خيانة مستمرة
حين نقدم على الحياة بعد ان انهكتنا طول جراحها
حين نعتقد أن كل ماتحمله الأيام القادمة سيكون سعدا
حين نستعد للأفراح
ونلبس استقبالا للسعادة
وفجاءة……
تتحول الأحلام كابوسا بيد من يحمل معول الرعب والدمار
شخصا توسمنا به خيرا فوجدناه سيدا للجروح وملكا للقسوة
مددنا له يد العون في محنة ضيقت الدنيا في ناظرة
سامحناه على أول جرح طعنه في صدورنا
ابتسمنا في وجهة وقلنا(العفو عند المقدرة)
ولكن……………..
لم نحظى منه باخلاص وكأن وفائه سحابة صيف لا تدوم طويلا
عاد للخيانه
للخيانه
للخيانه
فما العمل حين نستنفذ كل خطوات النصح والعفو والارشاد ……………..
هل نساااامح من جديد وهل سيجدي العفو نفعا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله يا اخيتى لاارى له نفع الا فى زيادة الجراح والالم واحساسنا بأننا عاجزين
ولا نملك ما نفعله انا لا اعلم كيف أبدأ قصتى فأنا احس كل الوقت ان زوجى لايحبنى ودليلى على ذلك خيانته المستمرة لى انا متزوجة منذ 3سنوات
ولم يمر على اسبوعين الا واعرف انه يخوننى حتى فى بداية زواجى ففى
ثالث ايام الزواج انه فى الخطوبه كان مرتبط بى وبغيرى وللاسف لم يظهر
لى هذا الموضوع الا متأخر وتكررت مرة واثنين وثلاثة واربعة ولا اجد من الانتقام
ما يشفى غليلى على ما فعله بى فأنه جعلنى انسانة حزينة ومكتئبة طوال الوقت
وابحث عن ما ينقص فى حتى يفعل كل هذا وللاسف لا ارى انى اخطأت الا فى حبى له وأخلاصى الذى اعتبره هو خطأ ويستحق ان يعاقبنى عليه
انا لا أعرف ماذا افعل فأنا لى طفلة عمرها سنة ونصف بالله عليكم قولو لى
ماذا افعل مع العلم انى طلبت منه الطلاق اكثر من مرة ولم يوافق
الله يعينكم ويصبركم اشعر انكم عايشين في كابوس لا ينتهي
عزيزاتي اعلمن ان هناك فئة من الرجال يقومون بهذه الاعمال ليس من اجل الخيانةفقط اولالن زوجته مقصرة معه بل لارضاء غروره واثبات لنفسه انه مازال مرغوبا فيه لااكثر ولا اقل بدليل انه يكرر فعلته مع اخريات اي لايثبت مع امراة واحدة وهو يعلم في قرارة نفسه انه يحب زوجته ولايمكه التخلي عنها
لذا نصيحتي لكن اهتموا بانفسكم كان شي لم يكن ولاتواجهي زوجك ولا تعاتبيه لانه سوف يعند
بل عليك الاهتمام بنفسك ومنزلك واكثري من الاستغفار والدعاء والله يهدي زوجك ويريح بالك
العفو عند المقدرة له اجر عظيم و ثواب كبير
و لا يحظى بدلك الا المؤمنون الصالحون الكاظمين للغيط
العافين عن الناس و هدا امر ليس سهلا و يتطلب مقدرة عالية
و عزيمة و ارادة قوية و مثابرة مع النفس
لدا فالمسامح هو المستفيد الاول من العفو و مسامحة الاخرين
فيجب ان استطاع دلك ان لا يتردد ابدا
لكن احيانا يكون الموقف لا يتطلب المسامحة فقط
بل يتطلب وقفة مع النفس لمحاسبتها و معرفة اين الخلل ان وجد
و محاولة اصلاح اي سبب متواجد و يحتاج ايضا الى وقفة مع الاخر
لمعرفة سبب الخيانة و تحديره و اتخادموقف معين لردعه عنها
و تحديد المواقف و الحقوق و الواجبات
و هده امور ضرورية لتجنب تكرار الموقف نفسه و الخيانة نفسها
فالانسان انسان و للنفس طاقة يجب ان لا نحملها ما لا تستطيع
و الحياة السليمة لا تقوم على الخطا و من ثم المسامحة و من ثم تكراره و هكدا
بل لها اسس و مقومات في تعاملنا مع الآخرين و وقواعد لنجاحها و لو بأقل تقدير
بارك الله فيك و جزاك خيرا