هذه بعض الحالات التي تجوز فيها الغيبة نقلتها من موقع المنبر (مقطع من خطبة مكتوبة و خطبة صوتية) و يمكنكم ايجاد جواز الغيبة في مواد علمية و في فتاوى متعددة……..
ولكن … لا نختلق لأنفسنا الذرائع و الحجج لكي نغتاب ، هذه الحالات محددة ، فلا ننسى مع هذا أن الغيبة حرام و أنها منكر من المنكرات
1.لاتباح الغيبة ولا تجوز إلا لغرض شرعي صحيح لايمكن الوصول إليه إلا بالغيبة، من ذلك: التظلم فيجوز للمظلوم أن يتظلم الى القاضي أو الى من له قدرة وولاية على إعطائه حقه من ظالمه فيقول: ظلمني فلان بكذا، ودليل ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها أن هند بنت عتبة قالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح (أي بخيل) وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم فقال: ((خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)) وتباح الغيبة عند الإستفتاء كأن يقول للمفتي: ظلمني أخي فما هو طريقي في الخلاص منه، وتباح الغيبة عند الإستعانة على تغيير منكر أو دفع بلاء من مسلم، كما فعلت هند مع النبي في شأن زوجها.
وتباح الغيبة أيضاً عند تحذير المسلمين ونصحهم من أصحاب الشر الذين يضرون غيرهم، بل قد تكون الغيبة واجبة اذا تعلق الأمر بالدفاع عن حديث رسول الله من أولئك الكذابين المجروحين الذين يختلقون أحاديث من عندهم وينسبونها ظلماً وزوراً الى رسول الله ، ومن ذلك أيضاً المشاورة في أمور الزواج أو المشاركة في مشروع أو المجاورة في المسكن، كأن يطلب منك ولي البنت رأيك في شاب تقدم لخطبتها فيجب عليك أن تذكره بما تعرف ولا يعد ذلك غيبة وقد ثبت في الحديث قوله : ((ليُّ الواجد يحل عرضه وعقوبته)) أي مطل الغني وهو الذي يؤجل موعد تسديد الديون مرة بعد الأخرى، وكذلك تباح غيبة الذي يجهر بفسقه أو المبتدع ببدعته فعرضه هدر، لأنه استهان بربه وهتك حرمته وستره فجدير به أن يجازى بمثل عمله، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: إستأذن رجل على رسول الله فقال: ((أئذنوا له بئس أخو العشيرة))، فلما دخل ألان له الكلام، قلت: يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام؟ قال: ((إن شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه)) قال النووي رحمه الله تعالى: أحتج البخاري بهذا الحديث على جواز غيبة أهل الفساد والريب.
ومن الأمور التي تبيح الغيبة التعريف بالإنسان إن كان معروفاً بلقب معين كالأعوج والأعمى، ولكن لايحل إطلاقه على وجه التحقير والتنقيص، وإن أمكن تعريفه بغير ذلك كان أفضل والدليل قوله : ((أن رجلاً يأتيكم من اليمن، يقال له أويس لا يدع اليمن غير أم له قد كان به بياض- أي برص- فدعا الله تعالى فأذهبه عنه الا موضع الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فليستغفر لكم))، ثم أعلم أخي المسلم أن هذه الأمور التي تبيح لك الغيبة ينبغي أن تضبطها بما يلي:
– الإخلاص لله تعالى في النية، فلا تقل ما أبيح لك من الغيبة تشفياً أو نيلاً من أخيك أو تنقيصاً منه.
– إن أمكنك أن لا تذكر الشخص بإسمه فافعل إلا ما دعت اليه الحاجة.
– أن تذكر أخاك بما فيه لما يباح لك، ولا تفتح لنفسك باب الغيبة فتذكر ما تشتهي نفسك من عيوبه.
– أن تتأكد بهذه الغيبة وقوع مصلحة شرعية وإلا فلا.
من http://alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=2488
2.http://alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=2127 خطبة للشيخ محمد حسان عن تحريم الغيبة و بيان الحالالت التي تجوز فيها الغيبة