تخطى إلى المحتوى

رحلة العاشقين 2024.

  • بواسطة

زاد به الشوق وآلمه الأبتعاد وأمضه الفراق وأوهن قلبه الألتياع فقرر الرحيل فأتى يودع أهله وأبناءه ويوصيهم خيرا ويطلب منهم العفو ويخبرهم أنه ذاهب ليجد نفسه من جديد فتعلق به ابنه الصغير راجيا أن يذهب معه فتربع على الأرض وضم أبنه الحبيب وأغدق عليه قبلاته وقام وهو فوق عنقه وزوجته تعاين الموقف فأخذت الطفل بهدوء ومازال الطفل يبكي وقبل أن يهم بالرحيل أخذ يعمق النظر في عيني زوجته الحانيتين الدامعتين فما تمالك حتى أحتظنهما جميعا في صدره المهموم وانسل من بينهما قبل الغروب وارتحل حيث المحبوب ومر في رحلته جنب جبانة القريه وتذكر الأهل والأحبه وتذكر مصير البشر وفرق بين سفره وهذا السفر وقبل أن تغيب آثار قريته عن عينيه وقف متأملا كيف هو الحال بين الحياة والفناء وهل بينهما برزخ لايبغيان، وواصل المسير حتى لاح له نهر صغير وكأن مناديا يناديه أن أقرب فهذا مغتسل بارد وشراب فاقترب منه وأخذ يتصفح صفحة ماءه فيرى إنعكاس الشمس الأصيليه بين حنايا ذلك النهر وكأنها تقول له أن أردت وصول كنهي فهلم إلي فعندها خلع ثياب العجب والتكبر وأردية الشك والتجبر وألبسة الرياء والتبختر واغشية الذنوب والخطايا واغتسل في صفاء ذلك النهر فلامس برد ماء النهر حرارة همومه ولهيب سمومه وبعدها أئتزر بإزار الطهاره وارتدى برداء القداسه وواصل المسير……

نتابع معكم (اللوحه الثانيه)….

( وأن الراحل إليك قريب المسافـة وأنك لا تحجـب عـن خلقك إلا أن تحجبهـم الأعمـال دونـك)..

ومازال المسير إلى ربيع الروض الآلهي يستحث العشاق فيهرلون تدفعهم متعة اللقاء ويبهجهم مطلق العطاء فلقد أزالوا حجب الشك عن قلوبهم وأبعدوا عوالق الذنوب عن أرواحهم واستنشقوا أريج الطاعة ملء أرواحهم فقربت المسافه ولاح النور من الطور وانبلج البيان الرباني من بين أسوار المعرفه يخترق قلب الساعي فإذا بالأنس الملكوتي يهيمن على جوانبه وعندها تبتدأ المناجاه ….

(وقد قصـدت إليك بطلبتي وتوجهت إليك بحاجتي وجعلـت بك إستغاثتـي وبدعائك توسلـي مـن غير استحقاق لاستماعك مني ولا استيجاب لعفوك عنـي بل لثقتـي بكرمـك وسكوني إلى صـدق وعدك ولجأي إلـى الإيمان بتوحيدك ويقيني بمعرفتك مني أن لا رب لي غيـرك ولا إله إلا أنت وحـدك لا شريـك لك)..

ومازال الأستعطاف بغزارة الدموع برب غفور وإله رحيم وملك قدير بأن يرحم ضعف إنسان لاحول له ولاقوه…

(أدعوك يارب راهبـا راغبـا راجيـا خائفـا إذا رأيت مولاي ذنوبـي فزعـت وإذا رأيـت كرمك طمعـت فإن عفوت فخير راحم وإن عذبت فغير ظالم)…

وفي تلك المناجاة يظهر الداعي حبه للمحبوب المطلق ويتمنى أن تشمله رحماته المسعفه لترفعه إلى تلمس برد العفو الألهي وتنقذه من ذل الحطيم الجهنمي وفي تلك المناجاه تتحطم الحجب وتتكسر الحدود فيصبح ذلك العبد بعبوديته أمام أنفتاح الرحمه المطلقه فلا حدود للسؤال ولاحدود للعطاء….

نتابع معكم (اللوحه الثالثه)…

مشكووووووووووور

بانتظار البقية

مشكور اخوي

لاكي

اوه رائعة جدا
اوه رائعة جدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.