قال صلى الله عليه وسلم:
(( إن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر )) صحيح الجامع2/ 3914.
[الدرس: السادس عشر]
من كتاب:
إتحاف أهل الألباب بمعرفة العقيدة في سؤال وجواب
عقيـدة أهـل السنـة في الأسمـاء والصفـات
ج : يعتقد أهل السنة – رفع الله نزلهم في الفردوس الأعلى، وجمعنا بهم في الجنة – أن لله – تعالى- مجيئاً وإتياناً يوم القيامة لائقاً بجلاله وعظمته، لا يماثل مجيء المخلوقين ولا إتيانهم، فليس كمثله شيء في مجيئه وإتيانه، ومجرد الاتفاق في الاسم لا يستلزم الاتفاق في المسمى، فنثبتها لله – تعالى- إثباتاً بلا تمثيل، وننزهه عن مماثلة خلقه تنزيهاً بلا تعطيل، فما أسلم ذلك المذهب، وما أبرده على القلوب، وما أوضحه وأحكمه وأعلمه، فنسأل الله – تعالى- أن يميتنا عليه. والمجيء، والإتيان من صفات الله الفعلية المتعلقة المشيئة، قال – تعالى- ﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ والْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً﴾ [الفجر: 22]، وقال – تعالى- ﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ والْمَلائِكَةُ وقُضِيَ الْأَمْرُ وإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴾ [البقرة: 210]، وفي الحديث الصحيح (فيأتيهم الله – تعالى- في صورته التي يعرفون ) وقد حرفها المبتدعة بمجيء أمره، وهذا مخالف للأدلة، ومخالف لمنهج: السلف، وإقحام لفظة في السياق لا برهان عليها، ومخالفة للأصل بلا مقتضٍ . والله أعلم .
ج : لا ليس من أسمائه القديم، وذلك لأمرين:
الأول: أن أسماء الله – تعالى- مبناها على التوقيف أي على ورود الدليل، ولم يأت فيما أعلم نص صحيح بذلك، فحيث لم يثبت في ذلك شيء فإن الأصل عدمه فلا يجوز تسمية الله – تعالى- به.
الثاني: أن أسماء الله – تعالى- أسماء حسنى، وذلك لاشتمالها، وتضمنها صفات كمال من كل وجه، والقديم صفته القدم، وهذه الصفة لا كمال فيها، فلا يصح تسمية الله – تعالى- به وتستبدل باسمه الثابت بالإجماع ﴿ الأول ﴾ الذي ليس قبله شيء – جل وعلا . والله أعلم.
********************
س246 هل يمكن أن يتعارض النقل مع العقل ؟
ج : لا. لا يمكن هذا أبداً، ولذلك فإن أهل السنة – رحمهم الله تعالى- قرروا في ذلك قاعدة عظيمة، وهي قولهم: ( لا يتعارض نص صحيح، وعقل صريح )، ويقصدون العقل الصريح أي السليم من الآفات الدخيلة على العقل، وقد ألف فيها أبو العباس تقي الدين كتابه الكبير، و ردَّ تعارض العقل والنقل فأتى فيه بما لم يأت به أحد- جزاه الله خيراً، ورفع نزله في الفردوس الأعلى، وحشرنا وإياه في زمرة محمد – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه- فإذا وُجِدَ ما يوهم التعارض فانظر أولاً في صحة النقل – أعني إذا كان من السنة – فإذا ثبتت صحته فانظر في صراحة العقل وسلامته من الآفات الدخيلة عليه، فإذا توفر الأمران فإنه – أبداً – لا يمكن أن يتعارض النقل مع العقل، فإن الذي أنزل النص هو الذي خلق العقل، وهو أصدق حديثاً، وأحسن قيلاً من خلقه، والنقل ما نزل إلا لهداية العقل، وإخراجه من ظلمات الشرك والبدعة والغفلة والمعصية إلى نور التوحيد والسنة والطاعة، فكيف يجعل معارضاً له؛ ولذلك فإنه لا يدعي وجود هذه المعارضة إلا أهل البدع . وأما أهل السنة فإنه لا يعرف عنهم في ذلك حرف واحد . والله أعلم .
1 ـ بماذا فسر المبتدعة صفة" المجيء" لله تعالى؟
ـ حرف المبتدعة صفة "المجيء"لله تعالى و فسروا صفة "المجيء "لله تعالى تعني مجيء أمره تعالى لا مجيء فعلي يليق بجلاله و عظمته تعالى .
2 ـ ما معنى قول العلماء "نص صحيح و عقل صريح"؟
ـ هي قاعدة عظيمة قررها أهل السنة بقولهم "لا يتعارض نص صحيح و عقل صريح" يعني لو ثبتت صحة نقل و اسناد حديث نبويفلا يمكن ان يتعارض مع صراحة العقل و سلامته من الآفات الدخيلة عليه فاذا توفر الامران (صحة النص و صراحة العقل) فلا يمكن ان يتعارض النقل مع العقل.فالذي انزل النص هو الذي خلق العقل وهو اصدق حديثا و احسن قيلا من خلقه و النقل ما نزل الا لهداية العقل فلا يمكن ان يكون معارضا له .
أختي العزيزة الغالية سناء المتفائلة بارك الله فيك و جعل هذا العمل في ميزان حسناتك .
اصابني الالم و الحزن و انا أقرأ انه لم يبقى لنا الا ثلاث دروس يشهد الله كم استمتعت بهذه الدروس و كم تعلمت منها و كم احببت جميع المشاركات في هذه الدورة فيعز علي جدا ان تنتهي هذه الدروس و انا ارى ان موضوع الاسماء و الصفات ما زال طويلا و شاسعا سينالك أجر عظيم لو اتممت معنا و بارك الله لك في علمك و عملك و زادك من فضله .
ثبتك الله تعالى..ووفقك الله ..لكل ما يحب ويرضى..
أختي العزيزة الغالية سناء المتفائلة بارك الله فيك و جعل هذا العمل في ميزان حسناتك .
اصابني الالم و الحزن و انا أقرأ انه لم يبقى لنا الا ثلاث دروس يشهد الله كم استمتعت بهذه الدروس و كم تعلمت منها و كم احببت جميع المشاركات في هذه الدورة فيعز علي جدا ان تنتهي هذه الدروس و انا ارى ان موضوع الاسماء و الصفات ما زال طويلا و شاسعا سينالك أجر عظيم لو اتممت معنا و بارك الله لك في علمك و عملك و زادك من فضله .
أشكرك جدا..غاليتي أم سلسبيل..
ولا حرمني الله تعالى صحبتكم الطيبة..
والله أختي..لن أبخل عليكن أبدا..ولكن..هذا كل مافي الكتاب..مع بعض الاختصار البسيط..ولو كان في بقية لأكملتها كلها معكن..
ولكننا بهذا.. انتهينا من هذا الباب..
يسر الله تعالى أمرنا جميعا..
وإن شاء الله تعالى..بعد انتهائنا من هذه الدورة..سأحاول إن شاء الله تعالى أن أقدم دورة أخرى في "كيفية الإيمان بالقدر"
ومن أرادة الدخول معنا في هذه الدورة.. فشرف لنا تواجدها معنا..
وفقنا الله جميعا لكل مايحب ويرضى..وأعاننا على تعلم العلم وخدمة الإسلام..
جازاك الله كل خير اختي العزيزة سناء المتفائلة و جعل عملك هذا في ميزان حسناتك .
اني اسجل انتسابي للدورة القادمة في "القضاء و القدر" من الان ان كان في العمر بقية ان شاء الله .
جمعنا الله في ظله يوم لا ظل الا ظله .
ووالله إني اتشرف وأسعد بحضور أمثالك..أصحاب الهمم العالية..
جمعنا الله معا على طاعتة.. وأسأله سبحانه أن يجمعنا في مستقر رحمته..وفضله..
جازاك الله كل خير اختي العزيزة سناء المتفائلة و جعل عملك هذا في ميزان حسناتك .
اني اسجل انتسابي للدورة القادمة في "القضاء و القدر" من الان ان كان في العمر بقية ان شاء الله .
جمعنا الله في ظله يوم لا ظل الا ظله .
هل هناك دورة جديدة
انتظر ردكن
فسر المبتدعه صفة المجئ لله تعالى بمجئ امره
وهذا مخالف للادلة ولمنهج السلف الصالح
س2: ما معنى قول العلماء "نص صحيح وعقل صريح"
هي قاعده قررها اهل السنه وهي (لا يتعارض نص صحيح وعقل صريح) اي اذا وجد ما يوهم التعارض بينهم ننظر لصحة النقل هذا اذا كان من السنه فاذا ثبتت صحته ننظر في صراحة العقل وسلامته من الافات الدخيله فاذا توفرت صحة النقل وصراحة العقل لا يمكن ان يتعارض النقل والعقل
والذي انزل النص هو الذي خلق العقل وهو اصدق حديثا من خلقه والنقل مانزل الا لهداية العقل فلا يمكن ان يتعارض النقل مع العقل
ويسعدني ان انظم اليكم في الدوره الجديده ان شاء الله
اعاننا الله وانار طريقنا بنور العلم والايمان
جزاك الله خير اخت سناء وجعلها في ميزان حسناتك
الأسئلة التطبيقية:
س1: بماذا فسر المبتدعة صفة المجيء لله تعالى؟
س2: ما معنى قول العلماء "نص صحيح وعقل صريح"
يقصد بالعقل الصريح أي السليم من الآفات الدخيلة على العقل
وإذا وجد ما يوهم التعارض فننظر أولا في صحة النقل وإذا ثبتت صحته فننظر في صراحة العقل وسلامته من الآفات الدخيلة عليه، فإذا توفر الأمران فإنه لا يمكن أن يتعارض النقل مع العقل
فإن الذي أنزل النص هو الذي خلق العقل وهو أصدق حديثاً وأحسن قيلاً من خلقه والنقل ما نزل إلا لهداية العقل وإخراجه من ظلمات الشرك والبدعة والغفلة والمعصية إلى نور التوحيد والسنة والطاعة
فكيف يجعل معارضاً له
بارك الله فيك
ونفع بك الامة