حوار بين الشـيخ إحسـان إلــهي و علماء الرافضة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رحمه الله :
لقيني في الحج بمكة المكرمة بعض العلماء الكبار من الـــشيعـــة وتكلموا حول كتابي وقالوا: لا ينبغي كتابة مثل هذا الكتاب في مثل هذه الظروف والآونة
فقلت لهم : نعم ، ولكم حق، ولكن هل لكم أن تخبروني أن في الكتاب غير ماهو موجود في كتبكم أنتم ؟
فقالوا نعم ، كل مافيه من كتبنا نحن ولكن لاينبغي إثارة المسائل كهذه.
فقلت : ماذا ترون؟
قالوا: وهم يطيرون فرحاً وسروراً من استماعي و إصغائي لهم: صادر هذا الكتاب وأحرقه و لا تطبعه ثانية
قلت :موافق، ولكن بشرط؟
أجـــــــابوا وهم لايصدقون قولي من شدة الفرح : بشروط ومقبولة قبل أن تذكرها.
فقلت: ولابد من الذكر ، وشرط واحد؟
هـــــــات وما هو؟
قلت: أن تصادروا جميع تلك الكتب التي نقلت عنها هذه الخرافات والخزعبلات، وإحراقها حتى لايبقى بعد ذلك خلاف قطعاً وأبدا، ولاينقل عنها أحد غيري و بعدي ، فنستأصل الجذر حتى لاتطلع منها شجرة.
فرجعوا إلى أنفسهم وقالوا: إنك تعرف أن هذه الأشياء كانت مبعثرة، منتشرة في أوراق الكتب وصفحاتها ، ولم يكن في متناول كل أحد ، ولكنك ألفت وجمعت كلها في كتاب، وأردت أن تفرق بها كلمة المسلمين؟
نعم جمعت وألفت وجعلت هذه العقائد في متناول الجميع بعد أن كانت معروفة لدى قوم واحد ، والآخرون كانوا في غفلة منها وعدم العلم ، ألفت حتى يكون كلا الطرفين على بينة ومعرفة لا يخدع واحد دون أحد. حتى يكون التقارب ، الحقيقي ، ومن جانبين ، لا من جانب واحد كما قال الفضل ابن عباس:
لا تطمعوا أن تهـيـنونا و نكـرمكـم *** وأن نكـف الأذى عنكـم و تـؤذونـا
الله يـعـلـم أنـا لا نـحـبـكــم *** و لا نـلـومـكـم إن لا تـحـبـونـا
وأما أن يكون بأن نكرمكم ونكرم أكابركم وأعيانكم وأنتم تبغضونا و تبغضون أسلاف هذه الأمة و مسنيها، وبانى مجدها ، و رافعي شمخها، و معلني كلمتها، الفاتحين الغزاة ،المجاهدين الكماة ونصدق لكم في القول ونظهر مافي قلوبنا ونفوسنا وتستعملون التقية وتبطنون خلاف ما تعلنون فلا يكون ولن يكــــــــــــــــــــون.
نعم إن وجد في كتابي ملا يوجد في كتبكم ، ونسبت إليكم شيئاً لم يكن فيكم فأنا مدين، وهل فيكم وفي غيركم أحد يستطيع أن يثبت شيئاً من هذا. )
قال رحمه الله :
لقيني في الحج بمكة المكرمة بعض العلماء الكبار من الـــشيعـــة وتكلموا حول كتابي وقالوا: لا ينبغي كتابة مثل هذا الكتاب في مثل هذه الظروف والآونة
فقلت لهم : نعم ، ولكم حق، ولكن هل لكم أن تخبروني أن في الكتاب غير ماهو موجود في كتبكم أنتم ؟
فقالوا نعم ، كل مافيه من كتبنا نحن ولكن لاينبغي إثارة المسائل كهذه.
فقلت : ماذا ترون؟
قالوا: وهم يطيرون فرحاً وسروراً من استماعي و إصغائي لهم: صادر هذا الكتاب وأحرقه و لا تطبعه ثانية
قلت :موافق، ولكن بشرط؟
أجـــــــابوا وهم لايصدقون قولي من شدة الفرح : بشروط ومقبولة قبل أن تذكرها.
فقلت: ولابد من الذكر ، وشرط واحد؟
هـــــــات وما هو؟
قلت: أن تصادروا جميع تلك الكتب التي نقلت عنها هذه الخرافات والخزعبلات، وإحراقها حتى لايبقى بعد ذلك خلاف قطعاً وأبدا، ولاينقل عنها أحد غيري و بعدي ، فنستأصل الجذر حتى لاتطلع منها شجرة.
فرجعوا إلى أنفسهم وقالوا: إنك تعرف أن هذه الأشياء كانت مبعثرة، منتشرة في أوراق الكتب وصفحاتها ، ولم يكن في متناول كل أحد ، ولكنك ألفت وجمعت كلها في كتاب، وأردت أن تفرق بها كلمة المسلمين؟
نعم جمعت وألفت وجعلت هذه العقائد في متناول الجميع بعد أن كانت معروفة لدى قوم واحد ، والآخرون كانوا في غفلة منها وعدم العلم ، ألفت حتى يكون كلا الطرفين على بينة ومعرفة لا يخدع واحد دون أحد. حتى يكون التقارب ، الحقيقي ، ومن جانبين ، لا من جانب واحد كما قال الفضل ابن عباس:
لا تطمعوا أن تهـيـنونا و نكـرمكـم *** وأن نكـف الأذى عنكـم و تـؤذونـا
الله يـعـلـم أنـا لا نـحـبـكــم *** و لا نـلـومـكـم إن لا تـحـبـونـا
وأما أن يكون بأن نكرمكم ونكرم أكابركم وأعيانكم وأنتم تبغضونا و تبغضون أسلاف هذه الأمة و مسنيها، وبانى مجدها ، و رافعي شمخها، و معلني كلمتها، الفاتحين الغزاة ،المجاهدين الكماة ونصدق لكم في القول ونظهر مافي قلوبنا ونفوسنا وتستعملون التقية وتبطنون خلاف ما تعلنون فلا يكون ولن يكــــــــــــــــــــون.
نعم إن وجد في كتابي ملا يوجد في كتبكم ، ونسبت إليكم شيئاً لم يكن فيكم فأنا مدين، وهل فيكم وفي غيركم أحد يستطيع أن يثبت شيئاً من هذا. )
ولد الشيخ المجاهد إحسان إلهي ظهير بن ظهور إلهي في مدينة سالكوت بباكستان سنة 1945م – كما ذكر الشيخ بنفسه رحمه الله -، وهو من أسرة عريقة اشتهرت بالعلم والفضل والصلاح والجهاد في سبيل الله، ومنذ صغره وجّهه أبوه لطلب العلم، قال الشيخ إحسان :"طالبني والدي بأن أكون طالب علم فقط وأوقفني في سبيل الله، وحثّني على الاتجاه إلى الدعوة إلى الله " .
وأخذ الشيخ بوصيّة والده، فحفظ القرآن بأكمله عند بلوغه سن التاسعة، وأنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدرسة بمدينته سالكوت، ثم انتقل إلى الجامعة الإسلامية بمدينة ججرانوالة، وهي من الجامعات السلفية الكبيرة بباكستان، وتخرّج منها سنة 1961م "تخصص شريعة ودراسات إسلامية عامة"، وبعد تخرّجه ذهب إلى مدينة فيصل آباد لكي يدرس هناك في الجامعة السلفية، ثم سافر إلى المدينة النبوية والتحق بالجامعة الإسلامية في المدينة سنة 1963م، وتخرّج منها بعد أربع سنوات بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى – وذلك بنسبة 92.5 % – سنة 1967 .
حصل الشيخ إحسان رحمه الله على عدّة شهادات ماجيستير في :
1- اللغة العربية .
2- اللغة الفارسية .
3- اللغة الأُردية .
4- اللغة الانجليزية .
5- الفلسفة .
6- الشريعة والعلوم الإسلامية .
7- القانون والسياسة (من كلية الحقوق في جامعة البنجاب ) .
انطلق الشيخ في الدعوة إلى الله عزّ وجلّ، فكان خطيباً مفوّهاً بلسان قومه، جريئاً مندفعاً لا يهاب المخاطر ولا يُفَكِّر بالعواقب، سخَّر علمه لمقارعة أعداء الملَّة والدين من المبتدعة والزنادقة والملحدين والمنافقين، فألَّف وصنَّف وخاطب وحاضر، كاشفاً الستور والحُجُب عن خبث الروافض والإسماعيلية والبهائية والبابية والقاديانية والبريليوية وغيرهم، وامتازت مؤلفاته بغزارة المعلومات وكثرة المصادر، حتى مصادر كتب الفِرق التي يردّ عليها ( هذه الفقرة من كلام الدكتور عبد العزيز القارئ )، ومن أشهر مؤلّفاته (في العربية) : "الشيعة والسنة"، "الشيعة وأهل البيت"، "الشيعة والتشيّع"، "الإسماعيلية"، "البابية"، "البهائية"، "القاديانية"، "البريليوية" .
حارب الشيخ إحسان الطوائف الضالة وذلك بشدّة، حتى أنهم هددوه مراراً وتكراراً، وكاد أن يُقتل في أميركا، وكان يُهَدَّد كتابيًّا وهاتفيًّا، وأُهدِرَ دمه مراراً؛ فمرّة أُهدِرَ دمه من قِبَل الخميني وقال : من يأتي برأس إحسان فله مئتا ألف دولار، وهناك الكثير من أعدائه قال : من يأتي برأس إحسان فهو شهيد، وكان الأعداء يهدِّدونه ويقولون له : إذا مشيت في الشارع فسنصب عليك مادة حارقة، فكان يمشي رحمه الله ولا يأبه لهم ولا يخاف إلاّ الله .
وقد تعرَّض الشيخ للموت مرّات كثيرة، وأطلق عليه الأعداء رصاصاً، يقول الشيخ عبد القادر شيبة الحمد :"وقد زرته في باكستان مرّة وهو مصاب، وقد هُدِّد مرات ومرات من قِبَل أهل الأهواء، فهم ما رأوا أحداً من المعاصرين بعد محب الدين الخطيب أشدَّ منه"، وقال عبد العزيز القارئ :"ويبدو أن أسلوبه كان شديد النِّكاية بالرافضة إلى درجة أنهم آثروا قتله مع ما في ذلك من عواقب وخيمة" .
وبقي الشيخ إحسان في جهاد ضد الفِرق، وفي الدعوة إلى الله تعالى،وفي نشر العلم، إلى أن جاء قدر الله، إلى أن جاء ذلك اليوم "الذي جلس فيه ذلك العالم المجاهد في ندوة العلماء التي كانت تعقدها جمعية أهل الحديث بلاهور، وكان الشيخ إحسان يلقي محاضرته في ذلك اليوم (23/7/1407 هجرية) وتحديداً الساعة الحادية عشرة ليلاً، وقع الانفجار المدوي بانفجار قنبلة تحت المنصة التي يُدار منها الاجتماع، وكان الحاضرون في هذه الندوة ألفين من المسلمين، قُتِل منهم ثمانية عشر شخصاً وجُرِح مئة وأربعة عشر، وتم تسجيل الحادث بالفيديو، ورمى الانفجار الشيخ إحسان مسافة عشرين أو ثلاثين متراً، ومات تسعة في الحال، أما الشيخ إحسان فقد ذهب ثلث جسده ولم يفقد وعيه، وكان يُصَبِّر من حوله على الاستمرار في الدعوة إلى الدين ورفع راية الكتاب والسنة .
وبناءً على طلب الشيخ ابن باز رحمه الله مفتي المملكة العربية السعودية تمّت الإجراءات اللازمة لنقل الشيخ إحسان إلى المستشفى العسكري في الرياض، ووصل الشيخ إلى المملكة – تحت حراسة مشددة – مع مجموعة من الأقارب والأطباء على نفقة المملكة وأُدخِل إلى المستشفى العسكري وعولج، وفي يوم الاثنين الأول من شعبان سنة 1407 الموافق 30/3/1987م في تمام الساعة الرابعة من صباح ذلك اليوم وكان قبيل الفجر، فاضت روح الشيخ العالم المجاهد إحسان إلهي ظهير إلى بارئها قبل أن يستكمل العلاج، فغُسِّل هناك وصُلِّي عليه بالمسجد النبوي ودُفِنَ بمقبرة البقيع، رحمه الله رحمةً واسعة وحشره مع النبيّين والصّدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً .
وأخذ الشيخ بوصيّة والده، فحفظ القرآن بأكمله عند بلوغه سن التاسعة، وأنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدرسة بمدينته سالكوت، ثم انتقل إلى الجامعة الإسلامية بمدينة ججرانوالة، وهي من الجامعات السلفية الكبيرة بباكستان، وتخرّج منها سنة 1961م "تخصص شريعة ودراسات إسلامية عامة"، وبعد تخرّجه ذهب إلى مدينة فيصل آباد لكي يدرس هناك في الجامعة السلفية، ثم سافر إلى المدينة النبوية والتحق بالجامعة الإسلامية في المدينة سنة 1963م، وتخرّج منها بعد أربع سنوات بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى – وذلك بنسبة 92.5 % – سنة 1967 .
حصل الشيخ إحسان رحمه الله على عدّة شهادات ماجيستير في :
1- اللغة العربية .
2- اللغة الفارسية .
3- اللغة الأُردية .
4- اللغة الانجليزية .
5- الفلسفة .
6- الشريعة والعلوم الإسلامية .
7- القانون والسياسة (من كلية الحقوق في جامعة البنجاب ) .
انطلق الشيخ في الدعوة إلى الله عزّ وجلّ، فكان خطيباً مفوّهاً بلسان قومه، جريئاً مندفعاً لا يهاب المخاطر ولا يُفَكِّر بالعواقب، سخَّر علمه لمقارعة أعداء الملَّة والدين من المبتدعة والزنادقة والملحدين والمنافقين، فألَّف وصنَّف وخاطب وحاضر، كاشفاً الستور والحُجُب عن خبث الروافض والإسماعيلية والبهائية والبابية والقاديانية والبريليوية وغيرهم، وامتازت مؤلفاته بغزارة المعلومات وكثرة المصادر، حتى مصادر كتب الفِرق التي يردّ عليها ( هذه الفقرة من كلام الدكتور عبد العزيز القارئ )، ومن أشهر مؤلّفاته (في العربية) : "الشيعة والسنة"، "الشيعة وأهل البيت"، "الشيعة والتشيّع"، "الإسماعيلية"، "البابية"، "البهائية"، "القاديانية"، "البريليوية" .
حارب الشيخ إحسان الطوائف الضالة وذلك بشدّة، حتى أنهم هددوه مراراً وتكراراً، وكاد أن يُقتل في أميركا، وكان يُهَدَّد كتابيًّا وهاتفيًّا، وأُهدِرَ دمه مراراً؛ فمرّة أُهدِرَ دمه من قِبَل الخميني وقال : من يأتي برأس إحسان فله مئتا ألف دولار، وهناك الكثير من أعدائه قال : من يأتي برأس إحسان فهو شهيد، وكان الأعداء يهدِّدونه ويقولون له : إذا مشيت في الشارع فسنصب عليك مادة حارقة، فكان يمشي رحمه الله ولا يأبه لهم ولا يخاف إلاّ الله .
وقد تعرَّض الشيخ للموت مرّات كثيرة، وأطلق عليه الأعداء رصاصاً، يقول الشيخ عبد القادر شيبة الحمد :"وقد زرته في باكستان مرّة وهو مصاب، وقد هُدِّد مرات ومرات من قِبَل أهل الأهواء، فهم ما رأوا أحداً من المعاصرين بعد محب الدين الخطيب أشدَّ منه"، وقال عبد العزيز القارئ :"ويبدو أن أسلوبه كان شديد النِّكاية بالرافضة إلى درجة أنهم آثروا قتله مع ما في ذلك من عواقب وخيمة" .
وبقي الشيخ إحسان في جهاد ضد الفِرق، وفي الدعوة إلى الله تعالى،وفي نشر العلم، إلى أن جاء قدر الله، إلى أن جاء ذلك اليوم "الذي جلس فيه ذلك العالم المجاهد في ندوة العلماء التي كانت تعقدها جمعية أهل الحديث بلاهور، وكان الشيخ إحسان يلقي محاضرته في ذلك اليوم (23/7/1407 هجرية) وتحديداً الساعة الحادية عشرة ليلاً، وقع الانفجار المدوي بانفجار قنبلة تحت المنصة التي يُدار منها الاجتماع، وكان الحاضرون في هذه الندوة ألفين من المسلمين، قُتِل منهم ثمانية عشر شخصاً وجُرِح مئة وأربعة عشر، وتم تسجيل الحادث بالفيديو، ورمى الانفجار الشيخ إحسان مسافة عشرين أو ثلاثين متراً، ومات تسعة في الحال، أما الشيخ إحسان فقد ذهب ثلث جسده ولم يفقد وعيه، وكان يُصَبِّر من حوله على الاستمرار في الدعوة إلى الدين ورفع راية الكتاب والسنة .
وبناءً على طلب الشيخ ابن باز رحمه الله مفتي المملكة العربية السعودية تمّت الإجراءات اللازمة لنقل الشيخ إحسان إلى المستشفى العسكري في الرياض، ووصل الشيخ إلى المملكة – تحت حراسة مشددة – مع مجموعة من الأقارب والأطباء على نفقة المملكة وأُدخِل إلى المستشفى العسكري وعولج، وفي يوم الاثنين الأول من شعبان سنة 1407 الموافق 30/3/1987م في تمام الساعة الرابعة من صباح ذلك اليوم وكان قبيل الفجر، فاضت روح الشيخ العالم المجاهد إحسان إلهي ظهير إلى بارئها قبل أن يستكمل العلاج، فغُسِّل هناك وصُلِّي عليه بالمسجد النبوي ودُفِنَ بمقبرة البقيع، رحمه الله رحمةً واسعة وحشره مع النبيّين والصّدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً .
انتهى ملخّصاً من كتاب "الشيخ إحسان إلهي ظهير منهجه وجهوده في تقرير العقيدة والرد على الفرق المخالفة"، تأليف الدكتور علي الزهراني، دار المسلم/الرياض، ط. 1445/2017م .