فإن من أعظم العبادات هي: تلاوة القرآن والتفقة فيه والعمل به ـ قال تعالى: (فاذكروني أذكركم).
فأفضل حال العبد حال ذكره رب العالمين،وأفضل الذكر تلاوة القرآن الكريم.
لأن القرآن كلام الله والذي هو صفة من صفاته،قال تعالى: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا ًمتصدعاً من
خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)..
فكلام الله حقيق بأن تخشع له القلوب وترق له الأفئدة،فمن شأن هذا القرآن وعظمته، وجودة الفاظه، وقوة معانيه
وبلاغته،واشتماله على المواعظ التي تلين لها القلوب،، أنه لو نزل على جبل من الجبال لرأيته خاشعاً متصدعاً متشققاً مع عظمة الجبل وقساوتة وشدة صلابته.
هذا الكائن الضخم الهائل يخشع من كلام الله ،فما أحرنا وأجدرنا بالخشوع منه، ونحن أضعف منه جسماً وصلابة وشدة،، وأكثر منه يوم القيامة حساباً ونقاشاً.
هذا الجبل تصدع من خشية الله سبحانه حذراً من عقابه وخوفاً من أن لايؤدي ما يجب عليه من تعظيم كلام الله، وهذا تمثيل وتخييل يقتضي علو شأن القرآن وقوة تأثيره في القلوب ويدل على هذا قوله تعالى: (وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)،
وذلك ليتعظو بالمواعظ و ينزجروا بالزواجر.
هذا القران يسـره الله على لسان الأدميين ولولا تيسر الله على قارئه لما استطاع أحد من الخلق أن يتكلم بكلام الله
قال تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر)..ففي هذه الأية الكريمة عدة روايات لتفسيرها..
1ـ يعني هوناً قراءته، وقوله: (مذكر) يعني متذكر، وفي رواية هل من منزجر عن المعاصي؟
2ـ وفي رواية هل من طالب خير فيعان عليه؟
3ـ وفي رواية هل من طالب علم فيعان عليه؟
وفي الأية الحث على درس القرآن والأستكثار من تلاوته.
هل تعلم أن خير الناس بعد النبيين أهل القرآن؟
روى البخاري وأبو داود والترمذي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وأخرج ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن لله أهلين من الناس قيل من هم يارسول الله قال :أهل القرآن أهل الله وخاصته)..
فهـل خصصت لنفسك ولأبنائك ورد يومي من القرآن للحفظ وللمراجعة حتى تكون من أهل الله وخاصته، ويكون لك
شفيعاً يوم القيامة ومدافعاً عنك في قبرك ومثقلاً موازين حسناتك.
ولا تنس أنك في حاجة الى عظيم الحسنات يوم توضع قبرك، ويوم النشور ويوم تطاير الصحف ويوم العرض،
اجعل القرآن بين عينيك وفي جنبيك تجـد الســـعادة معك في كل وقت وحين،وفي الدارين الدنيا والأخرة..
واكثر من رائع اخيتي
بارك الله فيكي وفيما سطرته اناملك
وجعله الله يوم القيامة شاهدا لكي لاشاهدا عليكي
ودمتي بحفظ الكريم
اختك ام يارا
موضوع رائع وتوضيح جميل
جزاك الله خير اختي
أسعدني مرورك أختي الغالية
وجزاك عني كل خير..
ودمتي بحفظ الباري….
اللهم أجعلنا وياك من حفظة كتابه الكريم
اللهم آآآآآآمين..
الله يحفظلك يارا الحلوة بوسية لي
وجزاك الله عني كل خير
وجعلنا وآياك من حفظة كتابه الكريم.
ودمتي بحفظ الباري..