وصلتني هذه الرساله وشفت انها مفيدة فنقلتها لكم:
جواب مسدد ووعظ مؤثر من شيخ الإسلام ، لا تحرم نفسك قراءته وأشرك إخوانك .
سئل ابن تيمية رحمه الله :
ما دواء من تحكم فيه الداء ، وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخبال ، وما العمل فيمن غلب عليه الكسل ، وما الطريق إلى التوفيق ، وما الحيلة فيمن سطت عليه الحيرة ، إن قصد التوجه إلى الله منعه هواه . . . وإن أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل ؟
فأجاب رحمه الله :
دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى ، ودوام التضرع إلى الله سبحانه ، والدعاء ؛ بأن يتعلم الأدعية المأثورة ، ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة ، مثل آخر الليل ، وأوقات الأذان والإقامة ، وفي سجوده ، وفي أدبار الصلوات .
ويضم إلى ذلك الاستغفار ؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متعه متاعا حسنا إلى أجل مسمى .
وليتخذ وردا من " الأذكار " طرفي النهار ووقت النوم .
وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف ؛ فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه ، ويكتب الإيمان في الله بروح منه ، ويكتب الإيمان في قلبه . وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره ؛ فإنها عمود الدين .
وليكن هجيراه : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ؛ فإنه بها تحمل الأثقال وتكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال .
ولا يسأم من الدعاء والطلب ؛ فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول : قد دعوت فلم يستجب لي .
وليعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ؛ ولم ينل أحد شيئا من جسيم الخير – نبي فمن دونه – إلا بالصبر .
والحمد لله رب العالمين .
جامع الرسائل ٤٤٦/٧