنة الرضوان شراب يشبه الخمر لكنه غير مسكر
وهى ممزوجة بالجنزبيل طيب الرائحة والطعم

عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18)

وهذه العين التى تجرى فى الجنة ويشربون منها تسمى سلسبيلا
ومعنى سلسبيل الماء العذب الحلو الطعم وليس فيها لسعة جزبيل الارض

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19)

ويخدم هؤلاء الابرار فى الجنة صبيان مخلدون فى الجنة وهم حالة من الشباب الدائم
جعلهم الله سبحانه لخدمة عباده المتقين
واذا نظرت لهؤلاء الشباب الذين هم فى عمرا واحد تجدهم
يشعون نورا كأنهم لؤلؤء منتشر فى كل مكان

وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20)

ومازال رب العزة يوضح لنا جمال الجنة ونعيمها الدائم ليحفزنا على أن نكون من الفائزين بها بمشيئته تعالى
وبما نفعله فى الدنيا من خيرات لنجده فى الآخرة نعيم دائم

وهذه الآية كأن رب العزة يقول لنا :
(انظروا انظروا لهذا النعيم والملك الكبير يامن تجهدون أنفسكم فى الدنيا لكسب المال وبناء العمارات
وتجمعون كل مظاهر الثراء والغنى سواء من حلال أو حرام كل هذا لايساوى شيئا
و لا يقارن بملك الله فى الجنة ونعيمها الذى لا يقارن بما فى الارض
انظروا هذا ملك الله الذى أعده ولكن لمن للمتقين منكم )

فمن يعمل منا ليفوز بهذا الجزاء العظيم

وكما ورد فى الحديث القدسي:
عن أبي هريره رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(قال الله تعالى أعدت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت
ولا خطر على قلب بشر واقرؤ ما شئتم فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانو يعملون)

عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21)

ويلبس الأبرار فى الجنة ثياب من حريرا مخملى و السندس هو الحرير الرقيق
أما الاستبرق هو الحرير الثقيل
وهذه الثياب لونها أخضر مزينة بانواع الزينة الرائعة
ويلبسون فى أيدهم اساور من فضة
كما إنهم يشربون شرابا أخر طهورا لم تمسه يد يجعل اجسامهم تفرز رائحة المسك

يتبع

إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22)

هذا ما يقال للابرار عند دخولهم الجنة أنظرور إلى هذا النعيم إنه جزاء ما كنتم تعملون
فى الدينا من أعمال الخيرات التى كانت عند الله مقبولا

اللهم أجعلنا جميعا منهم آمين

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)

وبعد هذا الشرح لنعيم الجنة يواسى ربنا الحنان الكريم رسوله الخاتم بأن لا يهتم بما يقوله المشركون
وهم يقابلون ما يسمعون من آيات الذكر الحكيم بالصد والاعتراض والأستهزاء
وكان الرسول يتألم من ذلك فجاءت هذه الآيات للتسرية والتخفيف عن قلبه الشريف
ويطمئنه الرحمن سبحانه قائلا له صلى الله عليه وسلم
لقد أنزلت عليك القرآن متفرقا لنذكر هؤلاء المجرمين مرة بالترهيب ومرة بالترغيب فيما عند الله من النعيم
لعلهم يؤمنون فلا تحزن ولا تبتئس فالقرآن حق والساعة حق والجنة حق والنار حق

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)

وأصبر يا محمد ولا تطيع هؤلاء الكفرة الفجرة الذين كانوا يساومون النبى
على ملك الدنيا بما فيها من شهوات ليترك الدعوة لعبادة الواحد الأحد سبحانه

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)

وكن دائما على ذكرا لله وأعبده وأسطبر لعبادته فى اول النهار وآخره

وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)

وفى الليل أختلى بحبيبك يا محمد فاسجد لى وسبحنى كثيرا
وهو التهجد الذى كان يقوم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تتورم قدماه

يتبع


إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)

أى إن هؤلاء المشركين المكذبين يفضلون الدنيا التى فى أيدهم ينهلون من ملذاتها
عن الآخرة التى لم يروها ولا يصدقون أن هناك بعث بعد الموت وحسابا عسيرا
وجنة أو نار

نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28)

يقول رب العزة انا الذى خلقت هؤلاء من العدم وربط مفاصلهم بالاعصاب والعروق
حتى أصبحوا اقوياء كما تراهم ولو أردت أن أهلكهم ثم أبدلهم بعباد يكون لنا عابدين

إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29)

هذه الآيات يا محمد تذكرة وموعظة للعاقل أن يتعظ بها وتكون له طريقا للسعادة ونيل رضوان الله وجنته
و يضيق بها الجاهل فلا يعتبر بآيات الله المحكمة ويكذب ويذهب إلى طريق الضلال ويكون مصيره ألى النار

وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)

وأعلم يا محمد إن كل شئ بارادة الله ومشيئته وهو الذى يهدى
من يهده الله فهو المهتد

يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)

أى يدخل الله من يشاء من عباده فى طاعته وبالتالى يدخله جنته ورضوانه وهو العالم بعباده
أما الظالمين فقد الذين لا يؤمنون بكل آية ولا يتبعون الرسول ويكذبون بكلام الله ويقولوا أساطير الاولين
هؤلاء أعد الله لهم عذابا شديدا ريخطر على بال هم فى نار وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين
جزاء بما كانوا يصنعون
وهكذا ختمت السورة الكريمة ببيان حال المتقين والمجرمين

تم بحمد الله تفسير سورة الْإِنْسَانِ

وإلى اللقاء فى سورة الْمُرْسَلَاتِ

اللهم أجعله عملا خالصا لوجهك الكريم

لاكي

سورة الْمُرْسَلَاتِ
فى رحاب السورة
هى سورة مكية و هى كسائر السور المكية تعالج أمورالعقيدة
وتبحث شؤون الآخرة ودلائل قدرة الله وواحدانيته
وسائر الامور الغيبية
عدد آياتها خمسون آية

والسورة تبدء بالقسم بانواع الملائكة المكلفين بشؤرن الكون
والقسم هنا على أن القيامة حق وأن العذاب والهلاك واقع على الكافرين لا محاله

والأن مع التفسير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.