تخطى إلى المحتوى

رسالة بعنوان أخيرا وجدت السعادة 2024.

بسم الله الرحمنالرحيم
أخيرا وجدت السعادة

أنافتاة إنجليزية في الثامنة و العشرين من عمري ، و أعيش في مصر وأعمل كمدرسة لغةإنجليزية لفترة تصل إلى سنة الآن .
أحدأسباب مجيئي إلى هنا هو تشوقي و اهتمامي بمعرفة المزيد عن الإسلام، مع أني لم أحلم و لم أتخيل يوما بأن الأمر سينتهي بي إلىاعتناق الإسلام ، في ذلك الوقت كنت أنتمي للبروتستانت، و لكني في الحقيقة كنتمنقطعة عن الذهاب إلى الكنيسة لعدة سنوات ، كما أني لم أحس بالحاجة حقا للانتماءإلى" دين منظم "، و لكنني الآن و بعد أن أمضيت عدة أشهر هنا ، بدأت أرىالأمور بشكل مختلف تماما …لم أذهب لمكان قبلا و رأيت كيف أن الدين يشكل مكانة هامةو كبيرة في حياة البشر كما وجدتها هنا ،كنتمتأثرة جدا بالقوة و السعادة التي يستمدها و يجدها طلابي في الإسلام .كنت أيضا متيمة بالنعمة و الجمال الذينرأيتهما في صلاة المسلمين ، كنت أشاهد المسلمين و هم يصلون و بدأت أحس بالغيرة بأنيلا أنتمي إلى هؤلاء القوم ….
قررت بأن علي إيجاد كل ما يمكنني إيجاده عنالإسلام، فصرت أقرأ كل ما يقع تحت يدي ، بما في ذلك ترجمة إنجليزية للقرآن الكريم.
ثم كنت على اتصال بموقعالسنة الإسلامي ،و جاءني منهم رد ساعدني كثيرا ،لم أكن بعده في حاجةلمزيد من الإقناع ، و الحمد لله نطقت بالشهادتين و أعلنت إسلامي منذ ستة أسابيعتقريبا في جامع الأزهر بالقاهرة…
لاشك أني أواجه صعوبات عدة في بدايةإسلامي، كتغيير لباسي ، و المحافظة على الصلواتالخمس ، التي أتعلمها ببطء و لكنها صارت أسهل بمضي الوقت ، كذلك فإني مازلت أخفيالأمر عن والدي و قررت أن أؤجل الأمر إلى أن أسافر إليهما بدلا من إخبارهما بالهاتف .
و إلى الآن لم أخبر زملائي المدرسون في المدرسة و هم بالمناسبة أجانب جميعهم، و ذلك لأن مشاعر العداء و الكره للإسلام هي التي تسود غرفة هيئة التدريس ،و على قدر ما أخجل من نفسي لإخفائي أمرإسلامي، على قدر ما أخشى ردة فعلهم ، أدري أنيلن أبقي هذا الوضع للأبد ، و لكنني فقط أصلي لله أن يمنحني القوة للتعامل معالسخرية و عدم القبول الذين يتعين علي مواجهتهما.

أختكم / آنا
يسلمو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.