اخوتي واخواتي كل عام وانتم بخير.
ها نحن قد شارفنا على نهايه شهر رمضان المبارك والاعياد على الابواب, ولكن الكثيرين من اطفالنا ليس لهم عيد, فالفقر ساكن بين جدرانهم, والجوع ينخر عظامهم ولا حيله لذويهم ان يشتروا لهم لباساً يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء ناهيك عن الفرحه التي لم ترها عيونهم ولم تحسها قلوبهم الصغيره النديه. فتصدقوا جزاكم الله خيراً على هؤلاء الصعاف والفقراء, عسى الله ان يجعلها في ميزان حسناتكم, فصدقوني ان القرش الذي تتبرع به لعائله فقيره, والذي سرعان ما يصرف في يدك لهو اجدر ان يكون لقمه لهؤلاء الصعاف الفقراء فلذه اكبادنا ومستقبل هذه الامه, حتى لا نسمح بان ياتي مجموعه من المبشرين ويعطوهم بعض الحلوى ولسان حالهم يقول الغرباء اطعمونا الحلوى واهلنا لم يطعمونا الزاد. فحذار ثم حذار يا اخوتي واخواتي ان تفوتكم فرصه الصدقه فالحسنه عند الله لها عشره امثال, وقد تكون الشئ الذي تحتاجه عندما تقابل رب العزه.
فتصدقوا على الفقراء, وفكوا كربه عائله عسى الله ان يفك كربتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون.
الله علي النعمه
لاتنسوا ذكر الله والاستغفار