.. تقف حروفي .. نافضة عنها غبار الكسل
.. وتعاتبني غاضبة .. متسائلة
ما بال الجحود .. يكبل أقلامك !؟
.. وما بال المشاعر متألمة حزينة !؟
.. كيف لك أن تتركنا … وتهجرنا !؟
.. لقد أحرقنا الشتات .. وأدمانا التبعثر
.. سئمنا التجول في دواخلك .. ولا مرفأ
.. أطلقنا .. متى ستحرر قيودنا
.. لنركض على صدد أوراقنا !؟
وقفنا ننتظر إطلالتك .. نرقب موعد لقاء
.. يجمعنا بين هذه الصفحات
.. ونحن نردد في خواطرنا الجريحة
.. حتماً أنت عائد لا محالة
.. أجبت أنت بصوت مبحوح .. يا حروفي
.. كيف أتركك ؟ وأنت الشمس الدائمة الضياء
.. أنت القناديل المتراقصة على بساطي
.. أنت أفراحي .. التي أرسمها على صفحة ورقة شاردة
.. صدقوني لن أغيب عنكم مرة أخرى
فأنتم صوتي أينما أكون
حوار مع الابجدية