تخطى إلى المحتوى

رقصة الديك المذبوح ^^ بقلمي المجروح 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ دخولي لمنتداكم الموقر لاحظت ان اغلب الاقلام تفيض شعرا ونثرا وعذب الكلام
فلا ادري هل ما سأقدمه لكم يتناسب مع الموجود ام لا

عموما
كوكوكوكوووووووووووو
لاكي

على أيامنا ذات الاسمال البالية حيث لا مجال إلا للقوي وما القوة إلا بالله كانت تحدث مشاجرات ومعارك طاحنة بين أطفال الاحياء فكل حي له زمرته الخاصة وفيلقه المجحفل بكل العتاد اللازم من أسلحة كلامية كيميائية بالغة التأثير مرهفة الاحاسيس إلي الاسلحة المتطورة أرض جو أرض متمثلة بالعصي والحجارة والطوب وتصل أحيانا إلي الأسلحة الفتاكة كالمطاوي والسكاكين والويل والثبور وعظائم الامور لمن يعتدي على حرمة حي أو يجازف بالاقتراب منه فوسائل الترصد والكشف موجودة بكل مكان والصفير لاينقطع بحال من الاحوال . وكانت اغلب معارك حينا مع حي قريب منا منافس لنا هههههه كان سبب هذا العداوة والبغضاء قطعة ارض بور فضاء كنا نستغلها للعب والجري وممارسة رياضتنا المفضلة كرة القدم وبعد عراك دائم وعندما لم تصل اي زمرة للاستحواذ الكامل عليها تدخل العقلاء لفض هذا النزاع الحدودي بين الطرفين ههه هؤلاء العقلاء كانت رؤوسهم وأغلبهم حليقة تحتوى على اكثر من عشرين غرزة ،،، وجرت محادثات الطاولة المستديرة وتم الاتفاق خلالها على خوض مبارة فاصلة بكرة القدم ومن يفوز بها يحق له امتلاك هذه الارض وتقع تحت منطقة نفوذه وسيطرته الكاملتين ،، وهكذا كان وفي اليوم المشهود المشؤوم تجمع الفريقين اللدودين في لقاء مثير وكان مركزي في الفريق بعد الاقتراع طبعا هو حراسة المرمى وكم أصررت وألححت عليهم أن يتم إعفائي من هذه المهمة العسيرة أو ان يتم الاقتراع مجددا لعل وعسى ولكن باءت محاولاتي كلها سدى وأصبحت بخبر كان ولم ينفع استعطافي وتوسلي وكأنني كنت أتوجس شرا من هذه المهمة العسيرة وحاستي السادسة تنبئني بان شرا مستطيرا وخطرا محدقا كان على وشك الوقوع والحدوث ،، وهذا ما حدث فبعد بداية المبارة بوقت ليس بالقصير تناسيت فيها كل تلك المخاوف وانسجمت حواسي كلها بما فيها السادسة كليا بالماتش والمبارة وتنشق الغبار وقع مالم يكن بحسبان أحد وفي غفلة من الجميع بما فيهم حارس المرمى المغوار وفي لحظة توقف فيها دولاب الزمن عن الدوران أحسست وكأن احدهم قد ترصدني من الخلف وضربني بتلك النقرة النجلاء الغادرة على راسي الحليق فانفجر ينبوع من الدماء بغزارة غطى وجهي وثيابي واتبعته بصرخات الم ووهن وحنق وغيظ والتفت لاري ممن جاءتني تلك النقرة لاصب جام غضبي عليه فما رايت الا مخلوقا صغيرا هاربا يعدو بساقيه الثلاثية الابعاد وقد تناثر ريشه في أرجاء المكان ومنقاره الحاد ذي الاعوجاج قد ظهرت عليه أثار جريمته النكراء ولم تنفع كل المحاولات لامساك ذلك الديك أو الفروج فراغ كما يروغ الثعلب وباءت بالفشل وصار هرج ومرج بالمكان كل فريق يتهم الاخر بمحاولة التأمر عليه فما كان مني إلا ان جررت أذيالي خائبا مكسور الخاطر الي بيتي ونظرات بعضهم المتشفية تحاصرني بكل المكان ،،،، ومنذ ذلك اليوم ظل كرهي وحقدي لذلك الديك دفينا وضللت اطارده بكل ما اوتيت من قوة فلم انل منه مبتغاي وحتى عندما سمعت أنه قد انتقل الي جوار ربه في حادث سيارة لم يروي ذلك غليلي وقررت بيني وبين نفسي أن احارب نسله وذريته وهكذا كان فمنذ ان تعلمت من والدي مسك السكين وذبح الخراف قررت الانتقام وشراء ديك وذبحه لعلي اشفي كمدي والمي الدفينين وبعد أن تم الامر وعيوني ترنو اليه متشفية وتلك البسمة على محياي وهو صريعا خائر القوى غارقا بدمائه إذا به يغافلني ويجري بارجاء المكان ونكاية بي هههههههه اخد يصيح وينادي كوكوكوووووووووو وإن كانت قد خرجت بلحن نشاز وكانه يقول لي إن الامر لم يسوى بعد وان دماء جده الاول التي تسري في عروقه لم تنضب بعد ………

ومازالت العداوة مستمرة

لاكي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قصة طريفة سرداً ومضموناً
بورك بك ومرحباً بقلمك في الفيض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.