تخطى إلى المحتوى

دورة: [كيفية الإيمان بالقدر] 2024.

  • بواسطة

لاكي

[دورة: كيفية الإيمان بالقدر]
الدرس: التاسع
س1: هل ينسب الشر إلى الله تعالى ؟ وهل يقع في أفعاله شر ؟

ج1: لقد فصل النبي e هذه المسألة بالبيان الواضح والشافي ، وذلك فيما رواه مسلم في صحيحه في دعاء الاستفتاح أنه e كان يقول : ((لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت)) ، وهذا القول من الصادق المصدوق e يثبت أن الشر لا ينسب إلى الله تعالى ، فالله تعالى لا يفعل إلا الخير والقدر من حيث نسبته إلى الله تعالى لا شر فيه بوجهٍ من الوجوه ، فإنه علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه وذلك خير محض وكمال من كل وجه ، فالشر ليس إلا الرب بوجه من الوجوه لا في ذاته ولا في أسمائه وصفاته ولا في أفعاله ، وإنما الشر يدخل في المقضي لا في القضاء وفي المقدور لا في القدر ، ونعني بالمقضي والمقدور الفعل الصادر من المخلوق ، فالمخلوق هو الذي يفعل الشر ، فالقدر فعل الله تعالى وكله خير لا ينقسم إلى خير وإلى شر ، وأما المقدور فهو فعل العبد وهو ينقسم إلى خير وإلى شر ، فالكفر شر باعتبار نسبته إلى العبد ، والظلم شر باعتبار نسبته إلى العبد ، فلابد من التفريق بين الفعل والمفعول ، والخلق والمخلوق ، ففعل الله وخلقه كله خير لا شر فيه ، وإنما الشر في بعض مخلوقاته لا في خلقه وفعله ، فإن أسماءه الحسنى وصفاته العليا تمنع نسبة الشر والسوء والظلم إليه ، وذلك لأن الشر إن أريد به وضع الشيء في غير موضعه فهو الظلم ، ومقابله العدل والله منزه عن الظلم جل وعلا }وما ربك بظلام للعبيد{ ، وقال : ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي)) رواه مسلم من حديث أبي ذر ، فالله تعالى منزه عن الظلم لكمال عدله ، وإن أريد بالشر ما يلحق العبد من الأذى بسبب ذنب ارتكبه العبد فإن هذا لا يعد شرًا له ، بل هو عدل منه جل وعلا .

وبالجملة فإن أفعال الله تعالى خير كلها ومصلحة كلها ، وحكمة كلها لا شر فيها بوجه من الوجوه ، وهو سبحانه منزه عن نسبة الشر إليه مطلقًا لا إلى ذاته ولا إلى أسمائه وصفاته ولا إلى أفعاله ، فالشر لا يضاف إلى الرب جل وعلا ، لا وصفًا ولا فعلاً ، سبحانه وتعالى وتقدس ، والله أعلم وأعلى .

* * *

س177: ما الواجب على العبد اعتقاده في أفعال الله تعالى ؟

ج177: الواجب على العبد تجاه ذلك أن يعتقد الاعتقاد الجازم أن الله جل وعلا في جميع أفعاله حكمًا جليلة وغايات ومصالح عظيمة سواءً علمناها أو لم نعلمها ، فيجب على العبد أن يعلم ويعتقد أن أفعال الله جل وعلا وأوامره لا تخلو من الحكم الباهرة العظيمة ، وأنه متنزه عن فعل ما لا حكمة فيه ولا مصلحة ، فإن هذا عبث وقد نزه نفسه الكريمة عنه كما في قوله : }أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم{ فأفعاله كلها حكم ومصالح ، وإذا لم تدخل في حدود معلومنا فذلك لا يدل على انتفائها في نفس الأمر ؛ لأن عدم العلم ليس علمًا بالعدم وعقولنا أحقر من تحيط بذلك على وجه التفصيل ، وهذا الإيمان الجملي فرض عين على كل أحدٍ ، بل هو من مقتضيات وصف الله جل وعلا بالكمال المطلق ، فإن القدح في ذلك قدح في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته وهو منافٍ لكمال التوحيد الواجب ، بل قد بكون في بعض صوره منافٍ لأصل التوحيد والعياذ بالله ، فعلى العبد أن يؤمن بلا ريب أن الله تعالى هو الكامل الكمال المطلق في علمه وحكمته وسائر أفعاله جل وعلا ، ومقتضى هذا الإيمان أن يؤمن بأن أفعاله جل وعلا كلها بلا استثناء لها الحكم العظيمة والغايات والمصالح المحمودة ، والله أعلى وأعلم .

______________

س2: ما معنى قوله تعالى : } يمحو الله ما يشاء ويثبت

وعنده أم الكتاب { ؟

ج2: هذه الآية واضحة الدلالة ليس فيها شيء يوجب الإشكال ، وبيان ذلك أن يقال : اعلم – رحمك الله تعالى – أن القدر نوعان :

الأول : القدر المثبت أو المطلق أو المبرم ، ويراد به ما قد كتب في أم الكتاب أي اللوح المحفوظ فإن هذا التقدير ثابت لا يتبدل ولا يتغير ولا يزاد فيه ولا ينقص ، وهذا هو المراد بقوله تعالى : }وعنده أم الكتاب{ ، وبناءً عليه فالآجال والأرزاق والأعمال وغيرهما التي كتبت في أم الكتاب ثابتة لا يعتريها شيء من التغيير والتبديل .

الثاني : القدر المعلق أو المقيد ، وهو ما في صحف الملائكة ، فهذا هو الذي يقع فيه المحو والإثبات ، فإن الله تعالى قد أمر الملك أن يكتب له أجلاً ، وقال : إن وصل رحمه زدته كذا وكذا ، والملك لا يعلم أيزداد أم لا ؟ لكن الله تعالى يعلم ما يستقر عليه الأمر ، فإذا جاء الأجل لا يتقدم ولا يتأخر ، وكذلك يقال في الأرزاق والمصائب ونحوها ، فإنه قد يثبت منها أشياء في الكتب التي بأيدي الملائكة ، وقد يمحى منها أشياء ، وذلك كله داخل تحت قوله تعالى : } يمحو الله ما يشاء ويثبت { ، فهذا المحو والإثبات إنما يكون في الصحف التي بأيدي الملائكة ، وكل ذلك قد كتب في أم الكتاب ، أعني الأقدار وأسبابها ، فلا تبديل ولا محو ولا إثبات فيما كتب في اللوح المحفوظ ، والله أعلم .

______________________________________
الأسئلة التطبيقية:

س1: ما هو الاعتقاد الصحيح في أفعال الله تعالى ؟

س2: المحو والإثبات، يكون في صحف الملائكة، أم في أم الكتاب ؟

جزاك ربي خير الجزاء ..~

سلمتِ ,.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي
جزاك الله أعلى الجنان أختنا الغالية * سنا *
جعله الله في موازين حسناتك
يوم لا ينفع مال ولا بنون

الأسئلة التطبيقية:

س1: ما هو الاعتقاد الصحيح في أفعال الله تعالى ؟

علينا جميعا أن نعتقد أعتقاد جازم بأن أفعال الله تعالى كله حكمًا جليلة وغايات ومصالح عظيمة سواءً علمناها أو لم نعلمها ، فيجب على العبد أن يعلم ويعتقد أن أفعال الله جل وعلا وأوامره لا تخلو من الحكم الباهرة العظيمة ، وأنه متنزه عن فعل ما لا حكمة فيه ولا مصلحة , ومن كمال التوحيد هذا الأعتقاد و فرض عين على كل أحدٍ , فعلى العبد أن يؤمن بلا ريب أن الله تعالى هو الكامل الكمال المطلق في علمه وحكمته وسائر أفعاله جل وعلا

س2: المحو والإثبات، يكون في صحف الملائكة، أم في أم الكتاب ؟

المحو والأثبات يكون في صحف الملائكة

ربي زدني علما

أستغفر الله
لاكي
سبحان الله
لاكي
الحمد لله
لاكي
لا إله إلا الله
لاكي
الله أكبر
لاكي
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لاكيلاكيلاكيلاكيلاكيلاكي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

س1: ما هو الاعتقاد الصحيح في أفعال الله تعالى ؟
ـ الاعتقاد الصحيح في أفعال الله تعالى أن يعتقد العبد الاعتقاد الجازم أن الله جل وعلا في جميع أفعاله حكمًا جليلة وغايات ومصالح عظيمة سواءً علمناها أو لم نعلمها فيجب على العبد أن يعلم ويعتقد أن أفعال الله جل وعلا وأوامره لا تخلو من الحكم الباهرة العظيمة وأنه متنزه عن فعل ما لا حكمة فيه ولا مصلحة فإن هذا عبث وقد نزه نفسه الكريمة عنه كما في قوله : "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم ." فأفعاله كلها حكم ومصالح وإذا لم تدخل في حدود معلومنا فذلك لا يدل على انتفائها في نفس الأمر لأن عدم العلم ليس علمًا بالعدم وعقولنا أحقر من تحيط بذلك على وجه التفصيل وهذا الإيمان الجملي فرض عين على كل أحدٍ بل هو من مقتضيات وصف الله جل وعلا بالكمال المطلق فإن القدح في ذلك قدح في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته وهو منافٍ لكمال التوحيد الواجب بل قد بكون في بعض صوره منافٍ لأصل التوحيد والعياذ بالله فعلى العبد أن يؤمن بلا ريب أن الله تعالى هو الكامل الكمال المطلق في علمه وحكمته وسائر أفعاله جل وعلا ومقتضى هذا الإيمان أن يؤمن بأن أفعاله جل وعلا كلها بلا استثناء لها الحكم العظيمة والغايات والمصالح المحمودة والله أعلى وأعلم .

س2: المحو والإثبات، يكون في صحف الملائكة، أم في أم الكتاب ؟
ـ المحو و الاثبات يكون في صحف الملائكة .

أستغفر الله
لاكي
سبحان الله
لاكي
الحمد لله
لاكي
لا إله إلا الله
لاكي
الله أكبر
لاكي
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لاكيلاكيلاكيلاكيلاكيلاكي

لاكي كتبت بواسطة ~| همم |~ لاكي
جزاك ربي خير الجزاء ..~

سلمتِ ,.

أشكرك " همم" لتواجدك..
بارك الله فيــــك..

لاكي كتبت بواسطة فيردوسمحمد لاكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي
جزاك الله أعلى الجنان أختنا الغالية * سنا *
جعله الله في موازين حسناتك
يوم لا ينفع مال ولا بنون
الأسئلة التطبيقية:

س1: ما هو الاعتقاد الصحيح في أفعال الله تعالى ؟

علينا جميعا أن نعتقد أعتقاد جازم بأن أفعال الله تعالى كله حكمًا جليلة وغايات ومصالح عظيمة سواءً علمناها أو لم نعلمها ، فيجب على العبد أن يعلم ويعتقد أن أفعال الله جل وعلا وأوامره لا تخلو من الحكم الباهرة العظيمة ، وأنه متنزه عن فعل ما لا حكمة فيه ولا مصلحة , ومن كمال التوحيد هذا الأعتقاد و فرض عين على كل أحدٍ , فعلى العبد أن يؤمن بلا ريب أن الله تعالى هو الكامل الكمال المطلق في علمه وحكمته وسائر أفعاله جل وعلا

س2: المحو والإثبات، يكون في صحف الملائكة، أم في أم الكتاب ؟

المحو والأثبات يكون في صحف الملائكة

ربي زدني علما

بارك الله فيك " فيردوس محمد"
الله يوفقك ويثبتك..
ويسدد خطاك..

لاكي كتبت بواسطة om salsabil لاكي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

س1: ما هو الاعتقاد الصحيح في أفعال الله تعالى ؟
ـ الاعتقاد الصحيح في أفعال الله تعالى أن يعتقد العبد الاعتقاد الجازم أن الله جل وعلا في جميع أفعاله حكمًا جليلة وغايات ومصالح عظيمة سواءً علمناها أو لم نعلمها فيجب على العبد أن يعلم ويعتقد أن أفعال الله جل وعلا وأوامره لا تخلو من الحكم الباهرة العظيمة وأنه متنزه عن فعل ما لا حكمة فيه ولا مصلحة فإن هذا عبث وقد نزه نفسه الكريمة عنه كما في قوله : "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم ." فأفعاله كلها حكم ومصالح وإذا لم تدخل في حدود معلومنا فذلك لا يدل على انتفائها في نفس الأمر لأن عدم العلم ليس علمًا بالعدم وعقولنا أحقر من تحيط بذلك على وجه التفصيل وهذا الإيمان الجملي فرض عين على كل أحدٍ بل هو من مقتضيات وصف الله جل وعلا بالكمال المطلق فإن القدح في ذلك قدح في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته وهو منافٍ لكمال التوحيد الواجب بل قد بكون في بعض صوره منافٍ لأصل التوحيد والعياذ بالله فعلى العبد أن يؤمن بلا ريب أن الله تعالى هو الكامل الكمال المطلق في علمه وحكمته وسائر أفعاله جل وعلا ومقتضى هذا الإيمان أن يؤمن بأن أفعاله جل وعلا كلها بلا استثناء لها الحكم العظيمة والغايات والمصالح المحمودة والله أعلى وأعلم .

س2: المحو والإثبات، يكون في صحف الملائكة، أم في أم الكتاب ؟
ـ المحو و الاثبات يكون في صحف الملائكة .

بارك الله فيك " أم سلسبيل"
الله يوفقك ويحفظك..
ويثبتك على الصراط المستقيم..

لاكي كتبت بواسطة فيردوسمحمد لاكي
أستغفر الله
لاكي
سبحان الله
لاكي
الحمد لله
لاكي
لا إله إلا الله
لاكي
الله أكبر
لاكي
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لاكيلاكيلاكيلاكيلاكيلاكي

أشكرك ياغالية.. على تنشيط -الدرس-
الله يجعل هذا العمل في ميزان حسنااااااااااااااتك..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.