رقم الفتوى : 703
عنوان الفتوى :حكم برنامج شاعر المليون
السؤال : يا شيخ: حول برنامج اسمه شاعرالمليون، والذي للأسف يا شيخ فتنوا فيه كثير من شباب الأمة، وأشغلوهم به، فودي ياشيخ أذكرك بعض المحظورات عشان تكون على بينة يا شيخ: أولا: ما حكم التصويت للشعراءفي هذا البرنامج، وربما لا يخفاك يا شيخ هذا البرنامج بما فيه من محظورات شرعيةمنها: الاختلاط، وتبرج النساء، والأغاني، والموسيقى، وأيضاً من أشعار هابطة: كالغزل، ووصف مفاتن النساء، وأشعار كاذبة: كمدح شخص بما ليس فيه، حتى أن بعضهم وصفشخصاً، وقال ما معناه: أنه أكرم من مشى على الأرض، وأيضا ما يحصل يا شيخ في هذاالبرنامج من إثارة للنعرات القبلية، وإحياء للجاهلية؛ فما هو حكم التصويت والمشاركةوالمشاهدة له. علماً أنه تصرف أموال طائلة على التصويت، بل أني قريت أن بعضهم سرقجوال أمه ليصوت بعد أن خلص رصيده، وأيضاً بعض القبائل عملت تجمعات لجمع الأموالللتصويت، ويكون التصويت ظلماً؛ فليس المهم من هو الشاعر حقاً، ولكن الذي له أكثرأصوات ينجح، وهكذا يا شيخ ضحك بعقول الناس وأكل أموالهم؛ فأتمنى منك يا شيخ أنتتوسع في هذا الموضوع، وتقول ما تدين الله به، خصوصاً أن هذه الفتنة خدع بهاالكثير، والله المستعان، وجزاكم الله خيرا؟
الشيخعبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية
الجواب: والله يا أبا راشد إن كانالواقع ما ذكرت من هذه المحظورات، ومن هذه المنكرات، فلا شك أن هذا أمر باطل،وإنفاق أموال في سبيل الشيطان، ولا يجوز للناس أن يسلك هذه المسالك، وينفقوا هذهالأموال في الباطل، المسلمون قضاياهم عديدة، مشاكلهم كثيرة، إخوان لهم يعانون مايعانون من حصار الأعداء، ومن إذلال الأعداء في فلسطين، وإخوان لنا في كل مكان،يعانون من الفقر والفاقة والمجاعة، ونحن نشتغل بهذه الترهات، ونشغل إعلامناواتصالاتنا بهذه الترهات، شاعر المليون، أو شاعر المئة مليون كل هذه أموراستهلاكية، وإنفاق للأموال، وإشغال الأوقات، وتعلق الناس بالترهات التي لا تحققمصلحة، غيرنا وقتهم يشغل في البحوث والإنتاج، والصناعة، ومحاولة إبراز أي إنتاججديد، والمزاحمة في ميادين الأعمال، والإنتاج النافع، والاختراعات المفيدة، ونحننشتغل بشاعر المليون وشاعر، ماذا ينفع الأمة شاعر المليون، أو مئة مليون؟ ماذا ينفعالأمة؟ وكل يوم يأتينا شاعر، وربما يكون أيضاً ذا صبغة غير إسلامية، ولا هيئة غيرإسلامية، كما تعلقوا بقصات فلان وفلان إلى آخره من شخصيات معروفة عندهم، هذهالترهات، وهذه السفاهات، وهذه الأشياء ينبغي أن نترفع بأنفسنا عنها، لو أن هذاالمليون، أو هذا المليون، أو ما زاد عليه، أنفق على أناس محاصرين، المنهوكين،المحاصرين، المنهوكين، المهانين، الفقراء من أخواننا في الدين والعقيدة، لكان فيهذا إسعافاً لهم، وإنقاذ لهم مما يعيشون فيه من هذه الكربات العظيمة؛ فالأموالينبغي أن نتقي الله فيها ، في الحديث: "إن رجال يتخوضون في مال الله بغير حق؛ فلهمالنار يوم القيامة".
مشكوره حبيبتي
ينقل لروضة السعداء
فهو الركن الأنسب بإذن الله
مشكورة اختي
دمتن الأقرب إلى قلبي