تخطى إلى المحتوى

رسالـة من فوق التراب 2024.

رسالـة من فوق التراب ( قصة واقعية )..

هذه قصة حقيقية بطلتها صديقة لي عرفتها منذ أجل ليس ببعيد

عندما كانت تروي لي قصتها ومأساتها لم تتوقف عينيها عن البكاء.. أثّرت في نفسي كثيرا .. فوجدت قلمي يناديني الى الكتابة.. طبعا اتصلت بها وأخذت موافقتها على نشر الموضوع بعد أن أرسلته لها عبر البريد الألكتروني…فبكت صديقتي من جديد… عندما تنظر اليها ترى في عينيها ظلام العالم كلّه..دائما شاردة النظرات ..غارقة في أفكارها ..تنظر الى ما وراء الأشياء.. صبية جميلة جدا..وجهها ينمّ عن الصدق والطيبة..كلما كنت أزورها أرى في عينيها آثار دموع..وعلى وجنتيها مسحة حزن رهيبة.. كانت هذه الصبية طفلة بعمر الزهور, تفتّحت عيناها على الدنيا وهي تجابه أقسى ألوان العذاب والقهر والحرمان..

كانت وحيدة أهلها,رغم ذلك كانا يعاملانها معاملة سيئة جدا..حرماها من نعمة التعليم..كانا يحبسانها في غرفة صغيرة لا يدخلها النور ويذهبان الى عملهما.. كثيرا ما كانت تنام هذه الطفلة البريئة وهي تحلم بكسرة خبز صغيرة.. لم تجد أحد تشكو له همومها وأحزانها,كانت تكلّم نفسها في تلك الزنزانة الحقيرة بقصر والدها الظالم..كانت تكلّم الجدران , تكلّم كل أشياء الغرفة الصغيرة.. علّها تجد في ذلك تخفيفا من آلامها ووحدتها وحسرتها.. كانت تخاطب نفسها وتقول: لماذا يعاملانني هكذا ؟ وأي أهل يفعلون بفلذة كبدهم كما هما فاعلان,ألست مثل جميع الأطفال ؟ألا يحقّ لي أن أخرج وألعب وأرى الناس كما حال جميع الصغار؟؟ وبدأت الطفلة تكبر رويدا رويدا,ضمن دائرة من الظلام ليس بها بصيص نور خافت,,كانت تكبر ومأساتها تكبر معها.. وبعد سنوات حالكة,فكّ الحصار وأصبح بامكانها أن ترى النور وتتنفس الهواء الخارجي, ولكن ضمن حدود الحديقة المسّورة بأسلاك وقضبان حديدية محكمة الاغلاق

انتقلت الفتاة الى سجنها الثاني وتركت الزنزانة الضيّقة, ولم تكن تدري ما تخبئه لها الأيّام وما هو بانتظارها.. وفي أحد الأيّام وعندما كانت تلعب مع نفسها في الحديقة, واذا برجل يناديها من خارج الأسلاك: مرحبا يا حلوة..اقتربي لاتخافي..ما اسمك؟؟ قالت له اسمها وهي تدنو منه , ووقفت تنظر اليه..انّه أول شخص تراه في حياتها عدا أباها وأمّها .. سألها عن اسم أهلها ..فأجابته.. عنها أدار وجهه عنها وصمت لفترة وهي لا تدري لماذا.. ثمّ التفت اليها وقال لها: ألا تستطيعين الخروج لنتنزه قليلا؟. قالت : لا فالأبواب مغلقة ولا يسمح لي بمغادرة هذه الحديقة.. قال : حسنا.. هل كلّ يوم تجلسين هنا وتلعبين؟. قالت : أجل , عندما يذهب أهلي الى العمل. قال : هل أستطيع أن أراك كلّ يوم ونتحدث قليلا ؟ وافقت الفتاة على الفور, فهي تريد أن تخرج من دوّامة الوحدةوالاكتئاب, وأحسّت بشعور يجذبها نحو هذا الغريب , ولما لا وهي طفلة حرمت من عطف الأب وحنان الأم,, نامت الصغيرة تلك الليلة وهي تحلم بهذا الرجل الذي أنقذها من وحدتها وصمتها

وأصبحت تلتقيه كلّ يوم , تنتظر بغارغ الصبر ذهاب أهلها ,لتخرج الى الحديقة وتجده بانتظارها. كان يأتيها بالطعام والحلوى, ويرميه لها من فوق السور الشبكيّ , يجلس قبالتها ساعات وساعات , يحدّثها ويروي لها الحكايات, وهي سعيدة بذلك,, لقد أنساها ظلم أهلها وطغيانهم, أنساها كل شيء, حتّى أنّها نسيت أن تسأله عن اسمه ومن هو ولماذا يعاملها بطريقة حسنة.. مرّت حوالي خمسة أشهر وهما يلتقيان كلّ يوم عدا يوم عطلة أهلها الاسبوعية, في ذلك اليوم كانت تبقى داخل البيت لكي لا يعرف أهلها بالموضوع.. فقد سألها أن لا تخبر أحدا بأنّه يقابلها .. وفي يوم من الأيام انظرت حتّى ذهب أهلوها خارجا, واتجهت مسرعة الى الحديقة, ولمّا وصلت لم يكن بانتظارها!! جلست بقرب السور تحت شجرة وقات: انه تأخّر بسبب ما , سوف يأتي , انه في طريقه اليّ.. انتظرت طويلا ولم يأتي , وبينما هي جالسة تفكر فيه , لمحت عيناها رسالة على التراب في نفس المكان الذي كان يرمي لها الطعام والحلوى فيه.. التقطت الرسالة وفتحتها ولكن..!!! دون جدوى , فهي لا تعرف حرفا من حروف الأبجدية, ولم تقرأ كلمة في حياتها ,,فكيف تقرأ هذه الرسالة؟؟ أخفتها بين ملابسها ودخلت البيت في حيرة من أمرها , تريد أن تعرف مضمون الرسالة , لاتستطيع أن تخبر أهلها فقد أقسمت له بأن لا تخبرهم عن شيء, خبأتها في مكان لا يصل اليه أحد… وتتالت الأيّام و الأشهر وهي في كلّ يوم تطلّ من النافذة لعلّها تجده في انتظارها فلا تجد غير السور الشبكي المرتفع, وبقايا من ذكريات كانت أسعد لحظات عمرها بصحبة ذلك الرجل الحزين الوجه كوجهها, والشارد النظرات كنظراتها, وهكذا انقطع الخيط الرفيع الذي كانت تتمسك به بشدّة لهلّه ينتشلها من بحر الأحزان وأمواج القهر والحرمان.. كبرت الطفلة وكبر سرّ الرسالة معها..كبرت وهي تحلم بأن تلقاه مرة أخرى بعد أن مرّت سنوات,كبرت وهي تتمنّى أن تخرج من سجنها ولة لساعة من الزمن.. وحان الوقت أخيرا واقتربت الساعة, فقدت قررت الصبيّة الخروج , قررت السفر من مدينة الأحزان التي ترعرعت فيها, وسافرت..
منقول

لي رجعه انشاء الله..يسلمووو كنافه..
قصة رائعة و لكن أين التكملة,,لاكي

بعدين إنت قلتى حقيقية و صديقتك ولا أنا غلطانة…
سبحان الله أكثر شىء يضايقنى هو الظلم.. سبحان الله كم هو قاس وكم هو مؤلم أن يكون الإنسان مظلوم و خصوصا عندما يكون من أقرب و أحب الناس.

بوركت يا كنافة بالقشطة…لاكي

لاكي كتبت بواسطة um bader
قصة رائعة و لكن أين التكملة,,لاكي

بعدين إنت قلتى حقيقية و صديقتك ولا أنا غلطانة…
سبحان الله أكثر شىء يضايقنى هو الظلم.. سبحان الله كم هو قاس وكم هو مؤلم أن يكون الإنسان مظلوم و خصوصا عندما يكون من أقرب و أحب الناس.

بوركت يا كنافة بالقشطة…لاكي

حبيبتى القصه ملهاش تكمله الكاتبه تقصد ان ابوها حرمها من التعليم وانها معرفتش تقرا الجواب اللى الرجل اللى كانت بتشعر معاه بالسعاده ادهولها يمكن لو كانت قريته كان اتغير مسار حياتها

ومش صدقتى انا هى صديقه الكاتبه وهى حقيقه

انا كاتبه انى نقله الموضوع

جزاك الله خيرا على المرور والرد

لاكي كتبت بواسطة الوفـ طبعي ـاء
لي رجعه انشاء الله..يسلمووو كنافه..

الله يسلمك مستنياكى حبيبتى

بوركت يا كنافة بالقشطة موضوعك رائع
الله يبارك فيكى يارب

اشكرك ام سيره ومازن

القصه رائعه

جزاكى الله خيرا

جزانا واياكم ام احلى بنوتات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.