يستنشق رائحتها العطرة ويقضي الساعات الطوال متأملا فيها..
ينظر بعيداً ويحلم بأن تعود ولو لدقائق معدودة لكي يعيش سعادة قد طال غيابها لسنين..
يحلم ويحلق بعيداً هارباً من واقعه المظلم لكي يتمسك بطرف من خيط الأمل الذي يتمنى
فقط أن يضيء حياته القادمة..
يتظاهر بأنه ينظر إلى المكان الذي أحبه يمنة ويسرة..
ويتحدث مع من يتوق للقياه وكأنه بقربه..
يتخيل المواقف ويبني عليها أجمل الأمنيات..
يسير بسرعة كبيرة نحو الأمام ويبدأ بالتسارع ويتخيل أنه قد حقق حلمه وأمنياته
ثم لا يلبث إلا وقد تعثر بأحجار الحياة القاسية..
ليصحو من حلمه وقد تفاجئ بأن كل شئ كان حوله هو فقط مجرد أحلام يقظة وأمنيات..
أحيانا ماتكون الأحلام هي المتنفس الوحيد لنا في زحام الحياة وقسوتها
وتأكدي أن ذكرياتنا دائما ساكنة أعماقنا تخرج علينا من حين لأخر
لتذكرنا بماضي جميل هاديء فيبقى دائما الماضي الحاضر….
دام إبداع فكرك…