حلم صغير . اليك بنيتي الحبيبة . 2024.

كم كنت أتمنى أن يكون للعمر بقية …
لآكتب اليك رسالتي الآخيرة …
ولكن قطار العمر يمضي بلا توقف …
كم من محطة مرت … وكنت أترقب لقياك للحظات …
رسمت سكة لقطار العمر … بين المحيطات … وبين المجرات … وفوق النجوم …
كنت ألامس نجمة المساء بخوف ورجاء … وكانت رحمة ربي … هي المنجا والملجأ …
أحاول أن استجمع نقطة الآنطلاق او نقطة التوقف …
ولكني لا أجد غير بدايات … كسماء لا تتسع لنهايات …
سبحان الله لحيظات من العمر … حملت من العمر … أكثر من الحياة …
وكم من ذكرى معلقة كالثريا … بعشرات الآنوار …
ثريا خلقت منارة من الآمل … كانت البلسم لمخاض أجمل اللحيظات …
ما زلت أذكر ذلك الحلم … جسر ضبابي طويل …
يمتد من غيوم الحيرة … محاط بورود وأزهار …
وصلت بعد مسير طويل الى نهاية الجسر …
ازداد الضباب على عتبة تلك البوابة الخشبية …
دخلت تلك البوابة بعد تعب وجهد كبير …
مشوار دام سنين … وكل يوم مسير عام … من الترقب والآنتظار …
وجدت بستان كبير من الآشجار المثمرة والورود ….
بحثت عنك خلف كل شجرة … وبنسيم كل نفحة … وأريج كل زهرة …
وجدتك فتاة صغيرة … بملامح طفلة بريئة … بثوبك الآبيض الحريري الطويل …
ملامح الآمل بخوف وحياء تعلو محياك …
نظرت اليك نظرة الآب لطفلته الصغيرة الضالة …
مددت يدي لك بمزيج من الحب والرجاء …
كدت ألمس يدك الصغيرة … كبرعم للياسمين …
ولكني … قلت لنفسي … لديها كل ما تريد …
لماذا أمسك يدها الطاهرة … وهي فراشة صغيرة بعالم جميل كبير …
انسحبت بهدوء … ولم تلمحي غير عيون الآب الحنون …
بنيتي الحبيبة … الحب كائن بشع بثوب جميل …
أوصدي بوابة قلعتك الصغيرة … وافتحي نافذتك الصغيرة …
لعل هناك نسمة عالقة … بهواء بستانك مني … تحمل لك بلسم لينعش قلبك الصغير …
سأعود أدراجي … الى صومعتي وعبادتي … وسأدعو لك بالخير دائما .

كلام جميل ويرق له القلب وتدمع له العين
تسلم الانامل عزيزتي
وفا الوفا…
حلم صغير وجميل ..كما عودتنا دائما.. خواطر رائعه ومعبره وتعني الكثير ..
لحيظات من العمر .حملت اكثر من حياه .. يوجد لحظات جميله تذكرنا ….
…عندما نجلس على ذلك الشاطيء الجميل ونتامل في ذلك البحر الكبير ويحو ينا الا مل ونستزيد ..
عندما تتجول في ذلك البستان بين تلك الزهور و مع تلك الفر اشات لتزداد نشو ة تجاة الجمال ..
عندما ترى ذلك الطائر يغدو صباحاً في امان الى وجهتة المنشوده في تغريد ونشيد جميل …
عندما نرى تلك السفينه ترسو في هدو على ضفاف ذلك البحر بعد رحله طويله خاضتها تجاة المجهول البعيد..
عندما نعانق من نحب بكل عفويه وصدق وتندمج الا رواح في الفه ومحبه وتغدوا الى سكون عميق…
عندما نستقبل ذلك المسافر في لهفه وشوق بعد عودته من رحله طويله لتنعم الا عين برؤيته …لحظات جميله ورائعه وخاصه لانسان…
لحظات عندما نراها الاكيد تذكرنا باغلى الناس ..خاطره اكثر من رائعه …
دمت بكل الخير..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.