ملخص العلامات الفرعية
الرفع: [الواو في جمع المذكر السالم والأسماء الخمسة,
الألف في المثنى,
ثبوت النون في الأفعال الخمسة].
النصب: [ الكسرة في جمع المؤنث السالم,,
حذف النون في الأفعال الخمسة,,
الياء في المثنى,,
الألف في الأسماء الخمسة].
الجر: [ الياء في المثنى وجمع المذكر السالم,,
الفتحة في الممنوع من الصرف]
الجزم: [ حذف حرف العلة في الفعل المعتل الآخر,,
حذف النون في الأفعال الخمسة].
وسوف نقدّم دراسة الأسماء الخمسة والأفعال الخمسة والممنوع من الصرف ثم نوضح بعد ذلك مواضع العلامات الفرعية بالتفصيل .
الأسماء الخمسة:
وهي الأسماء المخصوصة (أبوك – أخوك – حموك – ذو – فو )
وعلامات إعرابها:
الواو رفعاً, الألف نصباً والياء جراً
ولكي تُعرب هذا الإعراب يُشترط أن تكون:
1. مفردة وليس جمعاً
2. أن تكون مُكبّرة..فمثلا: أُبيّ: ليست من الأسماء الخمسة ولا تُعرب إعرابها لأنها مُصغّرة.
3. أن تكون مضافة إلى غير ياء المتكلم مثل: أبو حنيفة وذو مالٍ.
أما هذا أبٌ فليست من الأسماء الخمسة لأنها غير مضافة وعلامة رفعها الضمة, وهذا أبي ليست من الأسماء الخمسة وعلامة رفعها الضمة المقدرة منع من ظهورها حركة المناسبة لياء المتكلم.
وأمّا الشروط التي تختص ببعضها دون بعض:
– فمنها أن كلمة " فُوكَ " لا تُعْرَبُ هذا الإِعرابَ إلاّ بشرط أن تخلو من الميم، فلو اتصلت بها الميم أُعربت بالحركات الظاهرة، تقول: " هذَا فَمٌ حَسَنٌ "، وتقول: " رأَيْتُ فَمًا حَسَنًا "، وتقول: " نَظَرْتُ إلى فَمٍ حَسَنٍ " وهذا شرط زائد في هذه الكلمة بخصوصها على الشروط الأربعة التي سبق ذكرها.
– ومنها أن كلمة " ذو " لا تعرَبُ هذا الإِعرَابَ إلا بِشرطين:
الأول: أن تكون بمعنى صاحب.
والثاني: أن يكون الذي تضاف إليه اسمَ جنس ظاهرًا غَيْرَ وَصْفٍ، فإن لم يكن بمعنى صاحب بأن كانت موصولة، فهي مَبْنيَّةٌ.
ومثالُها غيرَ مَوْصُولة قولُ أبي الطيب المتنبي:
ذُو الْعَقْلِ يَشْقَى في النَّعِيمِ بَعَقْلِهِ وَأَخُو الْجَهَالَةِ في الشّقَاوَةِ يَنْعَمُ
وهذان الشرطان زائدانِ في هذه الكلمة بخصوصها على الشروط الأربعة التي سبق ذكرها.
الأفعال الخمسة
وهي الفعل المضارع المسند إلى ألف الاثنين أو الاثنتين، أو المسند إلى واو جماعة الذكور، أو المسند إلى ياء المؤنثة المخاطبة.
وعلامات إعرابه:
ثبوت النون رفعاً وحذفها في النصب والجزم.
أما المسند إلى ألِفِ الاثنين فنحو: " الصَّدِيقََانِ يُسَافِرَانِ غدًا"، ونحو: " أنْتُمَا تُسَافِرَانِ غَدًَا "
وأما المسند إلى ألف الاثْنَتَين، فنحو: " الهِندَانِ تُسَافِرانِ غَدًا"، ونحو: " أنْتُمَا يا هِنْدَانِ تُسَافِرَانِ غَدًا " فتسافران في المثالين: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والألف فاعل، مبني على السكون في محل رفع.
وأما المسند إلى واو الجماعة، فنحو: " الرِّجَالُ الْمُخْلِصُونَ هُمْ الَّذِينَ يَقُومُونَ بواجبهم "، ونحو: " أنْتُمْ يَا قَوْمِي تَقُومُونَ بِواجبكم " فيقومون ـ ومثله تقومون ـ فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، و واو الجماعة فاعل، مبني على السكون في محل رَفْعٍ.
وأما المسند إلى ياء المؤنثة المخاطبة، فنحو: " أنْتِ يا هِنْدُ تَعْرِفِينَ وَاجِبَكِ " فتعرفين: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، وياءُ المؤنثة المخاطبة فاعل، مبني على السكون في محل رفع.
ومثالها: يَقُومَانِ، وَتَقُومَان، وَيَقُومُون، وَتَقُومون، وتقومِينَ.
الممنوع من الصرف
وهو الاسم الذي لا ينصرف.
ومعنى كونه لا ينصرف: أنه لا يَقْبَلُ الصَّرْفَ، وهو التنوين.
والاسم الذي لا ينصرف هو: " الذي أشْبَهَ الفعل في صفة (حيث لم توجد فيه الصفة المميزة للأسماء وهي التنوين فأصبح يشبه الأفعال) وذلك بسبب وجود علتين فرعيتين: إحداهما ترجع إلى اللفظ، والأخرى ترجع إلى المعنى، أو وُجدَ فيه علَّة واحدة تقوم مَقَام العِلَّتَينِ ".
وعلامات إعرابه:
الرفع بالضمة والنصب والجر بالفتحة
والعلل التي توجد في الاسم وتَدُلُّ على الفرعية وهي راجعة إلى المعنى اثنتان لَيْسَ غَيْرُ:
الأولى العَلَمِيَّةُ، والثانية الوَصْفية، ولابد من وجود واحدة من هاتين العلتين في الاسم الممنوع من الصرف بسبب وجود علتين فيه إحداهما ترجع إلى المعنى (العلمية أو الوصفية) والأخرى ترجع إلى اللفظ (أي واحدة من الست الآتية).
والعلل التي توجد في الاسم وتدل على الفرعية وتكون راجعة إلى اللفظ في ستُّ عِلَلٍ، وهي:
أولاً: التأنيث بغير ألف، والْعُجْمَة، والتركيب، وزيادة الألف والنون، وَوَزنُ الْفِعْلِ، والعَدْلُ، ولابد من وجود واحدة من هذه العلل مع وجود العلمية فيه.
ثانياً: وأما مع الوصفية فلا يوجد منها إلا واحدةٌ من ثلاث، وهي: زيادة الألف والنون ، أو وزن الفعل أو العدل.
أمثلة:
فمثال الْعَلَمِية مع التأنيث بغير ألف: فاطمة، وزينب، وحمزة.
ومثالُ العلمية مع العجمة: إدريس، ويعقوب، وإبراهيم.
ومثالُ العلمية مع التركيب: مَعْدِيكَرِبُ، وبَعْلَبَكُّ، وقَاضِيخَانُ، وبُزُرْجَمِهْرُ، ورَامَهُرْمُز, وبورسعيد.
ومثال العلمية مع زيادة الألف والنون: مَرْوَانُ، وعُثْمَانُ، وغَطَفَانُ، وعَفّانُ، وسَحْبَانُ، وسُفْيَانُ، وعِمْرَانُ، وَقَحْطَانُ، وَعَدْنَانُ.
ومثال العلمية مع وزن الفعل: أحْمَد، وَيَشْكُرُ، وَيَزيدُ، وتَغْلِبُ، وَتَدْمُرُ.
ومثالُ العلمية مع العدل (أي الانتقال): عُمَرُ (وأصلها عامر)، وَزَفَرُ (أصلها زافر)، وَقُثَمُ (قاثم)، وَهُبَلُ (هابل)، وَزُحَلُ (زاحل)، وجُمَحُ (جامح)، وَقُزَحُ (قازح).
ومثالُ الوصفية مع زيادة الألف والنون: رَيَّانُ، وشَبْعَانُ، ويَقْظَانُ.
ومثالُ الوصفية مع وزن الفعل: أَكْرَمُ، وَأَفْضَلُ، وَأَجْمَلُ.
(أما: مررت بأفضلِ منك: فهي اسم وليس على وزن الفعل لأنها قبلت حرف الجر)
ومثالُ الوصفية مع العدل: مَثْنَى، وَثُلاَثُ، وَرُبَاعُ، وَأُخَرُ.
وأما العلتان اللتان تقوم كل واحدة منهما مقام العلتين:
فهما: صيغة منتهى الجموع، وألف التأنيث المقصورة أو الممدودة.
أما صيغة منتهى الجموع فضابِطُهَا: أن يكون الاِسْمُ جمعَ تكسير، وقد وقع بعد ألف تكسيره حرفان نحو: مَسَاجِدَ، وَمَنَابِرَ، وَأَفاضِلَ، وَأمَاجِدَ، وَأماثِلَ، وَحَوَائِضَ، وَطَوامِثَ، أو ثلاثةُ أحْرُف وَسَطُهَا ساكنٌ، نحو: مَفَاتِيح، وَعَصَافير، وقَنَاديل.
وأما ألف التأنيث المقصورة فنحو: حبْلَى، وَقُصْوَى، وَدُنْيَا، وَدَعْوى.
وأما ألف التأنيث الممدودة فنحو: حَمْرَاء، وَدَعْجَاء، وَحَسنَاء، وَبَيْضَاء، كحْلاَء، نافِقَاء، وعُلَمَاء.
فكلُّ ما ذكرناه من هذه الأسماء، وكذا ما أشبهها، لا يجوز تنوينُهُ، ويُخفَضُ، بالفتحة نيابة عن الكسرة، نحو: " صَلَّى اللهُ على إبْرَاهِيمَ خلِيلِه " ونحو: " رَضِيَ اللهُ عَنْ عُمَرَ أمير المؤمنين ": فكل من إبراهيم وعمر: مخفوض؛ لدخول حرف الخفض عليه، وعلامة خفضهما الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأن كل واحد منهما اسم لا ينصرف، والمانع من صرف إبراهيم العلمية والعُجْمَةُ، والمانع من صرف عُمَرَ: العلمية والعَدْلُ.
ويشترط لخفض الاِسم الذي لا ينصرف بالفتحة: أن يكون خاليًا من "أل" وألا يُضافَ إلى اسْم بعده، فإن اقترن بأل أو أُضيف خُفِضَ بالكسرة، نحو قوله تعالى: ﴿ وَأَنْتُمْ عَاكِفُّونَ فِي المَسَاجِدِ ﴾ ونحو: " مَرَرْتُ بحسْنَاءِ قُرَيشٍ ".
ففي هذه الحالات يُعرب الإعراب العادي ولكن لا يقبل التنوين.