يقدم لكن حملة
( لقد نجوت بنفسي من المعاكسات … !! )
قد تبدأ معها قصة وحكاية
ونفوساً محطمة
ولوعة وحسرة ..
فإذا اشتركا في الإثم ذهب هو خفيفاً نظيفاً..
ثم يتوب هو فينسى المجتمع حوبته، ويقبل توبته ..
ولسان حاله يقول :
تقول إحدى المعاكسات:
كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية.. تطورت إلى قصة حب وهمية.. أوهمني أنه يحبني وسيتقدم لخطبتي.. طلب رؤيتي.. رفضت هددني بالهجر! بقطع العلاقة!! ضعفت.. أرسلت له صورتي مع رسالة معطرة!! توالت الرسائل.. طلب مني أن أخرج معه.. رفضت بشدة.. هددني بالصور، بالرسائل المعطرة بصوتي في الهاتف- وقد كان يسجل– خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن.. لقد عدت ولكن عدت وأنا أحمل العار.. قلت له: الزواج.. الفضيحة.. قال لي بكل احتقار وسخرية: إني لا أتزوج فاجرة.. ياللحسرة والخزي والندامة.
إنها قصة من عشرات القصص.. ولو توقفت الفتاة عند أي حد من تلك القصة لاستدركت خطأها، ولو وضعت الأمر بين يدي عاقل من أهلها، أو حتى من الثقات من الدعاة لعالجها بأفضل حل ممكن، لكنها مع الأسف تمضي في الطريق إلى نهايته، ولا تستشير أحداً، فإما أن تنتحر فتقتل نفسها حسرة وندامة عليها وخزياً وفضيحة لأهلها؛ وإما أن تهرب لتواصل طريق الضياع في حين أن باب التوبة مفتوح، وخطأ واحد أفضل من ألف خطأ، والتراجع في أي وقت خير من المضي في الخطأ، ولن يعدم الإنسان ناصحاً شفوقاً.
فما المخرج من تلك المشكلة ؟ وكيف نعالجها؟
ونقول: لا بد من استحضار مراقبة الله -تعالى- وأنه ينظر إليكم ويراكم، ويعلم سركم وعلا نيتكم قال -تعالى-: (الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) (الشعراء218:219)
والله لو راقبكم طفل لاستحييتم منه، فكيف تجعلونه أهون الناظرين إليكم؟!
وهوالذي سيجعل جلودكم تشهد عليكم قال -تعالى-: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النور:24)
وقال -سبحانه-: (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (فصلت:21)
فاستحضروا الله -تعالى- وعظمته، تنجوا بإذن الله.
ثانيا: إياكم ورفاق السوء ممن يسمون أنفسهم أصدقاء والصداقة منهم براء! فإنهم يجرونكم إلى المعاصي جراً، ويزينون لكم الفواحش تزييناً. استبدلوهم بالصالحين فإنهم ينفعونكم بنصحهم وطيب معشرهم ودعائهم، فالرفقة السيئة لابد أن تؤثر سلباً على مسارك وأخلاقك، وتكسبك من العيوب والرذائل ومساوئ الأخلاق. قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة) متفق عليه.
وحدة الإنسـان خير من جلوس السوء عنده
وجليس الصدق خير من جلوس المرء وحده
وأخيراً، اشغلوا أنفسكم بالعمل النافع المفيد في شؤون دينكم ودنياكم.. اقرؤوا واحفظوا القرآن، وتعلموا العلم النافع.. حتى المباح منه فكل ذلك ينفع.. ولا تتركوا أنفسكم للوساوس الشيطانية التي تنتاب الفارغ من طول فراغه، بل اقطعوا الفراغ بما يفيد، وأبعدوا عن أنفسكم الخلوة بما تضعفون أمامه من الهواتف والإنترنت وغيرهما.. اجعلوا تلك الأدوات في مكان عام بالبيت.
أسأل الله -تعالى- أن يحصن نفوسنا، ويرزقنا العفاف في السر والعلن.. آمين
رابط الحفظ
http://www.a7ssass.net/uploads/13074853871.swf
أقسم بالله العظيم بأن هذه الحملة ماكتبت إلا حبا فيك ورغبة في أن تعيش بسلام بعيدا عن الأكدار والمنغصات…
ينقل للقسم المناسب
مزيدا من التقدم و الإبداع
على موضوعك المتميز
بارك الله فيك
اللهم احفظ بنات المسلمين