السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزاتي نكمل مع بعضنا مابدأناه من شرح لمعاني أسماء الله الحسنى حتى نفقهها وندعوا بها ونحن مستشعرين لها
۩الأحـد ، الواحـد ۩
أما اسمه تبارك الأحد فقد ورد في موضع واحد من القرآن في سورة الإخلاص ، و هي السورة العظيمة التي ورد في السنَّة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنها تعدل ثلث القرآن لكونها أخلصت لبيان أسماء الرب الحسنى و صفاته العظيمة العليا .
و أما اسمه الواحد فقد تكرّر مجيئه في مواضع عديدة من القرآن .
و هما اسمان دالَّان على أحَدِية الله ووحدانيته ، أي أنه سبحانه هو المتفرد بصفات المجد و الجلال ، المتوحِّد بنعوت العظمة و الكبرياء و الجمال ، فهو واحد في ذاته لا شبيه له وواحد في صفاته لا مثيل له ، وواحد في أفعاله لا شريك له و لا ظهير ، وواحد في ألوهيته فليس له ندّ في المحبة و التعظيم و الذل و الخضوع .
و قد تكرّر ورود اسم الله الواحد في القرآن الكريم في مقامات متعددة في سياق تقرير التوحيد و إبطال الشرك و التنديد .
فقال سبحانه و تعالى في تقرير الوحدانية ووجوب إخلاص الدين له : ( وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلرَّحِيمُ ) ، و قال الله تعالى في ابطال عقائد المشركين : ( وَقَالَ ٱللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـٰهَيْنِ ٱثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلـٰهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَٱرْهَبُونِ ) و قال الله تعالى : ( أَأَرْبَابٌ مُّتَّفَرقُونَ خَيْرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلْوَاحِدُ ٱلْقَهَّارُ ) .
فالواجب على العباد توحيده عقداً و قولاً و عملاً ، بأن يعترفوا بكماله المطلق و تفرده بالوحدانية ، و أن يفردوه بأنواع العبادة وحده لا شريك له .
رااائع جعلها الله في موازين حسناتك وأتمّ أجرك