تخطى إلى المحتوى

تبصير العباد بتحقيق بعض مسائل الجهاد 2024.

للشيخ / سعد الدين بن محمد الكبي
مدير معهد الإمام البخاري للشريعة الإسلامية

الحمد لله وحده، والصلاةوالسلام على المبعوث رحمة للعالمينوعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فإن الجهاد ذروة سنام الإسلام، وباب عظيم من أبواب الجنة، إلا أنّ له شروطاً وأحكاماً يجب توفرها حتى يكون شرعياً يحقق الغاية التي شرعه الله عز وجل من أجلها .
وقد أخطأ بعض المستعجلين طريق الجهاد، فاستخدموه استخداماًمنكراً، وسبب ذلك يعود إلى سوءالفهم، والتصدر قبل التأهل، فوقعوافيما لا يحبه الله ويرضاه، فكان مثلهم كمثل من يحج في رجب أو شعبان،أو يصوم يوم الفطر ويوم النحر، فيقع في الإثم ويكون مأزوراً لا مأجوراً،وإن ظنَّ نفسه أنه في أعلى الدرجات،إذ العبرة في امتثال أحكام الشرع والسير فيه على مراد الشارع سبحانه لا على مراد النفوس والهوى .

الهدف من الجهاد ::

الهدف من الجهاد إقامة الدين،وتحقيق شرع الله في البلاد، وتطبيقه على العباد، لا مجرد سفك الدماء وزهقالأرواح .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
" أصل ذلك أن تعلم أن جميع الولايات في الإسلام مقصودها أن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا، فإن الله سبحانه وتعالى إنماخلق الخلق لذلك، وبه أنزل الكتب، وبها أرسل الرسل، وعليه جاهد الرسول صلىالله عليه وسلم والمؤمنون، قال تعالى: (( وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون )) . ثم قال :وهذا الذي يقاتل عليه الخلق، كما قال تعالى : (( وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله ))".
وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعريرضي الله عنه قال : سُئل النبي صلىالله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياءً،فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال: ( من قاتل لتكون كلمة الله هيالعليا فهو في سبيل الله ) [ الفتاوى 28/ 61 ـ 62 ].
قلنا: تأمل قوله: " لتكون " فإناللام تعليلية أي من أجل ذلك يقاتلون.

مسألة

وقد يؤخذ بعضهم بالنصوص التيتبين فضلَ القتل والشهادة في سبيلالله، فيعتبر ذلك كافياً لإقامةالجهاد. والجواب :
أن الشهادة مطلب فردي في الجهادالمشروع، وأما الجماعة فتراد للبقاءوالدوام لإقامة الشرع، وقد دلَّ علىذلك قوله صلى الله عليه وسلم في بدر: ( اللهم إنتهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض). ولم يعتبرها فرصةللشهادة الجماعية، أو كونها أقرب طريق إلى الجنة .

من الذي يحق له إعلان الجهاد؟

وليس الجهاد أمراً فردياً يحق للأفراد أن يمارسوه باختيارهم كمايمارس أحدهم صوم النافلة أو العمرة،فيشرع فيهما متى يريد، وإنما هو أمريتعلق بكافة الأمة ويتوقف عليه مصيرهم، ولهذا لم يكن لأي أحدٍ أن يعلنه أو يشرع فيه على رأيه ومزاجه،ولا قياسه واجتهاده، وإنما هو للإمام الذي يتعلق به هذا الأمر ويتحمل عواقبه . ولذلك ذكر الفقهاء أن الجهاديكون فرضاً على الأعيان في ثلاث حالات، فذكروا منها : إذا استنفرالإمام قوماً لزمهم النفير، لقوله صلى الله عليه وسلم (وإذا استنفرتم فانفروا ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
" الجهاد فرض علىالكفاية، إلا أن يتعين فيكون فرضاًعلى الأعيان مثل أن يقصد العدوبلداً، أو مثل أن يستنفر الإمامأحداً ". [ الفتاوى 28 / 80 ].
وإذا غاب الإمام وجب أن يرجع في هذاالأمر إلى أهل الحل والعقد في البلد،ومن أبرزهم طلاب العلم والدعاة إلىالله بعد التشاور وسؤال أهل العلم الذين هم ورثة الأنبياء ـ بعد توصيف الواقع الحقيقي لهم.
أما أن يعلن الجهاد قومٌ لا يعرفون بعلم، ولا رجعوا إلى طلاب العلم،فهذا محض اعتداء ووضع الأمور في غيرمواضعها.
وقد قال تعالى : (( وإذاجاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوابه ولو ردوه إلى الرسول وإلى أوليالأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )). فوجب الرجوع إلى أهل لعلم في النوازل خاصة كما يرجع إليهم في فروع الشريعة كالطلاق وغيره.
إلا أن هؤلاء لم يرجعوا إلى أهل العلماء لسببين رئيسيين :

الأول : أنهم متشبعون بمذهب الخوارج،وليس من الضروري أن يكفِّروا مرتكب الكبيرة ليُنسبوا إلى الخوارج،بل يكفي أنهم لا يرون إلاالسيف في إنكار المنكر دون النظر إلىالمصـالح والمفاسد، وهذا أصل من أصول الخوارج.
الثاني : أنهم حكموا على أهل العلم بالتخاذل، لأنهم لم يوافقوهم علىأفكارهم وأحكامهم وتصرفاتهم فقالواعنهم :
علماء حيض ونفاس، فهم يرجعون إليهم للسؤال عن الحيض والنفاس، لكنهم لايرجعون إليهم في المسائل النوازل،وهذا يدل على أنهم قوم متبعون لأهواءأنفسهم يوالون ويعادون عليها.

يجب الجهاد مع القدرة على ذلك::

والجهاد واجب مع القدرة عليه،قال شيخ الإسلام :
"ومن كان عاجزاً عن إقامة الدين بالسلطان والجهاد، ففعلما يقدر عليه من النصيحة بقلبه والدعاء للأمة، ومحبة الخير، وفعل مايقدر عليه من الخير، لم يُكَلَّف مايعجز عنه ". [ الفتاوى 28/ 396 ].
قلنا : وهذا يطّرد مع قاعدة أهل السنة:
لا تكليف إلا بمقدور عليه، بخلاف قاعدة أهل البدعة وهي : إمكان التكليف بما لا يطاق.
فالمسلمون وهم في حالة الضعف، وغياب الدولة، وتفرق الكلمة، وقلة العدد،وفقد السلاح، ليس بمقدورهم قتال المشركين، ولا يكلف الله نفساً إلاما آتاها.
ومن أمثلة عدم التكليف بما لا يطاق فيالجهاد :
1ـ أن الشرع أوجب المصابرة على الواحدمقابل الاثنين، وهم يوجبون مصابرةالواحد مقـابل الألف ـ وهم في حالةالهجوم والمبادأة ـ وهذا يتنافى مع سماحة الشريعة وسهولة التكليف.
2ـ أن الشرع أوجب الهجرة علىالمستضعفين الذين لا يستطيعون تطبيق دينهم في حالة الضعف، وجعلها ـ أيالهجرة ـ مستحبة في حال الاستضعاف مع التمكن من إقامة الدين.
[ راجع في ذلك : الفتاوى ( 18 / 281 ) و ( 28 /240 ) والمغني ( 9 / 236 و 237 ) ].
فلو كان القتال واجباً وجوباً مطرداًفي كل المراحل والحالات والأزمنةوالأمكنة، لأوجب على المستضعفين القتال أو استحبه لا الهجرة.
وبذلك أفتى شيخ الإسلام أهل ماردين ـوهي أقرب البلدان في القديم لواقعناـ فقال :
" المقيم بها إن كان عاجزاً عن إقامة دينه وجبت عليه الهجرة، وإلا استحبت ولم تجب ".[الفتاوى 28 / 240 ].
وهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلموأصحابه في مكة، فقد كانوا مستضعفين فيها، وكان الكفار يظلمونهم ويؤذونهم ويعاقبونهم على الإيمان بالله ورسوله، فهاجر منهم طائفة مثل عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف،والزبير بن العوام، وعبد الله بن مسعود، وجعفر بن أبي طالب وغيرهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
"كان رسول الله صلىالله عليه وسلم في أول الأمر مأموراًأن يجاهد الكفار بلسانه لا بيده،فيدعوهم ويعظهم ويجادلهم بالتي هي أحسن.
وكان مأموراً بالكف عن قتالهم لعجزهوعجز المسلمين عن ذلك.
ثم لما هاجر إلى المدينة وصار له بهاأعوان، أُذن له في الجهاد، ثم لماقووا كتب عليهم القتال، ولم يكتب عليهم قتال من سالمهم، لأنهم لم يكونوا يطيقون قتال جميع الكفار".[الجواب الصحيح 1 / 74 ].
إلا أن هؤلاء يمنعون من التعليم والتربية، والدعوة إلى الله ـ وهو من جهاد اللسان ـ لأنهم يعتبرون أن آيةالسيف نسخت كل مرحلة فليس ثمَّ إلاَّالجهاد.
والجواب :
أن آية السيف نسخت كل مرحلة عندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلىمرحلة قيام الدولة حيث أصبح للمسلمين جيش وكيان مستقل، وأصبحوا في عزةومنعة، عندها أمرهم الله عز وجل ـ وه مفي هذه الحالة ـ أن لا يكتفوا بالجهادالدفاعي الذي هو صد العدوان لقوله تعالى (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثلما اعتدى عليكم )) ـ الذي كان في المرحلة الوسط بين المرحلة الأولىوهي كف الأيدي، وبين المرحلة الأخيرةوهي قتال المشركين كافة دون استثناءـ.
أما وبعد أن عاد المسلمون إلى الضعف ثانيةً، وليس لهم دولة ولا جيش، وعادالدين غريباً، فلا شك أن الواجب عليهم كف الأيدي وإقامة الصلاةوالاستمرار بالدعوة والتربية لإيجادالقاعدة العريضة التي تتبنى الإسلام وتلتزم به وتدعوا إليه، وذلك لأمور :

أولاً : أنّ حكم الشيء حكم مثله،فالحكم على المرحلة حكم مثلها منالمراحل التي مرَّ بها رسول الله صلىالله عليه وسلم، وإلا يلزم من ذلك التفريق بين المتماثلات والجمع بين المختلفات .

ثانياً : أنه لا تكليف إلا بمقدورعليه، فإذا كان الرسول صلى الله عليهوسلم مأموراً بالكف عن القتال لعجزهوعجز المسلمين في تلك المرحلة، وجب أن يكون العجز علة للحكم، يوجد الحكم حيث يوجد العجز وينتفي بانتفائه كماتقرر في الأصول : أن الحكم يدور مععلته وجوداً وعدماً، فيوجد الحكم حيث توجد العلة وينتفي الحكم حيث تنتفيالعلة.

لا بد من مراعاة قاعدة
تحقيق المصالح ودرء المفاسد في جهاد البدء

لقد فرّق الفقهاء بين جهادالدفع وجهاد البدء والطلب، فأوجبواالجهاد على كل من حضر إذا غُزي قوم فيعقر دارهم، بل يتعداهم إلى الدول المجاورة إذا لم يكف أهل البلد، ولايوازن فيها بين المصالح والمفاسد، إذأن المفسدة في عدم الدفع متحققة،والمصلحة في الدفع خالصة.
وأما في جهاد البدء والطلب، فينبغي الموازنة بين المصالح وتحقيقها،والمفاسد ودرئها . وفي ذلك يقول شيخالإسلام :
" فحيث كانت مفسدةالأمر والنهي أعظم من مصلحته، لم يكن مما أمر الله به، وإن كان قد تُركواجب وفُعِلَ محرم، إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباد الله وليس عليه هداهم ".[ الفتاوى العراقية 257 ].
وقال: " من يريد أ نيأمر وينهى، إما بلسانه وإما بيده مطلقاً من غير فقه ولا حلم ولا صبرولا نظر فيما يصلح من ذلك وما لايصلح، وما يقدر عليه وما لا يقدرعليه، فيأتي بالأمر والنهي معتقداًأنه مطيع في ذلك لله ولرسوله، وهومعتد في حدوده، كما نصّب كثير من أهل البدع والأهواء نفسه للأمر والنهي،كالخوارج والمعتزلة وغيرهم ممن غلط فيما آتاه الله من الأمر والنهي والجهاد وغير ذلك. وكان فساده أعظم من صلاحه . ثم قال : وجماع ذلك داخل في القاعدة العامة فيما إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات، أو تزاحمت، فإنه يجب ترجيح الراجح منها فيما إذا ازدحمت المصالح والمفاسد، وتعارضت المصالح والمفاسد، فإن الأمر والنهي وإن كان متضمناً تحصيل مصلحة ودفع مفسدة،فينظر في المعارض له، فإن كان الذي يفوت من المصالح أو يحصل من المفاسدأكثر لم يكن مأموراً به، بل يكون محرماً إذا كانت مفسدته أكثر من مصلحته ". [ الفتاوى العراقية 259ـ 261 ].
ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله :
" النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته إيجاب إنكار المنكرليحصل ـ بإنكاره ـ من المعروف ما يحبه الله ورسوله، فإذا كان إنكار المنكريستلزم ما هو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره، وإن كان الله يبغضه ويمقت أهله، وهذاكالإنكار على الملوك والولاةبالخروج عليهم، فأنه أساس كل شروفتنة إلى آخر الدهر". ثم قال :
"ومن تأمل ما جرى علىالإسلام في الفتن الكبار والصغاررآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبرعلى المنكر، فطلب إزالته فتولد منهما هو أكبر منه، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبرالمنكرات ولا يستطيع تغييرها، بل لمَّا فتح الله مكة وصارت دار إسلام،عزم على تغيير البيت وردِّه علىقواعد إبراهيم، ومنعه من ذلك ـ مع قدرته عليه ـ خشية وقوع ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك لقرب عهدهم بالإسلام، وكونهم حديثي عهدبكفر، ولهذا لم يأذن في الإنكار علىالأمراء باليد، لما يترتب عليه منوقوع ما هو أعظم منه كما وجد سواء"[إعلام الموقعين 3 / 4 ].

المشاركة في هذه الأعمال حرام

والنتيجة التي ينبغي أن يتوصل إ ليها كل أخٍ مسلم غيور على الدعوةالإسلامية في هذا البلد، حريص علىالمسلمين وأعراضهم، أن يمتنع من المشاركة في هذا العمل الأرعن الذي يقوده أناس لا يفقهون الشرع ولايعرفون الواقع، وقد كان أمثالهم سبباً في توريط المسلمين في عدد من الدول التي لم يجنوا منها إلاَّإراقة الدماء والاعتداء على الأعراض وإنهاء الدعوة إلى الله.
وعلى الشباب المسلم أن يرتبطوا بكبارعلماء هذه الأمة، وأن يرجعوا إليهم ويسألوهم عن حكم الشرع في كل عمل، لاسيما في النوازل التي هي محض مسؤولياتهم لاستقرائهم الشريعةوفهمهم مقاصدها، وقد أمر الله بالردإليهم في النوازل خاصةً فقال: (( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلىالرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )) وعلى هذا كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان أحدهم لا يقطع أمراً حتى يرجع إلىالعالم منهم، كما فعل أبو موسىالأشعري رضي الله عنه عندما رأىقوماً حِلَقاً في المسجد يعدّونالتسبيح والتحميد والتكبير بالحصىفأنكره في نفسه، فأتى إلى دار عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فقصّ عليهما رأى، فقال له ابن مسعود رضي الله عنه: " فماذا قلت لهم؟"قال:" ما قلت لهم شيئاًانتظار رأيك أو انتظار أمرك " [انظر سنن الدارمي ( / 68 ـ 69 ) وهو أثرصحيح ].
وختاماً نقول : ليحذر العبد مسالك أهل الظلم والجهل، الذين يسلكون مسالك العلماء، فترى أحدهم أنه في أعلىالدرجات وإنما هو يعلم ظاهراً من الحياة الدنيا، ولم يحم حول العلم الموروث عن سيد ولد آدم، وقد تعدى علىالأعراض والأموال بكثرة القيل والقال .
فرحم الله عبداً نطق بعلم أو سكتب حلم، وعَبَدَ ربه قبل أن يبغتهالأجل، اللهم فوفّق وارحم.

((وخير شاهد ما نحن فيه من ذله )) ..فهاهي افغانستان وهاهي العراق..وهاهي الشيشان وغدا الله اعلم..

mhmd

جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الكريم محمد ولكن عندي تساؤل :
هل تؤمن أن الجهاد الشرعي ماض إلى يوم القيامة ؟

إن كان الجواب نعم فأين الجهاد الشرعي اليوم ؟

تفسير الحديث (الجهاد ماضٍ إلى أن تقوم الساعة )

إليك فتوى الشيخ الفوزان… وان شاء الله تكون ممن يأخذ كلامهم.

هل أفهم انك لا تؤمن ان هناك جهاد شرعي اليوم ؟؟
وعلى فكرة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله قال عنه الشيخ ابن باز انه أثبت العلماء علماً في عصرنا هذا .

وأخشى ما أخشاه أن يخطِّئ الشيخ ربيع في مسألة من المسائل فينقلب من عالم ترجع المسائل إليه إلى مبتدع فاسق من الخوارج – والعياذ بالله – كما هي العادة عند كثير ممن يدعون التمسك بمنهج السلف ومنهج السلف منهم براء !! وكما حصل مع الشيخ بكر أبو زيد شافاه الله وحفظه من كل مكروه .

عموما اعود لسؤالي السابق :
هل أفهم انك لا تؤمن ان هناك جهاد شرعي اليوم ؟؟

سبحان الله ..

يا أخي (ابو ربى) …اتق الله سألتني سؤال وأتيتك بفتوى ..فماذا تريد؟ عجبا

**ثم تأتي وتقحم أسم الشيخ (ربيع) والله الذي لا إله إلا هو أنك أن مقصد ليس هذا بل تريد الجدال؟؟

**والشيخ أبو بكر هومن مشائخنا وأن قال عنه الشيخ ربيع ماقال !! وهذا مما أدين الله به ..وأن أخطأ بالمساله الشيخ أبو وبكر وهي عن السيد قطب ..

***وجوابي ماقاله الشيخ الفوزان..

***لقد كنت أعلم أنك لا تأخذ برأيه!!
*********************
على العموم لقد رديت علىأ سألتكم *أنت مع *زوجة داعيه*..ولكن يد الأشراف طالته!
وتركتم الموضوع مثبت لكي توهموا الناس أنكم على حق!!!

ماضٍ ، وأعرف ما دربي وما هدفي والموت يرقص لي في كل منعطف

وما أبالي به حتى أحاذره فخشية الموت عندي أبرد الطرف

ولا أبالي بأشواكٍ ولا محنٍ على طريقي ، وبي عزمي ، ولي شغفي

أنا الحسام ، بريق الشمس في طرفٍ مني ، وشفرة سيف الهند في طرف

ورب سيل لحون سال من كلمي ورب سيل جحيم سال من صحفي

أهفو إلى جنة الفردوس محترقاً بنار شوقي إلى الأوفياء والغرف

* * *

يا دهر ! ماذا من الأيام أطمع في سعودهن ؟ وما فيهن يطمع في ؟

مضى الذين شغاف القلب يعشقهم من الأحبة ، من حولي ، فوا لهفي !

وصرت حقل هشيم غربة وأسىً يجتاحني شرر التحنان والأسف

واحر شوقي إليهم كلما هجست نفسي ، ونفسي بهم مجنونة الكلف

إني سئمت هوى الدنيا وزهرتها ومل قلبي ذرا روضاتها الأنف

وقد بلوت لياليها وأنهرها فتىً وحزت لآليها من الصدف

فلم أجد غير درب الله درب هدىً وغير ينبوعها نبعـاً لمغــــترفِ

فطرت أسعى إليه أبتغي تلفي به ، ورب خلودٍ كان في تلفِ

والناس تصرخ أجحم ، والوغى نشبتْ والله يهتف بي : أقدم ولا تخفِ

ماضٍ ، فلو كنتُ وحدي والدنا صرختْ بي : قِفْ ، لسرتُ فلم أبطئ ولم أقِفِ

الحمد الله على نعمة العقل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.