جماعة حسن طلبة
كيوبيد اتعمى .. بدال ما يرمينى بسهم محبة بنت حلوة كدة وقطقوطة .. سحبنى من رقبتى وربطنى فى حبال مشنقتك .. يوم الفرح لقيت المعازيم كلها زى اللى قاعدين فى مسرحية نصهم مش عاجبه وساكت و النص التانى فطسان على روحه من التريقة..
يا ريتنى ما كنت خرجت من بيتى يومها ولا قابلتك .. عارفه.. أنا بس يرجع بيا الزمن لورا .. وأنا مش مش اتجوزك ..ده أنا ما اتجوزش خالص أرحم .. منه لله اللى كان السبب…
وبعد أن انتهى من كلامه.. رفعت إليه عينين دامعتين، ولكن فيهما من الثقة و التحكم ما يكفى لجعل كلماتها القادمة كلمات جادة لا انفعال فيها تعبر عن أمر أكثر منه طلب " طَلَّقنى" قالت .. ثم انصرفت فى هدوء وثقة إلى غرفتها .. جمعت ملابسها فى شنطة حملتها فى يد، وفى اليد الأخرى حملت طفلتها .. مرَّت بكراسى الصالون التى كان يجلس على إحداها وكأنها تمر بمحطة ترام ، مليئة بالبشر ولكننا لا نعرف منهم أحد فنشعر بذلك الإحساس الذى يجعلنا ندركها وكأنها خالية ..
لم يحاول منعها من المغادرة .. ولكن هَزّته خبطة الباب وراءها فجلس يؤنب نفسه " كان لازم يعنى يا حسن يا طلبة تزودها أوى كدة .. وبعدين إيه لزومه تجيب سيرة الفرح دلوقت ..ما خلاص يا عم اللى حصل حصل .. وأديك اتنيلت واتجوزتها وخلفت منها" " يالله ..اهو الواحد يرتاحله يومين وبعدينا أبقى اروح أجيبها من بيت أبوها" … أنهى حواره مع نفسه وبضمير مرتاح دخل إلى غرفة النوم، استلقى على السرير فارداً ذراعيه وقدميه ..تنفس بعمق .. علت وجهه ابتسامة ارتياح وراح فى نوم عميق ..
وبعد يومين…
يقف حسن طلبة أمام بيت حماه .. يدق الجرس .. يُفتَح الباب.. أهلا يا حسن يا بنى .. أُمال ماجبتش الجماعة معاك ليه؟ .. وقبل أن يخطئ ويخبرهم بالحقيقة يستدرك قائلاً .." آه .. أنا أصلى لقيت نفسى قريب قلت أعَدّى" .. غريبة مش عوايدك ..اتفضل يا بنى .. عشر دقائق لا أكثر أمضاها فى منزل حماه .. كان جالساً فيهم كما قالت حماته "مش على بعضه" .. بمجرد أن انتهى من الشاى نزل مهرولاً إلى البيت .. فتح نوتة التليفونات وجلس يجرب كل أرقام أقاربهم و أصحابهم ومعارفهم وفى كل مرة يخترع حجة " قُلت اسال" .. " بس باطمن عليكم".. جيتوا فى بالى مرة واحدة" ..
انتهت حججه التى يعرفها وانتهت الأرقام الموجودة بالنوته.. الله ..طب راحت فين .. معقول تكون عملت فى نفسها حاجة ..طب و البنت .. لا لا مش معقول ، لو هانت عليها نفسها مش هتهون عليها البنت…
أربع سنوات الآن … وحسن طلبة يسال فى كل مكان " مخلاّش" كما يقول .. لا قسم شرطة ولا ملجأ حتى دور المسنين ، حتى مستشفى المجانين سألت فيها…
طب ليه ماراحتش عند أمها .. ولاّ حتى عند حد من صحباتها … معقول تكون سافرت بره البلد؟! … طب جابت فلوس منين ….دى ممعهاش غير تلاته جنية وربع همّا اللى باقيين من مصروف البيت .. وحتى دهبها بعناه السنة اللى فاتت عشان أكمل تمن العربية .. السؤال الأهم أنا عملت إيه لده كله؟ .. وإيه اللى زعلّها قوى كدة؟ .. اشمعنى المرة دى ما انا طول عمرى باشتم وازعق فيها؟ ..تكونش زعلت لما جبتلها سيرة الفرح واكمِن الليلة يعنى قلبت بغم لما ضحكّت معاها ع الفستان اللى كانت لابساه؟!…
ألف سؤال وسؤال ولا إجابة واحدة … لا احد يعرف حتى الآن أين ذهبت جماعة حسن طلبة كل هذه السنوات..
خاصة وأنها لا تحمل ما يساعدها على المُضى هناك.. ولكن .. من المؤكد .. أنها لا تحمل أيضا معها شيئا يدفعها للعودة هنا…
ويسعدني أن أكون أول من يرد ..
على العموم هى القصة ملهاش بقيه هى الفكرة انها اخرتها مشيت لاهى كانت عارفة رايحة فين ولا قالت لحد ولا حد عرف عنها حاجة بعد كدة ودى آخرة الازواج اللى بيضايقو زوجاتهم وبيتحاملو عليهم وبيستغلو اننا بسنتحمل ونعدى
بس بجد يا ملك ماشاء الله عليكي انا براي استمري وان شاء الله تفكري في قصة يمكن تطلعك العلالي
طب ايه رايكم كل واحد يخترع لها نهاية ونشوف اى نهاية احسن
دمتي مبدعه
سلمت يداكى يا ملك