تخطى إلى المحتوى

حظ المؤمن من اسم الله المحسن 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حظ المؤمن من اسم الله تعالى المُحْسِن

المنزلة الأولى: الإحســان مع الله تعالى ..
يقول الله تعالى { وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ..} [القصص: 77] .. راقب ربَّك الوهاب المنَّان المُنْعِم عليك في كل وقتك، ولا تنس ذلك ..
والطريق لأن تكون محسنًا مع ربِّكَ لاكي .. يبدأ بـــ::
1) الإخلاص .. وذلك بأن تضع الآخرة نُصب عينيك، تذكَّر دائمًا أبدًا أن هناك جنَّة ونــار وأن الموت آتيـــك لا محالة.
2) التوازن بين متطلبات الحيــاة والسير إلى الآخرة .. فاعطِ كل ذي حقٍ حقه .. فعليك أن تُحْسِنَ في طلب الحلال، كما أحسنَ إليكَ في الإحلال .. وعليك أن تعمل في الدنيا للآخرة؛ حتى تبلغ هذا المقام.
3) إتقــان العبـــادة .. عن أبي ذرٍّ لاكي قال : "أوصاني خليلي لاكي أنْ أخشى الله كأنِّي أراهُ، فإنْ لم أكن أراه، فإنَّهُ يراني" [جامع العلوم والحكم (4:49)] .. فتحتاج أن تتعلم الفقه؛ لكي تكون عبادتك على هدي النبي لاكي .. وغيرها من العلوم التي تعينك على الإحسان في عبادتك لله تعالى.
4) المراقبـــة .. لذلك حينما سُئِل النبي لاكي عن الإحسان، قال "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" [رواه مسلم]
5) الشكر لله تعالى .. فهل جزاء كل تلك النِعَم التي أحسن الله تعالى عليك بها إلا الشكر له سبحانه؟
6) مواجهة المُلِمات بالصبـــر عليها .. قال تعالى {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [هود: 115]
7) مجـــاهدة النفس .. بكظم الغيظ ومحاربة الشُح وكبح شهوة الانتقـــام، يقول الله تعالى {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134] .. فمجاهدة النفس لتحقيق تلك الأمور، من علامات إحســان العبــد.
8) الجهــاد في سبيل الله .. كما في قول الله لاكي {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]

المنزلة الثانيـــة: الإحســان إلى الخلق ..1) بتعليمهم ما ينفعهم في دينهم، ويكون سببًا في نجاتهم في الدنيــا والآخرة .. من علوم الكتاب والسُّنَّة وفقه السلف، وإرشادهم إلى طرق الخيرات والقربات، وتحذيرهم مسالك الشر والهلكات .. يقول الله سبحانه وتعالى { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164]2) حُسن معاملة الضعفاء منهم .. كالإحسان إلى اليتيم، يقول الله تعالى {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ..} [الأنعام: 152]3) دفع الخصومـة والخلافـــات .. يقول الله لاكي {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34] ..

فأحْسِن تعاملك مع الخلق، بداية من رد السلام إلى آخر ما جاء به الإسلام ..

ولا تعامل الناس بمعاملاتهم، وإنما عاملهم بما تحب أن يعاملوك به وبما تحب أن يراك الله عليه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.