يتساءل كثير من الآباء والأمهات: لماذا ولدنا لا يجلس ويتحدث معنا؟ لماذا لا يرغب برؤيتنا؟ لماذا هذا الجفاء في تواصله معنا؟ لماذا هذا العقوق؟
قبل أن تتهموا ولدكم بالعقوق، أريد منكم أن تسألوا أنفسكم: ماذا قدمتم لأولادكم؟ وماذا أعطيتموهم حتى يعطوكم؟ وكيف وعلى ماذا ربيتموهم؟ فأنتم الآن تجنون وتحصدون ما زرعتم، وهذا نتاج غرسكم، وكما أن لكم حقوقاً على الولد، للولد أيضاً حقوقٌ على والديه، فهل أعطيتم أولادكم حقوقهم ابتداءً قبل أن تطالبوا بحقوقكم؟ وهل قمتم بمسئوليتكم تجاههم؟ فالأمر ليس إنجاباً وتباهياً بعدد الأولاد، وإنما هناك تربية وتنشئة ورعاية لهذا الولد ستُسألون عنها، وكل من يتزوج يجب أن يتحمل مسئوليته تجاه أولاده، وإلا فلا يلومن إلا نفسه.
تتحدثون عن عقوق أولادكم وأنتم من استدرجهم إلى هذا العقوق، بالإساءة إليهم، وهضم حقوقهم أو الانتقاص منها، تطلبون منهم أن يبروكم وأنتم لم تبروهم ولم تحسنوا إليهم ولم تعينوهم على بركم، تبحثون عن راحتكم وسعادتكم، ولو شقي أولادكم، تطلبون ما لكم ولا تؤدون ما عليكم.
هذا –للأسف- حال كثير من الآباء والأمهات مع أولادهم، والتربية السليمة والدفء الأسري مفقود في كثير من البيوت، وجسر التواصل الحميم منعدم بينهم، فلا حوار، ولا تبادل للمشاعر بين الوالدين والأولاد، ولا صداقة، ولا كلمة لطيفة أو معاملة شفيقة، ولا نظرة حب أو لمسة حنان أو احتضان، وهذا الفقر أو الحرمان العاطفي الوجداني –كما ذكر الأخصائيون النفسيون- يترك آثاراً سيئة وخطيرة بعيدة المدى على نمو الطفل، جسمياً وعقلياً وعاطفياً واجتماعياً.
وكذلك سوء المعاملة، من إهانة وتحقير وشتم وضرب وقسوة وعدم احترام، من شأنها أن تؤدي إلى العدوانية والانطوائية وعدم الثقة بالنفس.
وحتى فساد الأولاد في دينهم في كثير من الأحيان يكون بسبب الوالدين، كما ذكر ابن القيم: (وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبَل الآباء، وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً).
إن الولد حتى يكون إنساناً سويّاً وينمو نمواً سليماً، يحتاج أن يربو في بيئة وجوٍّ صحيٍّ، وأنتم أجرمتم في حق أولادكم، فاستخرجتم أسوأ ما لديهم، ثم بعد هذا تتحدثون عن العقوق!!.
وكل من يتزوج يجب أن يتحمل مسئوليته تجاه أولاده
هذا امر مفروغ منه
ولكنه ليس الوحيد
فالاولاد بحاجة للدعم النفسي والعاطفي وووو من اهلهم
ولكنهم سيصلوا مرحلة النضوووج
وبالتالي التكليف
اي انهم يتمتعوا بقدرة التمييز بين الخير والشر
بين الصح والغلط
بين البر والعقوق
فهل يختار العقوق؟؟؟؟
وليس معنى ان يقصر الاهل في واجبهم تجاه اولادهم ان يكون هذا مبرر لعقوقهم
لن ابحث عن اسباب تقصيرهم
بل انها لا تهمني
كل ما يهمني انني مكلفة وان علي واجباا تجاه والداي
امرت به دون قيد او شرط او استثناء
وعلي تنفيذه بنفس الصفة
ربما ادى تقصيرهم الى زعزعة رابط اخر بين الاهل واولادهم
وهي المودة والحميمية بين الاهل
ان تربيتنا لاولادنا تؤثر على تلك الرابطة
فنجد الابن يحترم والده لكنه لا يتخذه صديقا له
وتطيع الفتاة والدتها لكنها لا تخبرها بمكنونات نفسها
يحبونهم لكنهم لا يكثرووون من مجالستهم لحاجتهم للصديق والرفيق
هذا ممكن حدوثه بل ويمكن للنفس ان تقبله كنتيجة لتلك التربية
اما ان يكون عاقا فلا والف لا
ان لم يعلمونا الحنية والاحترام والصبر والايثار
فقد علمنا اياها افضل الخلق والمرسلين
عليه الصلاة والسلام
بوركتم
الذين قصروا في تربية ابنائهم ولم يعطوهم الحب والحنان
كل ما قلتيه درس للجميع لان اغلبنا يتزوج وما عنده فكره عن تربية الابنا
ولو بحثتي عن الحقيقه تجدي اغلب الاباء معذورين لانهم تزوجو بدون ان يتعلموا
معاني التربيه واصولها ومهارات التواصل مع الابناء فلجهلهم يعذزروا الي حد ما
واؤيد ايضا ما قالته الغاليه ام الخير مهما حصل من الاباء لا يقابل
بالعقوق لان الولد يكبر ويصبح مميزا ويعرف اكتر ن ابيويه في الثقافه
ويعرف الصح من الخطأ فلئن عصي الله فيه ابويه وقصرا فيطيع الله هو فيهم
لانه يوجد كثير من الايناء يفكروا كما قلتي ماذا فعل لي ابواي ماذا اعطوني
وتجديه جافا جدا معهم في حين انه لطيف جدا مع اصحابه ويخاطبهم بكل ادب
واحترام وصوت منخفض واهله اولي بذلك
مشكوره جوهره ومشكورة ام الخير على ردها القيم
وإلا ففي الواقع ان اعمار الاباء والامهات وصحتهم وعقولهم واموالهم يضعونها لنشأة هؤلاء الابناء وتربيتهم
والطبيعي هذا اما ما ذكرتي فهو الشاذ
ولكن هناك فئة قليلة من الاباء والامهات يضحون بكل شيء للولد والبنت
ولكن يخطئون الطريق وتكون تصرفاتهم غير محسوبة في زمن كثرت فيه مفاتح الشر والفتن
ويتخبطون في معاملتهم لأبنائهم بالوصف الذي ذكرتيه
الاصل الحنان والعطف من الاب والام
الاصل التضحية الكاملة بالذات لهم
اما هؤلاء الاباء الشاذين في عواطفهم نحو الابناء
فحسابهم يوم القيامة كما حساب العاق لأبويه
ومع ذلك فلا اعتقد ان العاق بسبب المعاملة السيئة من ابويه سيستثنى من حسابه على العقوق
والرجوع لأهل العلم في هذه النقطة مطلوبة
فكل منا سيحاسب
انا على تقصيري في التربية لولدي
وابني على عقوقه لي
اشكرك غاليتي