ياتي الامر الرباني كصلاة الفجر فيتوجه أولا إلى العقل فيتقبله ثم يتجه إلى القلب فإن أحبها تقبلها وإن لم يحبها رفضها ، ويعتمد حبه لاوامر الله على حسب لله ،
فمثلا قد يحب النوم ويفضله على صلاة الصبح…… ولنأخذ مثال عملي واقعي أكثر ……
فلو فرضنا ان هناك دعوة من احدى الشركات كأن تقول هناك ألف دولار لكل شخص ياتي للشركة من الساعه خمسة إلى الساعة السادسة .وبعد الساعة الخامسة يتوقف العرض…….فترانا أول الموجودين وترانا نأخذ كل الأسرة معنا حتى نكسب أكتر ولو كان العرض يويما لكنا يوميا وبدون أي تردد وبدون أي شعور بالملل أو بالتعب ………لماذا ؟؟لاننا نحب المال اكثر من النوم فنقوم إليه بدون أي ضجر…وكذلك لو أردنا أن نستيقظ على صلاة الصبح يجب ان تكون محبة الله لنا أكثر من الفراش ..فلو أحببناه سنقوم بكل سعادة .وبدون تكاسل .فلنراجع حساباتنا ونرى من نحب ((لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده))
ومن هنا يتبين أن الأذن تسمع والعقل يفهم والقلب يحب والسلوك يترجم .
فلا يكفي أن نعرف الأوامر ونصدقها بل يجب أن نتعداها إلى الحب .
ونذكر أن عملية التغير تكون من القلب (فالتقوى ها هنا) وقوله تعالى (إن الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )). وهذا ما يؤكد أن عملية التغيرتكون من القلب أولاً،وهي عملية إرادية ذاتية …
فها هي قد جائت الفرصة فمن جائته الفرصة فضيعها انقلبت عليه غصة .
وها هو رمضان أفضل أوقات التغير فالشياطين مصفدة ……..حتى لا نرمي الحمل على الشيطان ومن هنا نعرف أن كل خطأ وكل تقصير في رمضان من أنفسنا وليس من الشياطين .فيكفي تحميل اخطائنا على غيرنا والتماس الأعذار لأنفسنا.
فابدؤا احبتي بالتغير من أول ليلة في رمضان فإن الله ينظر إلى عبادة من أول ليلة في رمضان ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبدا .
فها هو رمضان السنة فيه تعادل الفريضة .وقيس عليها كثير من المزايا والفضائل التي خص الله بها هذا الشهر الكريم .
فلنبدأ بأنفسنا ولا نسوف ولنستعين بالله وبالدعاء .
وفقنا الله واياكم في صيام هذا الشهر وقيامه وجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم .
لاتنسونا من الدعاء
مع تحيات شعاع المستقبل
أسأل الله أن تعم الفائدة .