تخطى إلى المحتوى

توجيهات قبل الإختبارات للشيخ محمد النونان حفظه الله 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله العزيز الحكيم والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ….

يعيش أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات هذه الأيام مرحلة مهمة من مراحل حياتهم…إنها مرحلة الحصاد لما زرعوه خلال عامهم الدراسي…فمن جد فيه وشمر عن ذراعيه ونافس مع منافسيه طيلة العام فإنه سيجد ما يسره وسيجني ثمار تعبه يانعة هنية…

ولعلي أقف مع أبنائي وأخواني في هذه الفترة وقفات أسأل الله أن ينفعنا وإياهم بها…

* فعليكم أيها الطلاب والطالبات بالإقبال على الله والاستعانة به وحده فهو ولي التوفيق والنجاح ولاشك أن صدق الاعتماد على الله يخفف ما يقع على أنفسكم من التوتر والقلق.

* لا يعني ذلك اللامبالاة وإهمال المذاكرة بل عليكم أن تبذلوا جهدكم في التحصيل والاستذكار ثم الرضا بقضاء الله وما يقدره عليك.

* إياكم وتضخيم أمر الاختبارات وتهويلها بشكل مبالغ فيه فإن لذلك انعكاساً سلبياً على نفسيتكم وأدائكم.

* هيئوا لأنفسكم مكاناً مناسباً للاستذكار بعيدا عن مشتتات الذهن من تلفاز وانترنت وجوال…

* وكثيراً ما يعمد أبنائنا الطلبة إلى السهر ومواصلة الليل بالنهار مستعينين على ذلك بتناول المنشطات والمشروبات المنبهة ولا يخفى على عاقل أن هذا التصرف يرهق الذهن ويضعف التركيز فيضيع الجهد..فلتحذروا من ذلك.

* وتذكر إن لنفسك عليك حقاً فلا تكلفها ما لا تطيق وروّح عنها بعض الشيء حتى تقبل نفسك على المذاكرة بتركيز ونشاط.

* إياكم ثم إياكم من الإصغاء لتثبيط الكسالى والمهملين وارفعوا أنفسكم عن مجالستهم حتى لا تتأثروا برسائلهم السلبية..

لقد هيؤك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
* ثم الحذر كل الحذر من أصدقاء السوء الذين يتربصون بالشباب خلال هذه الفترة ويعتبرونها موسماً لهم فيوقعونهم في شرك المخدرات والتفحيط…

* كما لا يفوتني أن أحذركم من الغش فهو حيلة العاجز وطريق الفاشل وهو الحارم من كل خير وقد قال حبيبك صلى الله عليه وسلم( من غشنا فليس منا) واعلم إن غابت عين المراقب عليك في قاعة الاختبار فإن لك رباً يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

* ثم تذكروا يا أبنائي وأخواني وأنتم في فترة الاختبارات هذه…تذكروا واستشعروا أن هذه الحياة الدنيا التي نعيشها ما هي إلا دار امتحان وبلاء..قال تعالى{الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} إنه امتحان عظيم ونهايته مصيريه فإما إلى نعيم مقيم أو خلود في نار الحميم أجارنا الله وإياكم منها.

* كما أهمس في أذن كل أبوين..إياكم وإثارة المشاكل والخلافات الزوجية في هذه الفترة بالذات, حافظوا على هدوء البيت واستقراره من أجل فلذات أكبادكم فهي حتماً تؤثر تأثيراً سلبياً على تحصيلهم ونجاحهم.

* ثم عليكم أيها الأبوان بالقرب من أبنائكم وغرس الثقة في نفوسهم فهذا يدعمهم دعماً نفسياً كبيراً ويخفف من وتيرة القلق والخوف من الاختبارات.

* وأختم بوصية أوجهها لإخواننا المعلمين والمعلمات..الله الله بالرفق لمن تحت أيديكم من الطلاب والطالبات, فلا تحملوهم ما لا يطيقون من تعقيد الأسئلة, وشدة في التعامل والانتهار وقدروا الوضع النفسي الذي يمرون به في هذه اللحظات…

وفق الله طلابنا وطالباتنا لما يحب ويرضى وقرّ أعينهم بالنجاح وتحصيل الدرجات العالية في الدنيا والآخرة…

إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد
بقلم الشيخ : محمد النونان ..
موقع ركاب الداعيات


بارك الله فيكم ووفق طالباتنا ..

:

باركمْ اللهُ فيكمْ ..

وجزاكُمُ اللهُ خيراً ..}

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.