قال صلى الله عليه وسلم (( ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع حتى يرجع )) صحيح الجامع2/ 5702.
الدرس السادس: من كتاب
إتحاف أهل الألباب بمعرفة العقيدة في سؤال وجواب
عقيـدة أهـل السنـة في الأسمـاء والصفـات
الشيـخ / وليـد بن راشـد
عقيـدة أهـل السنـة في الأسمـاء والصفـات
الشيـخ / وليـد بن راشـد
س213 ما مذهب أهل السنة في نفس الله- تعالى- مع بيان ذلك بالأدلة من الكتاب والسنة ؟ وهل هي من الصفات الذاتية أم الفعلية ؟؟
ج: أقول : يعتقد أهل السنة ، والجماعة أن لله – تعالى- نفساً لائقة بجلاله ، وعظمته ، ليست كأنفس المخلوقين ، ومجرد اتفاق اسم نفسه مع اسم نفسنا لا يستلزم اتفاقهما في كيفياتهما -كما قدمنا لك سابقاً –
والدليل:
قوله تعالى: ﴿ وإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ [الأنعام: 54] فقد أضاف النفس إليه تعالى ، وهي لا تقوم بذاتها فدل ذلك على أنها إضافة صفة إلى موصوف – جل ربنا ، وتعالى ، وتقدس عن أن تكون نفسه كنفس خلقه ، وعز جلاله ، وتعالت عظمته أن يكون عدماً لا نفس له- وقال تعالى لكليمه موسى – عليه الصلاة والسلام:﴿ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى واصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ [طـه:40ـ41] فثبت أن لله نفساً ، وقال تعالى: (ويُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ [آل عمران: 28] وقال تعالى عن عيسى -عليه السلام: ﴿ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي ولا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ﴾ فنثبت لله نفساً إثباتاً بلا تمثيل ، وننزهه عن مماثلة خلقه فيها تنزيهاً بلا تعطيل ، وعن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ( يقول الله- تعالى- أنا مع عبدي حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير منهم ) متفق عليه ، وإضافة النفس هنا إضافة صفة إلى موصوف . وعن أبي هريرة – رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال : ( لما قضى الله الخلق كتب كتاباً على نفسه فهو عنده فوق العرش: أنَّ رحمتي سبقت غضبي ) متفق عليه ، ، وعن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فيما يروى عن ربه تبارك وتعالى: (إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا…. ) [مسلم] ومن الأدلة القطعية أيضاً إجماع أهل السنة فقد أتفق أهل السنة – رحمهم الله تعالى – على إثبات النفس لله – تعالى- على ما يليق بجلاله وعظمته ، وهو الذي نعتقده بقلوبنا ، وننطقه بألسنتنا .
إذا علمت هذا فأعلم أن صفة النفس من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الله- تعالى- والله أعلم.
___________________________________________
[/
س215 ما مذهب أهل السنة – رحمهم الله تعالى – في صفة الوجه ؟ وهل هو من صفات الذات ، أم الفعل ؟ مع بيان ذلك بالأدلة ؟
ج : يعتقد أهل السنة – رفع الله نزلهم في الفردوس الأعلى- أن لله – تعالى- وجهاً يليق بجلاله وعظمته ، وهو من صفاته الذاتية.
قال تعالى: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وجْهَه ﴾، وقال تعالى: ﴿ ويَبْقَى وجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والْأِكْرَام ﴾، وقال: ﴿ واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ والْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وجْهَهُ ﴾ وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: ( إن الله لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ، ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) [مسلم] وعن جابر – رضي الله عنه- قال: لما نزلت هذه الآية ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ ﴾ قال النبي – صلى الله عليه وسلم- ( أعوذ بوجهك. قال: ﴿أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ﴾ قال – عليه الصلاة والسلام: ( أعوذ بوجهك ). قال: ﴿ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً ويُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ﴾ قال : ( هذه أهون أو أسهل ) [البخاري] . وعن شقيق قال : كنا عند حذيفة فقام شبث بن ربعي فصلى فبصق بين يديه فقال له حذيفة : يا شبث لا تبصق بين يديك ، ولا عن يمينك فإن عن يمينك كاتب الحسنات ، ولكن عن يسارك أو من ورائك فإن العبد إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم قام إلى الصلاة أقبل الله عليه بوجهه فيناجيه فلا ينصرف عنه حتى ينصرف عنه أو يحدث حدث سوء . متفق عليه . ، وعن ابن عباس – رضي الله عنهما- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال : ( من استعاذ بالله فأعيذوه ، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه ) [أبو داود ، والنسائي بسند صحيح] وقد اجمع أهل السنة ، والجماعة على إثبات هذه الصفة لله – تعالى- وهو ما نعتقده بقلوبنا ، وننطقه بألسنتنا ، والله أعلم .
قال تعالى: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وجْهَه ﴾، وقال تعالى: ﴿ ويَبْقَى وجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والْأِكْرَام ﴾، وقال: ﴿ واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ والْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وجْهَهُ ﴾ وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: ( إن الله لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ، ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) [مسلم] وعن جابر – رضي الله عنه- قال: لما نزلت هذه الآية ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ ﴾ قال النبي – صلى الله عليه وسلم- ( أعوذ بوجهك. قال: ﴿أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ﴾ قال – عليه الصلاة والسلام: ( أعوذ بوجهك ). قال: ﴿ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً ويُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ﴾ قال : ( هذه أهون أو أسهل ) [البخاري] . وعن شقيق قال : كنا عند حذيفة فقام شبث بن ربعي فصلى فبصق بين يديه فقال له حذيفة : يا شبث لا تبصق بين يديك ، ولا عن يمينك فإن عن يمينك كاتب الحسنات ، ولكن عن يسارك أو من ورائك فإن العبد إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم قام إلى الصلاة أقبل الله عليه بوجهه فيناجيه فلا ينصرف عنه حتى ينصرف عنه أو يحدث حدث سوء . متفق عليه . ، وعن ابن عباس – رضي الله عنهما- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال : ( من استعاذ بالله فأعيذوه ، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه ) [أبو داود ، والنسائي بسند صحيح] وقد اجمع أهل السنة ، والجماعة على إثبات هذه الصفة لله – تعالى- وهو ما نعتقده بقلوبنا ، وننطقه بألسنتنا ، والله أعلم .
الأسئلة التطبيقية:
س1: اذكري دليلا من القرآن والسنة على إثبات النفس والوجه لله تعالى؟
أخواتي الغاليات.. هل تفضلن أن نأخذ صفه واحدة في الدرس أم اثنين..
جزاكي الله خير قرأت الدرس
ومشكورة على التصحيح في موازن حسناتك إن شاء الله
ارى ان ناخذ صفتان في الدرس الواحد مثل هذا الدرس الا اذا كانت الصفة تتطلب كثير من الشرح و الفهم حينها يمكنك الاكتفاء بعرض صفة واحدة في الدرس .
ساعود للاجابة عن الاسئلة بحول الله .
الأسئلة التطبيقية:
س1: اذكري دليلا من القرآن والسنة على إثبات النفس والوجه لله تعالى؟
إثبات الوجه لله
من القران : (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ))
من السنة : (( عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بوجه الله فأعطوه ))
((من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بوجه الله فأعطوه ))
رواه داوود والنسائي بسند صحيح
إثبات النفس لله
من القران
قول عيسى لربه (( تعلم مافي نفسي ولآأعلم مافي نفسك ))
من القران
قول عيسى لربه (( تعلم مافي نفسي ولآأعلم مافي نفسك ))
من السنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يقول الله تعالى أنا مع عبدي فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ))
اشكرك كثيرا حبيبتي لمتابعتك معنا وصبرك
فجزاكي الله خير
والله يجعل عملك هذا سبب في دخول الجنة
إنه ولي ذلك والقادر عليه
آمين
فجزاكي الله خير
والله يجعل عملك هذا سبب في دخول الجنة
إنه ولي ذلك والقادر عليه
آمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
ان شاء الله لي عودة
1_ اذكري دليلا من القران و السنة على اثبات النفس و الوجه لله تعالى ؟
ورد في القران الكريم ايات تثبت :النفس لله تعالى
اذكر منها قول الله عز وجل :واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة .
ومن السنة الشريفة قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : لما قضى الله الخلق كتب كتابا على نفسه فهو عنده فوق العرش :ان رحمتي سبقت غضبي .
اثبات الوجه لله تعالى
من القران الكريم قول الله عز و جل:كل شيئ هالك الا وجهه .
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :من استعاذ بالله فاعيذوه
و من سالكم بوجه الله فاعطوه .
وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك "om salsabil"جزاك الله خير..
اجاباتك ممتازة.. الله يحفظك ويرعاك
اجاباتك ممتازة.. الله يحفظك ويرعاك