نكمل ما بدأناه هنـا :
~*~ روائــع ~*~ من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (1)
علاقة الماء بلون الصخـور :
من آيات الإعجاز العلمي المتعلقة بالماء قول الله جل جلاله:
( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ، وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (فاطر:28، 27)
وُجـِد في بحث علمي مطول ملخصه أن ألوان الصخور هي نتاج ألوان المعادن المكونة لها، وأن ألوان المعادن نتاج تركيبها العنصري ، وبيئتها ، وتفاعلها مع الماء ، فتبين في النتيجة أن الماء هو العامل الحاسم في تلوين الجبال، التي تأخذ ألوانها من ألوان معادنها التي تشترك في بنيتها، والمعادن تتلون بقدر أكسدتها، حيث إن الماء له علاقة بهذه الأكسدة ، لذلك تجد أن أحد عوامل تلوينها ، واختلاف ألوانها ، من جبال كالغرابيب السود، وجبال جدد بيض ، وحمر مختلف ألوانها يعود إلى الماء ..
و : حرف عطف .. أي أن الماء جعل الثمرات مختلفة الألوان والجبال أيضاً مختلفة الألوان
وكذلك الدواب والأنعام مختلفة الألوان ، حتى في الجنس الواحد، بل النوع الواحد منهن مختلف الألوان، بل الحيوان الواحد يكون فيه من هذا اللون ، فتبارك الله أحسن الخالقين ..
ماء واحد وألوان مختلفة .. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..
تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً : إشارة إلى الأبنية الكونية الضخمة
يقول تعالى :
(تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً) [الفرقان: 61]
إذا رجعت إلى اللغة التي نزل بها القرآن وهي العربية، وبحثت عن كلمة (بروج) فستجد أن البرج هو البناء الضخم المحكم. وستُذهل عندما تعلم بأن علماء الغرب اليوم بدؤوا بإطلاق مصطلحات جديدة مثل الجزر الكونية والبنى الكونية والنسيج الكوني، لأنهم اكتشفوا أن المجرات الغزيرة التي تعدّ بآلاف الملايين وتملأ الكون ليست متوزعة بشكل عشوائي، إنما هنالك أبنية محكمة وضخمة من المجرات يبلغ طولها مئات الملايين من السنوات الضوئية!
تلك الأبنية الضخمة والمحكمة هي البروج التي تحدث عنها القرآن،
حتى أن هذه التسمية ( بروج ) في منتهى الدقة من الناحية العلمية، بل إنها أدق من كلمة أبنية كونية، لأن كلمة (بروجاً) فيها إشارة لبناء عظيم ومُحكم وكبير الحجم، وهذا ما نراه فعلاً في الأبراج الكونية حيث يتألف كل برج من ملايين المجرات وكل مجرة من هذه المجرات تتألف من بلايين النجوم!! فتأمل عظمة الخالق سبحانه وتعالى ..
لاحرمكِ الله الأجر
محبتك : معودي
بارك الله فيك غاليتي حمــامة
دمتي بحفظ الله
نتابع السلسلة بشوق
سلسلة طيبة .
بارك الرحمن فيك أخي الكريم وليد ..
جزاك الله خيرا أختي حمامة الجنة
وجعل ذلك في ميزان حسناتك.