أما بعد
أخواتي الحبيبات
هذه المرّة قررت أن أصمت ولا أتحدث
وددت أن أسمع جميع ما يقلن
هن نسوة ذوات مستويات مختلفة
تجمع بعضهن صلة القرابة
وتجمع أخريات صلة الصداقة
انطلقت إحداهن بالحديث
فقالت بثقة تامة :
أتصدقون أن لي عشرين يوما
وأنا أتابع القنوات الخارجية ..؟؟
أجابتها أخرى بصوت ذي نبرة حادة :
إذا أنتي منذ عشرين يوما فقط
فأنا منذ أربعين يوما .. !!!
قالت أخرى وكأنها تنتظر ما يحركها :
أيتها المغفلة أنتي وهي ..؟!!
أتظنين أن من لديها قنوات عديدة
فيها برامج جميلة تبحث عن عكسها
فيلم ينتهي ودعاية تبدأ .. !!!
أغنية هنا .. ورقص هناك .. !!!
برامج حقا رائعة .. !!!
جعلتني لا أتحرك من البيت .. !!!
لا بأس فمن المؤكد أن القادم أحلى .. !!!
عقبت أخرى على حديثها فقالت :
صدقتِ فيما قلتي .. وأنا والله بت أرحم
هذه الأيام ذوي القدرة المالية المحدودة
لعجزهم أن يوفروا هذا المبلغ الباهظ لشراء " الدش "
فقالت من بدأت بالحديث :
مساكين هم وأمثالهم من لا يقدرون على الشراء
ولكنهم يحاولوا ألاّ يظهروا ذلك فيقولون
نحن لا نريد اقتناءه .. !!!
أخواتي الغاليات
هذه العبارة أبت إلاّ أن تنهي
وبكل قوة حصار صمتي
أنظر إليهن وقلت :
نحن ولله الحمد لسنا مساكين
بل أنتن المساكين
والله لو كان في الأمر خير لنا
لدفعنا كل ما نملك لنجلبه
ولو كان فيه شر
لدفعنا كل ما نملك لندفعه
المساكين حقا أنتن
حين ظننتن أن السعادة متعلقة بأمور كهذه
وبتن تركضن وراء سراب
أما نحن .. فالحمدلله الذي هدانا
لمعرفة طريق الصلاح والسلامة
بوركت أخية….
المساكين..من أضاعوا أموالهم في شراء اللهو العبث….
من أضاعوا أوقاتهم..في التقلب في المعاصي والملذات…ومالا طائل من وراءه إلا البعد عن الله…
المساكين…من أغراهم الشيطان وزين لهم سوء أعمالهم فصدهم عن السبيل…
ثبتنا الله وإياكم على الحق…
بارك الله فيكِ ، و فعلاً هن المساكين ، فيه بعض الناس وللأسف لو ما يكون عندهم هالدش كأن نصف عمرهم ضايع ، وتشوفين الوحده بالذات من قناة لقناة تبغي ما يفوتها ولا مسلسل أو فيلم ، أعوذ بالله ليتهم يسعون وراء المحاضرات والا وراء الحلقات الدينيه …!! لاّ فقط الأفلام اللي لا تغني ولا تسمن من جوع … و تشوفينها تحب هالممثل وهالمطرب و حاطه صورته في كل دفاترها و خزانتها و و و … الخ ، لكن غير حسبنا الله ما نقول .
أعوذ بالله ..
ولكم تحياتي .
بارك الله فيكن
مع إحترامي لكل الآراء00
كلامكِ صحيح أختي نحله ، وهذا إللي مفروض يصير لأنه بالفعل لو ما شافوه في البيت راح يشوفونه في مكان ثاني و بالذات الأولاد ، لو ما كانت عندهم الغيرة الدينية ، لكن هل كل من عنده الدش يحتري مواعيد المحاضرات الدينية أو المسائل الدينية …؟؟؟ المشكلة أنهم قلة قليلة إللي يسوون كذا ، و الأغلب يسعون وراء الأفلام والمسلسلات و غيرهم من الفساد … و حنا نحب أولادنا يسوون الحاجه قدامنا ومهوب من ورانا علشان نقدر نوجههم للصواب … و الله يعينا على هالشيء ، مع إني مهوب ضد الدش إنما ضد ما يصير معاه من سعي المراهقين والمراهقات وراء مالا ينفع ، و من عدم رقابة الوالدين للعيال لو كان عندهم الدش … ويعطيكِ العافية عزيزتي .
و لكم تحياتي.