وسُئِلَ فضيلة الشيخ -رحمه الله تعالى-: شاع في بعض البلاد الإسلاميِّة الاحتفال بأوّل يوم من شهر محرَّم مِن كلِّ عام، باعتباره أول أيام العام الهجري، ويجعله بعضهم إجازة له عن العمل، فلا يحضر إلى عمله، كما يتبادلون فيه الهدايا المكلفة ماديًا، وإذا قيل لهم في ذلك قالوا: مسألة الإعياد -هذه- مرجعها إلى أعراف النَّاس، فلا بأس باستحداث أعياد لهم للتَّهاني وتبادل الهدايا، ولاسيِّما في الوقت الحاضر حيث انشغل النَّاس بأعمالهم وتفرقوا، فهذا من البدع الحسنة، هذا قولهم، فما رأي فضيلتكم وفقكم الله؟ نسأل الله تعالى أن يجعل هذا في ميزان حسناتكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فأجاب فضيلته بقوله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تخصيص الأيَّام أو الشَّهور، أو السَّنوات بعيدٍ مرجعه إلى الشَّرع وليس إلى العادة؛ ولهذا لما قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا؛ فَقَالَ: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ»؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ»[1].
ولو أنَّ الأعياد في الإسلام كانت تابعة للعادات لأحدَثَ النَّاس لكلِّ حدَثٍ عيدًا، ولم يكن للأعياد الشرعيَّة كبير فائدة.
ثمَّ إنَّه يُخشَى أنَّ هؤلاء اتخذوا رأس السَّنَةِ أو أوَّلها عيدًا متابعةً للنَّصارى ومضاهاةً لهم؛ حيث يتخذون عيدًا عند رأس السَّنة الميلاديَّة فيكون في اتخاذ شهر المحرَّم عيدًا محذور آخر.
كتبه: محمد الصالح العثيمين في 24/1/1418 هـ.
———————————
[1]رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني -رحمهما الله- في صحيح أبي داود: 1039.
** ** ** **
مواضيع ذات صلة:
من البدع في نهاية العام
—
منقول من ايميلي
موضوع الفتوى: صيام آخر يوم في نهاية العام
تاريخ الإضافة: 29/12/1428هـ – 7/1/2017م
السؤال:
ما حكم صيام آخر يوم في نهاية العام وأول يوم من العام الجديد؟
الجواب:
هذا يتناقله بعض الشباب، ويكتبه في الجوالات: "صم -يا أخي!- آخر يوم من العام، اختم عامك بالصيام، وافتتح عامك بالصيام"
هذا لا أصل له، هذا بدعة لا أصل له، والعام الهجري لم يكن أوله محرم إلا من زمن عمر بن الخطاب، كان في زمن النبي وفي زمن أبي بكر … من (خيرة) عمر لا يعرف العام الهجري أنَّ أوله محرم. المقصود أن هذا من البدع.
وكذلك قول بعضهم: "اختم شهرك بالاستغفار" هذا لا أصل له.
وكذلك التهنئة بالعام الهجري الجديد كل هذا لا أصل له؛ ولكن المسلم يصوم الأيام المشروعة يصوم الاثنين، يصوم الخميس، يصوم أيام البيض، يصوم ثلاثة أيام، من كل شهر.
أما تقييد الصيام بأن يصوم آخر يوم من العام الهجري، وأول يوم من العام الهجري، أو يختم عامه بالاستغفار يخصه بخصيصةٍ لم ترد في الشرع؛ فهذا لا أصل له، وهذا من البدع.
مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز الراجحي (1/ 87) بترقيم الشاملة
::
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،
بارك الله فيكِ غاليتي..
وكتب لكِ الأجر
حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية..!!
لقد أختلفت أراء العلماء بذلك ، فالبعض منهم يقول : بأنه بدعة ، ولا يجوز الإحتفال بالسنة الهجرية كعيد …
وأما في عن التهنئة بهِ ، فبعضهم أباحها على سبيل الدعاء ، وعلى أن لا يبتدأ بها فإن قيلت له يردها كرد الأخلاق في رد التحية كأن يدعو له ..
ويقول تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال …
وبعض العلماء نهى عن ذلك أيضاً من باب سد الذرائع و الإبتعاد عن الشبهات…
/
/
ما حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد؟
د. سلمان بن فهد العودة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
التهنئة بالعام الهجري الجديد من المباحات ، وأفضل ما يقال في شأنها:
أن من هنأك ترد عليه بكلام طيب من جنس كلامه، ولا تبدأ أحداً بها.
وهذا بعينه ما روي عن أحمد في التهنئة بالعيد، أنه من هنأه ردَّ عليه، وإلا لم يبتدئه، ولا أعلم في التهنئة بالعيد شيئاً يثبت.
وقد قال أصحابنا من الحنابلة: لا بأس بقوله لغيره: تقبَّل الله منا ومنك، فالجواب: أي لا بأس بتهنئة الناس بعضهم بعضاً بما هو مستفيض بينهم،
وقد يستدل لهذا من حيث العموم بمشروعية سجود الشكر، ومشروعية التعزية، وتبشير النبي -صلى الله عليه وسلم بقدوم رمضان.
انظر ما رواه النسائي (2106)،
وتهنئة طلحة بن عبيد الله لكعب بن مالك، وبحضرة النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم ينكر عليه.
انظر ما رواه البخاري (4418)، ومسلم (2769).
قال ابن تيمية -رحمه الله-: قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخَّص فيه الأئمة كأحمد وغيره. وذكر الحافظ ابن حجر مشروعيته،
وثمة آثار عديدة في مثل ذلك. قال أحمد: لا أبتدئ به، فإن ابتدأني أحد أجبته. وذلك لأن جواب التحية واجب؛ لقوله تعالى: "
وإذا حييتم بتحية فحيُّوا بأحسن منها أو ردُّوها" الآية، [النساء: 86]. ولم يرد في مثل ذلك نهي، والله -تعالى- أعلم.
ولا يدخل مثل هذا في باب البدع؛ لأنه من محاسن العادات، وطيب الأخلاق، ولا يقصد به محض التعبد. هذا ما يظهر لي، والله أعلم.
وقد ذكر الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه (معجم المناهي اللفظية) ص(459) أن رفع "كل" في "كل عام وأنتم بخير"
لحن لا يتأدَّى به المعنى المراد من إنشاء الدعاء للمخاطب، وإنما يتأدى به الدعاء إذا فُتحت اللام من "كلَّ" ولذا فعلى الداعي بها
أن يأتي بها بصيغة النصب، حتى يكون دعاؤه سليمًا من اللحن
**
سُأل الشيخ العلامة ابن باز -رحمه الله –
نحن في مطلع العام الهجري الجديد، ويتبادل بعض الناس التهنئة بالعام الهجري الجديد، قائلين:
(كل عام وأنتم بخير)، فما حكم الشرع في هذه التهنئة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه،
وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله،
واهتدى بهداه إلى يوم الدين. أما بعد:
فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح ،
ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز
يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك إذا قال لك كل عام وأنت بخير أو في كل عام وأنت بخير..
فلا مانع أن تقول له وأنت كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك أما البداءة فلا أعلم لها أصلاً..
..(
والله تعالى أعلم
نسأل الله أن يوفقنا لطاعته، وأن يجنبنا معاصيه..
..~
موضوع قيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك غاليتي وردة ونفع بكِ
وبوركِ في إضافة الغالية السهى
:
بعد إذنك فقد أضفت رابط موضوعكِ هذا لرسالة تويتر هنا
http://www.lakii.com/vb/twitter-139/a-759502/
ليعلم المقصود من رسالتي حيث يخصّص قوم اعتذرا أو دعاء أوعبادة مخصوصة لهذا اليوم
وجزاكم الله خير الجزاء
:
جزاك الله كل خير وردتى ونفع الله بما كتبتى
استودعك الله غاليتى