إن تعليق الأمير محسن الملك السيد مهدي علي على معتقدات هذه الفرقة عن الصحابة رضي الله عنهم وسلوكها نحوهم ، في كتابه (الآيات البينات) لا يمكن الزيادة عليه، ولا يسهل إبداء رد فعل يوجهه إنسان رزق شيئاً من سلامة الطبع بعد علمه بهذا الواقع، بأسلوب أحسن من أسلوبه، إنه يقول:
(الحقيقة أن ما يعتقده الشيعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم يسبب توجيه التهمة إلى النبي e ويثير الشبهات حول الإسلام في نفوس المطلعين على هذه المعتقدات، ذلك لأن من يعتقد في الذين آمنوا بالنبي e، أنهم لم يكونوا صادقين في إيمانهم إلا في ظاهر الأمر، أما في باطنهم فكانوا كافرين –والعياذ – حتى إنهم ارتدوا عن الإسلام على إثر وفاة النبي e، لا يستطيع أن يصدق نبوة النبي e، بل يقول: لو أن النبي كان صادقاً في نبوته لكانت تعليماته ذات تأثير، ووجد هناك من يكون قد آمن به من صميم القلب، ووجد من بين العدد الهائل ممن آمنوا به بعض المئات الذين ثبتوا على الإيمان، فإذا كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم ناقصين في إيمانهم وإسلامهم –كما يزعمون- فمن هم أولئك الذين تأثروا بهداية النبي e، وإلى كم يبلغ عدد الذين استفادوا من نبوته، فإن كان أصحابه – سوى بضعة رجال منهم – منافقين ومرتدين فيما زعموا – والعياذ بالله – فمن دان بالإسلام؟ ومن انتفع بتعليم الرسول عليه الصلاة والسلام وتربيته؟) (1)
==========
(1) الآيات البينات 1/6 ، 7
كلمة الإمام الشعبي في الشيعة
وما أحسن قول الإمام الشعبي (م 110هجرية) في مقارنة الشيعة باليهود والنصارى والحكم على أصحاب أنبيائهم ، ومعرفة منزلتهم وتأثيرهم بذلك، فقد روي عنه أنه قال:
(سُئُلت اليهود من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى وسئلت النصارى من خير أهل ملتكم؟ قالوا: حواري عيسى . وسئلت الرافضة من شرِّ أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب محمد، أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم) (1)
=======
(1) منهاج السنة 1/6