السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كثرت تلك الأيام الاسئله حول الخاطب ومخطوبه
احضرت لكى غاليتى بعض من الفتاوى
جزء من الفتوى بهذا الشأن من موقع الاسلام سؤال وجواب
لأنها طويلة
السؤال
ماذا نقول في فترة الخطوبة؟ وكيف أتعرف على أخلاقه الحقيقية؟
وكيف أقتنع أنه الكفء لي؟
أما عن سؤالك عن الكلام الذي يتداول في حال الخطبة،
فلابد أن تعرفي أن خير ما يقوم به المؤمن هو طاعة الرحمن،
فيطيع الله في حال خطبته ويطيع الله في حال زواجه
ويطيع الله في عامة أموره، وهذا معنى إسلام الوجه لله
ومعنى أن يكون الحياة لله؛ قال تعالى:
{قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.
فإذا علم هذا فليعلم أن الخاطب والمخطوبة
طالما أنه لم يتم بينهما العقد الشرعي – وهو عقد الزواج –
فهما أجنبيين عن بعضهما بعضًا فلا يحل أن يختلي بها
ولا أن يحل أن يعاملها معاملة الأزواج
كأن يقبلها أو أن يلمس يدها أو أن يخرج معها منفردًا ونحو ذلك من الأمور،
بل عليها أن تتحفظ من ذلك
وأن يبادرا إلى عقد الزواج بينهما فحينئذ يحل لهما التعامل مع بعضهما بعضًا
والاختلاء والخروج معًا وغير ذلك من التصرفات التي تقع بينهما،
فلابد من طاعة الله ولابد أن يُحتَرز في هذا الشأن،
فرب خطبة لم تدم وبقي منها الآثار التي قد لا تحمد،
فلتكوني محطاةً في هذا،
وعليك بتقوى الله فقد قال تعالى:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}.
فكيف أتعرف على أخلاقه الحقيقية
– وهو سؤالك الثاني – ؟
فالجواب: بأمرين اثنين ؛
فالأمر الأول: بالسؤال عنه والتثبت من حاله،
وهذا يكون بأن يُسأل عنه الثقات الذين يعرفونه
فيعطونكم صورة واضحة عن أخلاقه وعن دينه
بحسب ما يظهر من حاله للناس،فإن البر الصالح يظهر حاله لعامة الناس،
كما أن من يرتكب المحرمات ويأخذ بأعمال الفجور والفسق يظهر ذلك عليه،
مضافًا إلى ذلك عند لقائه في الرؤية المشروعة بينك وبينه،
فحينئذ سترين شيئًا من معاملته وقدرًا من الأخذ والعطاء معه في الكلام،
فهذا يعطيك نوعًا من المعرفة العامة عن طريقة تفكيره،
وأما معرفة أخلاقه الحقيقيةوعلى التفصيل فهذا إما صعبٌ أو متعذر،
لأنك لو سئلت عن أخلاق أخيك – الذي هو شقيقك – الحقيقية
وخفاياه فلربما عسر عليك ذلك، وهو يعيش معك على الدوام،
فكيف بخاطب تقدم إليك وأنت لا تعرفين عنه ولا عن ماضيه
كيف تقتنعين بأنه الخاطب الكفء الذين ينبغي أن يكون زوجًا صالحًا
فأول ذلك هو أن المطلوب في كل خاطب يتقدم إليك
أصلان عظيمان لا يمكن التنازل عنهما،
هما: الدين المستقيم وحسن الخلق
فإذا اجتمع له هذان الوصفان العظيمان فهو حينئذ كفؤ لك،
ولكن يبقى هنالك بعض الصفات الأخرى المرغوبة والتي لا مانع منها،
كأن يكون له المنظر المقبول الذي ترغبين فيه،
كأن يكون له المستوى المادي المقبول أيضًا
وهذا الذي دل عليه كلام النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله:
(إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)
وفي رواية: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. فقالوا: وإن كان فيه؟ – أي وإن كان فيه بعض الصفات غير المرغوبة – فقال صلى الله عليه وسلم: وإن كان فيه (ثلاث مرات) – أي زوجوه وإن كان فيه هذا الأمر -)
أخرجهما الترمذي في سننه.
ودى فتوى اخرى
السؤال
سؤالي متعلق بموضوع سبب لي الكثير من القلق منذ فترة، ف
قد طُلقت منذ سنة تقريبا وليس عندي أطفال. لقد مضى علي سنة الآن.
والسؤال :
حيث أني لم أكن أعرف الرجل قبل زواجي به,
وتزوجته لأن والداي ظنا أنه يناسبني.
والآن ، وقد وقع ما وقع لي,
فقد فكرت أنه من الأفضل أن أكون أعرف الشخص قبل أن أتزوج به.
أنا لا أقصد أن أخرج معه في مواعيد,
بل مجرد الحديث والتعرف إذا ما كان يناسبني أم لا.
والنقطة التي أريد أن أوضحها هي أني لا أريد أن أجرح نفسي،
أو أن ينتهي بي المطاف بالطلاق مرة أخرى.
وسؤالي هو هل يُبيح الإسلام للفتاة أن تختار رجلا وتتزوج به؟
الجواب:
لقد شرع الإسلام استئذان الأب لابنته حين يزوجها ،
سواء كانت بكراً أم ثيباً ( التي سبق لها الزواج )
ومن حق الفتاة أن تعرف ما يكفي عن الشخص المتقدّم للزواج بها ،
ويمكن أن يتم ذلك عن طريق السؤال عنه بالطّرق المختلفة ،
مثل أن توصي الفتاة بعض أقاربها بسؤال أصدقائه ومن يعرفونه عن قرب
فإنه قد تبدو لهم الكثير من صفاته الحسنة والسيئة
التي لا تبدو لغيرهم من الناس .
لكن لا يجوز لها الخلوة معه قبل العقد بأي حال ،
ولا نزع الحجاب أمامه ،
ومن المعروف أن مثل هذه اللقاءات لا يبدو فيها الرجل على طبيعته بل يتكلف ويجامل ،
فحتى لو خلت به وخرجت معه فلن يُظهر لها شخصيته الحقيقية
وكثير من الخارجات معصية مع الخاطبين انتهت بهم الأمور إلى نهايات مأساوية
ولم تنفعهم خطوات المعصية التي قاموا بها مع الخاطب خلوة وكشفا .
وكثيرا ما يلعب معسول كلام الخاطب بعواطف المخطوبة عند خروجه معها
ويُظهر لها جانبا حسنا
لكن إذا سألت عنه وتحسّست أخباره من الآخرين اكتشفت أمورا مختلفة ،
إذن الخروج معه والخلوة به لن تحلّ المشكلة
ولو فرضنا أنّ فيه فائدة في اكتشاف شخصية الرجل
فإنّ ما يترتّب عليه من المعاصي واحتمال الانجراف إلى ما لا تُحمد عُقباه
هو أكثر من ذلك بكثير
ولذلك حرّمت الشريعة الخلوة بالرجل الأجنبي
– والخاطب رجل أجنبي – والكشف عليه .
ثمّ إننا يجب أن لا ننسى أمرا مهما
وهو أنّ المرأة بعد العقد الشرعي وقبل الدّخول والزفاف
لديها فرصة كبيرة ومتاحة للتعرّف على شخصية الرجل
والتأكّد عن كثب وقُرب مما تريد التأكّد منه لأنها
يجوز لها أن تخلو به وتخرج معه ما دام العقد الشّرعي قد حصل ،
ولو اكتشفت أمرا سيئا لا يُطاق فيمكن أن تطلب منه الخُلع
وفي الغالب لن تكون النتيجة سيئة ما دامت عملية السؤال عن الشخص
والتنقيب عن أحواله قبل العقد قد تمّت بالطريقة الصحيحة .
نسأل الله أن يختار لك الخير وييسره لكِ حيث كنتِ
وصلى الله على نبينا محمد .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
منقوووووووول
بارك الله فيك غاليتي
وجزاك الله بالجنان
يارب كل المخطوبين يستفيدوا من الموضوع