بداية أود تهنئتكم بحلول الشهر الفضيل
كلّ وعام وأمّتنا العربيّة المسلمة بألف خير
موضوعنا اليوم إن شاء الله سيكون عبارة عن جسر
أطلقنا عليه إسم جسر لأنه يمثل طريق عبور من مرحلة لمرحلة ما
والطريق إما يكون سهل وقصير وإما يكون طويل ووعر
فالطريق المدرسي كل منا يراها بطريقته الخاصة وعلى حسب مستوياتنا
نعلم أن المشوار المدرسي يتكون من أربعة مراحل مهمة جدا بحياة الطالب
ومنها يتكون لدينا أربعة جسور والتي سنتناولها بإذن الله جسرا بعد جسر وفق الشروط والمتطلبات اللازمة وهي :
الجسر الأول :
الدخول المدرسي
الجسر الثاني :
الإنتقال من الإبتدائي للمتوسط
الجسر الثالث :
الإنتقال من المتوسط للثانوية
الجسر الرابع :
الإنتقال من الثانوية للكلية
مع تمنياتنا بالتوفيق والسداد لكل من أنهى دراسته
في حقيقة الأمر أنهى مشواره المدرسي وليس الدراسة لأنه من يحب العلم سيطلبه ولو في آخر الدنيا
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَنتبع الموضوع بردود لكل مرحلة حيث نلخص فيه كل ما يطرح في ردود الأعضاء من خلال إجاباتهم على أسئلتنا
* كيف يكون التحضير النفسي للدخول المدرسي لكل الفئات ؟
* ماهي الصعوبات التي نواجهها في التحضير المادي من جهة الكتب واللباس المدرسي وغيرها ؟
* ما دور الأولياء في توجيه أبناءهم التلاميذ والطلاب ؟
* هل ترى ضرورة في تدخل ولي الأمر في مستقبل واختيار تخصص ابنه ؟
ملاحظةالردود المتتالية سيتم تلخيص فيها كل ما يُطرح في الموضوع من معلومات وتوجيهات هامة من طرح الأعضاء
الدخول المدرسي
كل أم طبعا تحلم باليوم الذي يدخل فيه ابنها أو بنتها المدرسة
ولا يخفى علينا الأمر قد تهيء نفسها أولا ثم تهيء ابنها ، صعب على الأم تقبل فراق ابنها يوميا
حتى لو كانت تعمل فيتغير شعورها من ناحية الأطمئنان ، ويكثر التساؤل
هل ابني في أمان ؟ هل سيضربه أحد ؟ هل سيجوع ويبكي ؟
إذن متى نعلمهم أنهم سيدخلون المدارس قريبا ؟ منذ الصغر ، أم لما يحين الوقت ؟
في تجربتي الشخصية أعلم أبنائي عاما قبل الدخول الرسمي للمدارس ، كيفية الجلوس والقراءة والتصرف وحمل المحفظة وخاصة الدخول إلى المرحاض ، أجلكم الله ،
وطبعا شراء الكتب والكراريس والملابس المدرسية في هذا العام يكون بمتابة لعب عند الطفل ولا يعرف أهميتهم كثيرا ، لذلك لا أنصح بإكثار الأدوات وشراء الغالي منها
يتبع ~
الإنتقال من الإبتدائي للمتوسط
في هذه المرحلة بذات نكون قد تخلصنا من فكرة الدخول المدرسي لأول مرة وصار الأمر معتاد عليه
لكن مايأتي جديد علينا ولا ننتبه له أن هذه المرحلة بذات هي أصعب المراحل ، حيث يتبعها مباشرة الدخول في سن المراهقة
قد لا يسعد التلميذ أنه انتقل لمرحلة جديدة فقط وإنما قد تتغير حياته من حالة لحالة جديد هو نفسه لا يعلمها ولا يعرف مساوؤها من حسناتها
هنا يكون دور الأولياء واضح جدا وبتدخل قوي في حياة الطفل بدون أن يشعر بذلك ،
كمصاحبته وسرد القصص عليه حتى وإن كانت خيالية ، الهدف منها الحذر ممّا قد يقع فيه في هذه المرحلة
وفي هذه المرحلة بذات حبّد لو تلبس البنت الحجاب الشرعي الغير مشدّد عليها ، كي لا تتلذّذ نفسها ويصعب عليك لمّها من بعد
أما بالنسبة للولد فيكفيك مصاحبته كليا ولا تشعره أنه يحتاج أصدقاء كثر بحياته فيضيع بينهم
يتبع ~
الإنتقال من المتوسط للثانوية
هنا بهذه المرحلة تحصد ما زرعت طوال سنوات المتوسط ، في تلك المرحلة لا نتسرع بالحكم على الطفل
لأنه يخزن ما تزرعه فيه ويكبر معه لحظة بلحظة ، فهنيئا لك لو حصدت كل الخير منه
حيث لا يمكننا إطلاقا التحكم في الطفل بهذه المرحلة ، لأنه قد اكتسب شخصية من خلال المتوسط ويُخيّل له أنه أصبح راشدا
فما عليك سوى كسب ثقته بقوّة ، وعدم التدخل المباشر في حياته لأنه قد يسبب لك خسرانه بدون أن تشعر
يتبع ~
الإنتقال من الثانوية للكلية
بهذه المرحلة أصبح الولد رجلا والبنت امرأة
يمكنها اختيار مستقبلها كما تحب ، ما علينا سوى إرشادها متى أرادت ذلك
لكن السؤال المطروح هنا : هل يُترك الطالب على هواء في اختيار تخصصه ؟ أم يحق للوالدين التدخل في حياة ابنهما ؟
أنا من رأي الحوار هو أفضل الطرق ، لأنك تعلم ميوله من الأول وقد تساعده على اكتشافه ، ولِما لا لأن الفرحة تنسيه كل شيء
لكن حاول أن لا تكون أناني في ذلك واتركه يختار براحته لو أظهر ميوله الحقيقي ، لانه هو صاحب الشأن
يتبع ~
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين . . وبعد :
فانطلاقاً من قوله تعالى : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
ومن قوله: 
: " المؤمن مرآة المؤمن "
وإحساساً بعظم مسئولية التعليم وأهميته وإيماناً بأن الطريق المدرسي الذي تتبلور فيه المدرسة
بالمكان ،
تتجلى الصور التي تتبلور فيها العملية التربوية بشتى صورها من أجل بناء الأجيال الصالحة ..
ووفق الشروط التي تتكون منها جسور العبور .. حسب المستويات ..
توجيهات :
جيل يحمل همّ الإسلام علماً وعملاً ودعوة
فيوسف عليه السلام لم يمنعه السجن من الدعوة إلى الله (( يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير
أم الله الواحد القهار )) . . . لذا فالآمال فيها متعلقة تنتظر بزوغ فجر مشرق .
:
سنوات تمضي من العمر تمر مر السحاب
" لكل من أنهى دراسته
في حقيقة الأمر أنهى مشواره المدرسي وليس الدراسة لأنه من يحب العلم سيطلبه ولو في آخر الدنيا "
:
ثم تعودون إل المنزل . .فلا تكن تلك السنوان الماضية هباءاً منثوراً ،
بل استفيدوا ونالوا خيري الدنيا والآخرة .
وفقك الله حبيبتي شهدودة لهداه
وجعل علم وعمل ودعوة كل دارس حجة له لا عليه ،
والحمد لله رب العالمين ..
………………………………………
والله المدرسة هي الأم الثانية
بجد وفعلا نتمنى ان يوفقنا الله تعالى ونساعد قدر المستطاع كل من يحتاج لشيء
فقط دعواتكم لنا ربي يسخرنا لطلب العلم أينما وجدنا
ننتظر تفاعل المزيد معانا
أعلم أن الكل بعطلة لكن كل مرت عليه معلومة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظكن ربي وأسعدكن
بارك الله فيك شهدودة ووفقك لكل خير
يسعدني ردّك كثير
~