تخطى إلى المحتوى

|| درس قصير للمصلى " وقفات مع أسماء الله الحسنى " [ الرحمن و الرّحيم ] ~ 2024.

  • بواسطة

لاكي

لاكي

لاكي

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ *
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّـلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُـهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَـانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ
الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْـمَاءُ الْحُسْنَى يُسَـبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّـمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

:

الحمدُ للهِ ربّ العالمينِ ، والصّلاةُ والسّلام على النبيّ المبعُوثِ رحمَة

للعالمين وعَلى آلهِ وصحبِه أجمعين ..

أحبّتي ..

إنّ من دلائل حبّ المرء لربّه ، وتعلّق قَلبهِ بهِ هُو " الدّعاء " و " الالتجاء "

لهُ في كلّ ما يُشكلْ عَلينَا من أمُور الحيَاة المُختلفَة ..

وكَما ذُكر أنّ من آدابِ الدّعاء هُو :

( دعاء اللهُ بأسمائهِ وصفاتِه الحسنَى المُثبَتة التِي تُناسب حاجَة الدّاعي )

فمن يطلبِ الصفحَ والمغفِرة .. يرفعَ كفيه ويقول : يا غفور يا كريم !

:

وتعلّم أسماءَ الله وصِفاتهِ بشكلٍ جيّد هُو ( وأراهُ ) أنّه واجبٌ علينَا جميعاً ..
ومن هذَا المنطلَق – بإذن الله – ستكونُ لنا وقفات بعنوان

[ وقفاتٌ مع أسماءِ الله الحسنى ]

لطالباتِ المرحلتين ( المتوسط وَ الثانوي ) ولا مانعْ من المرحلَة الابتدائيّة

بتبسيطِ يناسبُ أعمارهم ..

لاكي


وقتُ إلقاءِ الدرس :

وقتَ الفسحَة أو في حصص النّشاطْ ويتمّ الإعلانْ عَن ذلكَ الدّرس أو عن تلكَ

السّلسلَة من الدّروس عبرَ منشورات أو عبر الإعلان في الإذاعَة الصّباحيّة ..

:

.. نسألُ اللهَ التّوفيق والسّدادَ والقُبول ..

لاكي

الرّحمنُ الرّحيم

بإذنِ اللهِ في لقائنَا الأوّل سيكُون الحَديثِ عن تلكَ الصّفتين العظيمَتين

التّي لا يتّصفُ بهما إلا عظيمٌ ..

~ أوّلاً ~
لاكي

مالفَرقْ بَينَ تلكَ الصّفتين اللتينِ جُمعتا في بدايَة كلّ سُورة ..

وفي مَطلعِ آيِ المُصحَف ؟

{ بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم }

قال ابن القيّم رحمه الله: " إنّ (الرحمن) دال على الصفة القائمة به سبحانه،
و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف والثاني للفعل.
فالأول دال على أنّ الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته"
تأمّل قوله: { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} ، {إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} ، ولم يجئ قط
(رحمن بهم) فعلم أنّ (رحمن) هو الموصوف بالرحمة و(رحيم) هو الراحم برحمته.

و(الرحمن) من الأسماء التي منع الله من التسمية بها كما قال:
{قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى}
، فعادل به الاسم الذي لا يشركه في غيره وهو (الله).
وأمّا (الرحيم) فإنه تعالى وصف به نبيه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ حيث قال:
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}
فيقال: رجل رحيم. ولا يقال: رحمن.
قال ابن كثير:((والحاصل أن من أسمائه تعالى ما يسمى به غيره ومنها مالا
يسمى به غيره، كاسم الله والرحمن والخالق والرازق ونحو ذلك فلهذا بدأ
باسم الله ووصفه بالرحمن لأنه أخص وأعرف من الرحيم، لأن التسمية أولاً
تكون بأشرف الأسماء فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص)).

لاكي

آيات ذُكرَ فيهَا لفظُ الرّحمن ولفظُ الرّحيم :

عَدد مراتْ ورود لفظ ( الرّحمن ) في القرآن الكريم (57) مرة .
ولفظُ ( الرّحيم ) (114) مرة.
نذكرُ منها:
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (1) سورة الفاتحة

{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (5) سورة طـه

{تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (2) سورة فصلت

{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (22) سورة الحشر

{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (37) سورة البقرة

{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (49) سورة الحجر

{ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} (6) سورة السجدة

لاكي

ما معنَى الرّحمن والرّحيم في اللغة ؟

المعنَى : الرقّة والتلطّف والاسمان مشتقانِ من الرّحمَة ولكن لفظهما
على وجهِ المُبالغَة وظُهورِ الصّفَة بشكلٍ جليّ واضح في الموصوف بهِما ..
– جلّ جلالهُ –

لاكي

قدْ قالَ اللهُ تعالى في القُرآن الكريم :

{ كَتبَ ربّكم على نفسهِ الرّحمة }

وهذا دَليل عَلى أنّ الرحمَة كَتبها اللهُ عَلى نفسِه فهيَ من صفاته

وهُو أرحَم بعِبادهِ من الأمْ على طفلها .. وهُو أرحَم الرّحمين ..

ويرحَم من يلجأ إليه ..

ويَظهرُ ذلكَ فيما يحدُثُ في الكون من مظاهِر ..

فقد قال تعالى :

{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ}

فإنّ المطر عندَ نزُولهِ يستبشِر النّاس بالخَير الوفير .. والرزقِ الغزير
فينبت الزّرع وتُحيى الأرضُ الميتَة .. ويشربُ البشر والبهائم ..
وتمتلئ الآبار الجوفيّة ليستفيد منَها الأجيال القادمَة وفي هذا دليل على
عظمِ رحمَته تبارك وتعالى ..
وقد قال أيضاً في سياق هَذا الأمر:
{فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}.

لاكي

{وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

ومن رحمته تبارك َ وتعالى أن جعلَ لنا اليومَ مقسّم إلى قسمين ..
القسم الأوّل :
الصّباح والنّهار ، فبهما وعلى ضياءِ الشّمس المشرقَة .. نسيرُ في الأرض
نعمل ونكدحُ لنجمعَ ما نريد .. ونسعى في طَلبِ الرّزق الحلال ..
وهو للقيام بالأمور الحياتيّة بجدّ وكفاح ..

القسم الثاني :
الليل : وهُو سكن كما قال تعالى .. وهُو راحَة للأبدان بالنّوم ..
وراحَة للقُلوبِ بالصّلاة ِ وإحيائه بقرآءة القرآن والذّكر والدّعاء ..

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}

ومن أعظمِ النّعم التي منّ اللهُ بها على البشريّة كافّة .. هو إرسالهُ جل ّ
وعلَى للنبيّ المصطفى المختار ..
محمّد بن عبد الله صلوات ربّي وسلامه عليه .
رحمَة للعالمين ..
وهدايَة لهم إلى سواءِ السّراط ..

{الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}

وأيضاً .. تظْهَر رحمَته تبارك وتعالى في مطلعِ صُورة الرّحمن ..
فبدأ السّورة بذكرِ صفَة الرّحمة ..
ثم تلاها بتلكَ النّعم الجليلة ألا وهيَ نعمَة التعلّم والعلم ..
وما يستوجبانهِ من عقلٍ ووعي وتفكير ميّز به الإنسانِ عن سائر المخلوقات
وعن سائل الخلق من البهائم وغيرهم ..

لاكي

وفي آخرِ درسنا .. لاكي
نذكُر قصّة ونتمنّى من الحبيبات الحاضرات إتحافنَا بمزيد من القصص ..

روي أن النبي سليمان بن داود عليهما السلام جلس يوماً عند ساحل البحر
فرأى نملة في فمها حبة حنطة تذهب إلى البحر فلما بلغت إليه خرجت
من الماء سلحفاة و فتحت فاها فدخلت فيه النملة و دخلت السلحفاة الماء
و غاصت فيه ..

فتعجب سليمان من ذلك و غرق في بحر من التفكر حتى خرجت السلحفاة
من البحر بعد مدة و فتحت فاها و خرجت النملة من فيها و لم تكن الحنطة
معها .
فطلبها سليمان و سألها عن ذلك فقالت: يا نبي الله إن في قعر هذا البحر
حجراً مجوفاً و فيه دودة عمياء خلقها الله تعالى فيه و أمرني بإيصال رزقها…
و أمر السلحفاة بأن تأخذني و تحملني في فيها إلى أن تبلغني إلى ثقب الحجر
فإذا بلغته تفتح فاها فأخرج منه و أدخل الحجر حتى أوصل إليها رزقها ثم
أرجع فأدخل في فيها فتوصلني الى البر ..!

فقال سليمان: هل سمعت منها تسبيحاً ؟
قالت: نعم تقول يا من لا ينساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة
لا تنسى عبادك المؤمنين برحمتك يا أرحم الراحمين سبحان الله العظيم
رب العرش الكريم اللهم ارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين ..

:

وفي نهايَة هذا الدّرس الذي أتمنّى أن أكون وفّقت في جمعِ محــتواه
فمثل هذهِ المواضيعْ الحسّاسة لا أرى فيها الكتابَة الشخصيّة مالم أكن ذا
حصيلَة علميّة كبيرَة ناتجَة عن دراسَة مفصّلة ..
لذلكَ قُمتُ بجمعِ المحتوى مع بعض التصرّف والتبسيط من الــمواقع
الإسلاميّة المعرُوفة ..

وأسأل الله التوفيق والقبول

بارك اللهُ فيكم ونفعَ بكم معلماتنا الحبيبات الإسلام والمسلمين

ولا تنسوا الدعاء لإخواننا في سوريَا الحبيبَة وليبيا الأبيّة ..

لاكي

شكراً للغاليَة ثمّال على تصاميمها ()
ربي يبارك فيها وبجهودها .. لاكي

:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
درس قيم ومهم ياغالية
جزاك ربي خيرا وجعلك ربي مباركة ياحبيبة

:

،‘

أستاذتي فوفو .. لاكي
أشكركِ يا غالية ()

:
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ يادرة

وقفات قيمة

،،

طيّوفة الحبيبة ()
أشكركِ على مرورك الطيّب

;;

()

بارك الله فيكي اختي الدرر

موضوع قيم

وفي ميزان حسناتك

()

درس مفيد جداً و إختيار موفق ~

جزآكِ الله خيراً ()

لا عدمناكِ .,

موضوع قيم ورائع
جزاك الله اختي الدرر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.