تجارب تربوية ناجحة للمعلمين و المعلمات 2024.

بصراحة أثارني موضوع الأخت أم أحلام و أعجبتني التجربة التربوية التي قدمتها و أتمنى من كل معلمة أو معلم لهما تجربة ناجحة أو أم إستفادت من أسلوب معلمي أبنائها في تعديل سلوكهم ان تتحفنا بها و أتمنى من الأخوات المشاركة ……

إليكن تجربتي مع الطالبة هيا:
بداية العام الدراسي جاءت هيا مع زميلاتها طالبات الصف الأول المتوسط و كانت هادئة هدوءا غريبا و لم أسمع لها صوتا أبدا في أي إجابة و لم تحاول مرة أن تشترك في الحصة و لو طلبت منها الإجابة فلن تجيب إلا مرة واحدة كلبت منها أن تكتب لي على السبورة رمزا فكتبته صحيحا ……
حاولت تشجيعها لكن حياءها بدا لي غير طبيعي ………

جاءت أمها بعد بدء الدراسة بأسبوعين أوثلاثة تحمل أوراق حالة إبنتها …..
إكتشفت أن هيا لا تتكلم إلا بصعوبة و التأتأة لديها شديدة إضافة إلى فقدها للثقة بالنفس و خوفها من سخرية الآخرين ….إنطوائية …. لاكي

قال أمهاأن هيا كانت فتاة عادية ……. يوم كانت بالصف الأول الإبتدائي كانت تعود إلي من المدرسة مسرورة لتثرثر و تخبرني بكل ما حدث لها في المدرسة اليوم و لكنه يتوافق مع وقت الغداء و إنشغال الأم فكانت تسكتها و تصرخ في وجهها عندما تتكلم بل تقول إنني أصبحت أبادرها أول مل تدخل بقولي(أسكتي ..يا ويلك إذا تكلمتي!!!)

فسكتت هيا!!!!!!!!!!!!!!!!

و أصبحت لا تستطيع الكلام !!!!!!!!!!!!

و كانت وقت تأزم الوضع في الصف الثاني الإبتدائي……تنبهت الأم إلى جريمتها ….و باتت معلمات هيا في الإبيتدائية ينادين بالتصرف …

فأخذتها للعلاج النفسي…و لاحظن أنها تتعالج منذ سنوات و التحسن لا يكاد يذكر !!!!!
قالت لها الطبيبة أن المدرسة يجب أن تتكاتف معنا فقد تفعل معلماتها ما لا نستطيع فعله ……

طلبتني الأم بالإسم بعد ان شرحت لجميع المعلمات المطلوب:محاولة دمجها مع الاخرين ..عدم تحقيرها و ما شابه ..

قالت لي أن هيا أحبتني و أنها تقول لأمها أتمنى أن أتكلم بطلاقة لأشارك في حصتها لأنها تحاول أن تشجعني و توهمني باني ممتازة و أنا أعلم أني لست كذلك و أتمنى من كل قلبي أن أكون ممتازة من اجلها ..

بدأت أفتش في هيا عن الجانب الآخر …فيم تتفوق هيا؟؟؟؟؟؟
و بعد تدقيق و ملاحظة إنتبهت أنها دقيقة في الرسم ..و رسوماتها التوضيحية في دفترها مكبرة وواضحة و نظيفة …
فأصبحت في كل مرة أصحح دفترها أكتب لها عبارات الثناء و الدعاء و أشكرها على إهتمامها بدقة ووضوح الرسم و أطيل لدرجة انني كتبت لها مرة 3أسطر!!! لاكي

لاأطلب منها أن تجيب إجابة طويلة بل اكتفي بأن تحل معي على اللوح او تجيب بكلمة أو كلمتين ……
بدات نفسية هيا تتحسن و في نهاية العام كان الحفل الختامي يضم أركانا للمبيعات ……

إستدعيت هيا و طلبت منها أن تقف للبيع في أحد الأركان..إرتبكت في البداية و رفضت فأخبرتها أن الأمر سهل و السعر مكتوب و هي طالبة مؤدبة و نظيفة في هندامها يشرفني ان تقف للبيع في ركني…

وافقت هيا ووقفت للبيع و تسلم و تستلم و تحاسب و أنا امر عليها كل قليل و أدعمها بابتسامة عريضة …..
حضرت أم هيا الحفل و لما دخلت للمبيعات و رأت هيا واقفة مع البائعات تسابقت دموعها على خدها …..و شكرتني بحرارة و أخبرتني ان هيا أصبحت تخطو خطوات سريعة نحو الشفاء و أنها كلما إنتهت من حل واجباتها أخرجت دفتر مادتي لتتأمل ما أكتبه لها …..
و تقول الأم أنها هي شخصيا لم تنتبه لدقة رسم هيا قبل ذلك .. لاكي

الصف الثاني المتوسط ما زالت هيا تتحسن أكثر…….

الصف الثالث المتوسط فاجأت هيا الجميع بإشتراكها في إحدى إذاعاتي الصباحية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! لاكي

قصتك يا أم يارا اقشعر لها بدني ودمعت عيناي، قصة رائعة ومنعشة ومفرحة على الصباح الباكر.. بورركتِ يا مربية الأجيال، وأرجو لك النجاح فيما تسعين إليه دائماً لاكي
سرني تفاعلك إيمان و أتمنى أن تثري الأخوات الموضوع بتجاربهن الرائعة فأنا متأكدة أن لديهن الكثييييير
أنا معك أختي أم يارا أن أول انجاز تنجزه المعلمة هو ان تكسب محبة طالباتها

أنا لي تجارب في هذاالمجال واسعة أذكر لك بعضها ومنها الناجح ومنا لا أقول فاشل بل أقول ليس بالنجاح الذي حلمت

به:

كانت عندي طالبة تصرفاتها أشبه بتصرفات الأولاد لا تحترم المعلمات ولا تحب التعليم تأتي للمدرسة فقط للتجمع مع

زميلاتها

هذه تعاملي مها ليس بالقرب لها لا على العكس لم أعرها من الإهتمام الشيء الكثير في حين أن هناك زميلاتها كن

من الممتازات وكنت أكيل لهن عبارات الشكر والتقدير والثناء وكان في الوقت نفسه تنافس بين زميلاتها على

إرضائي والتقرب مني

وبعد فترة كانت تسقط مغمى عليها في الفصل ( وكنت أحسب هذا التصرف تمثيلا منها ) بحيث أنني لم أعرها أي اهتمام

وبعد فترة عرفت أنها مريضة بجد فذهبت لها وصرت أسألها عن حالتها الصحية وعن أدويها وما إلى ذلك من أمور..

بعد فترة تغير الحال بل انقلب رأيتها فتاة أخرى ملتزمة بكل شيء تلتزم به طالبة مميزة وكنت ألمس المجهود الكبير

الذي تبذله في

المذاكرة لدرجة أنيي في بعض الأحيان أمسك نفسي عن الضحك من محاولاتها المليئة بالعثرات لكي تصل إلى

الشيء المطلوب لمعرفتي أنها لا تفعل هذا إلا من أجل إرضائي فقط…والآن وبعد سنوات ما زالت من الطالبات

اللواتي يتواصلن معي بالإتصال والسؤال عن أحوالي علما بأننا في مناطق بعيدة جدا حيث هي في منطقة الرياض

وأنا في المنطقة الشرقية

هي الآن متزوجة وأم ولن تصدقي بقية زميلاتها انقطعن عني وهي ما زالت متواصلة معي

هذه تجربة واحدة

وفي وقت لا حق أزودك بأخرى لأنني سأخرج الآن

أراك في وقت لاحق

رائع ……

أنا بانتظار المزييييييييد…….

المعلمه أم
سبحانك ربي
دائما أتمنى أن تكون صانعة الأجيال بهذه الطريقه
لكن للأسف
عمله نادره!
أسأل ربيى أن تكون أعمالكن خالصه لوجهه الكريم
ويرزقكن من أوسع أبوابه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.