رواية قلبي ليس للبيع 2024.

لمحبين القراءة

اصدرت الكاتبة ليلى المطوع اول رواياتها

رواية قلبي ليس للبيع

يمنع الاقتباس من الرواية او نقلها من دون ذكر اسم الكاتب
ومن يتعدى الحقوق الفكرية سوف يتم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاهه

الرواية تحتوي على العديد من المواضيع التي تواجه الشباب وأولياء الامور
مثلاً العنف والخيانه الزوجيه وتأثيرها على مستقبل الابناء
والفراغ العاطفي الذي يعد من اكبر المشاكل التي تواجه فئة الشباب
واسباب دخول الفتاه في علاقات فاشله
وزواج الاقارب وسلبياته
وتطرح بعض الحلول في مايخص هذا الامر وتكون كجسر للتواصل ولأكتشاف الذات
وتحويل السلبيات الى ايجابيات وتناقش طرق التربية الصحيحة
وتدور احداث الرواية في قصة حب بين شخصياتها وكل شخصيه تحكي عن وجهة نظرها ومن أين اتت بمبادئها في الحياة وكيف تكونت شخصيتها وما هي العوامل التي ساهمت في صقلها …

مقتطف من المقدمة

كلمة الكاتب
عزيزي القارئ
إنني لا أكتب لك كلمات على السطور لأشكل لك رواية
فأنت سوف تقرؤها ولكنك لن تدرك تفاصيلها
فأنت بالنسبة لي أعمى فدعني اكون عيناك وأجعلك ترى أحداثها وتعيش حلوها ومرها
وأنت بالنسبة لي أصم فدعني أكون سمعك وأن اجعلك تسمع ضحكات وأنين أبطالها
…وأنت بالنسبه لي أبكم فدعني أكون لسانك وأنطق بأحاسيسك ومشاعرك
عزيزي القارئ سلمني حواسك واجعلني اسكنك لأحملك إلى عالم كونته تخيلاتي ونسجته أقلامي….

المقــدمــة :

ما الشيء الذي يتحكم بحياتنا هل هو الحظ ؟..أم الأحلام التي نرسمها ؟.. أم الخطط التي نسير عليها ؟.. أم هي الصدفة ؟ .. أم ما يسمى بالمكتوب ؟
لا شك وأن لكل إنسان اعتقاداته الخاصة ، فالبعض منا يعتقد بأن كل شيء يحدث من حولنا يكون عن طريق الصدفة أو أن لكل شيء مداراً قدرياً يسمى بـ – الحظ – أو كما يقولون "الدنيا حظوظ"، وبعضنا يخطط لجعل أحلامه حقيقة وردية في واقع حياته .
إنني شخصياً .. أؤمن يقينا بالمكتوب ، لأنه لا يوجد شيء وجد بمحض الصدفة في أحداث أيامنا.. فكل شيء يجري لأسباب لا نعرفها لكننا نقدرها ونتركها للخالق، عز وجل ، فعندما تذهب إلى مكان أو تلتقي بأناس مثلا على سبيل المثال….. فاعلم علم اليقين أن هناك أسباباً تجاذبت لذلك.. وليس بالصدفة وحدها تتواكب الأحداث أو تتلاشى .. فما إن ينتهي بنا موقف ما لنتعايش مع لعبة الحظ ، ومهما كان الحظ وفيرا لا مناص أن يأتي اليوم الموعود لينفذ أما الأحلام فما أسهل أن تتحطم وتنكسر و الخطط كثيرا ما لا تسير حسب أهوائنا وكما رسمناها.. ليأخذ الإحباط دوره الصاخب في إضفاء السوداوية على لوحة الأحلام بالحزن والفشل الذريع لنهاية تراجيدية مؤسفة .
ولكن السؤال هنا كيف ننظر للاْمور من وجهة نظر أخرى كيف لنا أن نغير من طريقة تفكيرنا ومعرفة أن ما كتب لنا كان بسبب حكمه من الخالق…. وان كل حدث وكل شخص وضع في حياتنا وضعه الله لسببٍ ما
كيف لنا أن نرى الأمور والأحداث بنظره عميقة ….. متفتحة ….. أن نخترق الضباب ونشاهد الحقيقة التي خلفه …..أن لا نؤمن بالخرافات …. والصدف ….. والخطط …… و أن نؤمن بالقدر …. وأن لكل شيء سبباً وحكمه.

يا ترى ما سبب تكوين شخصيتنا ومن أين أتت لنا هذه المفاهيم الغريبة؟ هل أتت بالوراثة أم اكتسبناها؟ إن النفس البشرية كالورقة البيضاء تمتص الصفات الحسنه أو السيئة وتتلون بالأحداث التي تدور من حولها فتغدو ملونة….غامضة ….مشوهة … ويضيع لونها الأبيض النقي في صراعها المرير مع الزمن.

إن المنزل القديم المتهالك كمثل الشخصية التائهة مهما رممته أو رممتها فلا بد أن تجد بها بعض التشققات من حين إلى أخر فأفضل حل هو هدم هذا المنزل المتهالك والاجتهاد في بناء منزل جميل قوي الأسس وهذا ما يجب عمله مع بعض الشخصيات ، أن تغير فكرها من الأساس و أن تغرس فيها الأسس الصحيحة القوية فتغدو شخصية قوية تواجه صعاب الحياة بشموخ .

في روايتي هذه أقدم لكم قصة واقعية الشخصيات فلا تستغرب إن وجدت نفسك بها حدثت في إحدى الدول العربية .. وتعمدت فيها تغيير بعض ملامح التفاصيل المحيطة وجزئيات لوقائع وأحداث.
رواية ( قلبي ليس للبيع ) وصمة من الحياة تنبجس عما تخفيه الأنفس من أسرار ومشاعر وعقد وتناقضات حياتية يومية بين المعهود و اللامعهود .. أقدم لكم في هذه الحبكة ثلاث شخصيات رئيسية ، كل منها تحمل وجهة نظر وبيئة مختلفة ..ولكل شخصية مفاهيم خاصة وبصمة دامغة بسبب البيئة والبنية الاجتماعية ومعاكساتها ، فناهد وفيصل ونزار هم أثافي التفصيل والتحليل لأبطال روايتي.. ربما تصادفون مشاكلهم في حياتكم اليومية وتتكرر المشاهد مرارا وتكرارا، لكن ما لا تعرفونه هو ماذا يجول في بالهم ؟ لا شك أن سماتهم تكمن في وجوههم في سجال الأحداث والتطورات.. وكما نحن دائما نتشوق للنهاية ؟ فلتكن البداية من أول الحكاية .. أذان من أولها نبدأ.

بقلم ليلى المطوع

مقتطفات من الرواية

(كنت ظمأى و أجري خلف السراب وأظن أنني أقترب منه وما إن أصل إليه أجده قد تلاشى وأرفع عيني فأجده مره أخرى لاتفصلني عنه إلا بعض المسافات فأجري وأجري خلف السراب ، في ذلك الوقت فقط أدركت أنني لو جريت خلفه طوال حياتي لن أدركه أبدا ولن يرتوي قلبي بحبه)

(لقد كان كالمنبه الذي يرن بإزعاج طالباً مني الاستيقاظ ، ملحاً علي أن أصحو من أحلامي وأفتح عيني ، حريصا على إلا يخدعني هذا النور المتوج بوهم الحب مرة اخرى فأظل تائهة طوال العمر ، أن أصحو من حيرتي وغبائي وأوهامي)

(إن حبك هو أبجديتي التي اخاطب بها من حولي فكلما حاولت ان اتحدث نطق حبي لك)
( اتعلمون كيف يتسلل النوم الى جفوننا واعيننا ويتركنا نائمين
دون ان نعرف متى نمنا او كيف نمنا
.هكذا تسلل حبها الى قلبي البكر
فلا اعلم متى او كيف وقعت فيه)

(ربما استطعت ان أخبئ حبها في قلبي لكنه كان يشرق كالشمس من عيني
فلا يبقى مكان الا ويخترقه ليعلن عن حبي لها)

(لقد غزا الهم قلبي ، وأصبحت ابتساماتي كالأوراق البيضاء التي مر عليها الزمن فتحولت لأوراق صفراء ، هشة ، تتحول لفتات عند أقل لمسه أو نسمة)

(في ذكراك سيدتي مازال القلب يتساءل

ربما كنت مجرد نزيل في قلبك الشبيه بالفندق ، فيا ترى من انا فيهم واي نزيلاً كنت ؟
هل اطلت المكوث فيه ، وتركت بصمه دامغة في هذا القلب ؟ ام تم تسجيل خروجي منه خلال ايام ؟)

( تعالي يامن بعثرتي خيوط حياتي بأناملك ، تعالي اليوم وانسجي بهذه الخيوط اجمل قصة حب واتركيها لي ، فربما تكون هي مجرد ذكريات لاتهمك ومرت بين عينيك مرور الكرام لكنني سأستمد بقايا حياتي منها لسنوات …
او تعالي وخذي بقايا الروح والعبي بها بيديك ثم اصنعي منها قناع النسيان لأرتديه كل مساء قبل ان انام)

(في ذكراك سيدتي همس القلب قائلاً

قبلات مرت على شفتي فأعتبرتهما كنزاً ، وفرحت بهما فرحة المبصر بعدما كان اعمى ولم اكن اعلم حتى اليوم
ان شفتيك كماء السبيل كل من يهب ويدب قد استسقى منهما)

عزيزي القارئ عزيزتي القارئة

إذا كنت تعاني من علاقات فاشلة وتتورط فيها ، إذا كنت تشعر أن الطرف الآخر لا يحترمك و لا يقدرك ويتعمد اهانتك ،إذا كنتَ تجد مشكلة في إثبات نفسك و قدراتك ، إذا لم تجد نفسك التائهة بعد ولم تحدد أهدافك في الحياة.

فتفضل في قراءة الفصل الأول الذي يضم الشخصية الأولى ولا تتعجل في حكمك حتى تصل إلى أخر فصل ألا وهو فصل الدكتور النفسي الذي سوف يقوم بوضع النقاط على الحروف.

ناهد الفتاة المرحة ، الشقية ، المندفعة، والمتهورة التي تحمل مبدأ في الحياة ألا وهو
أن قلبها ليس للبيع أو لم يعد للبيع، يا ترى ما هو سبب شعارها هذا؟ ومن أين أتت به؟
و الآن تفضل معي عزيزي القارئ لتبحر معي على مركب الذكريات إلى الفصل الأول ونتوغل في الأعماق.

في إحدى الفلل القابعة على شارع الهرم تقيم الشخصية الأولى في فيلا ذات طابقين تحيط بها حديقة غناء ،لنبحث بين أركان الفيلا عنها ونتجول بأعيننا في المكان فنجتاز البهو ، ندخل إلى غرفة المعيشة ذات الألوان الهادئة والتماثيل الكبيرة و آنيات الزهور المتناثرة بكل مكان فلنتوقف لحظات أمام الصورة الكبيرة التي تتوسط غرفة الجلوس ، إنها لفتاه شقراء ، ذات عينين بلون الزمرد وعلى شفتيها ابتسامة مرحة ويزين عنقها عقد من اللؤلؤ وقد ارتدت فستاناً ازرق اللون ، عاري الكتفين وتحمل في يدها طفلاً صغيراً ، ربما لا يتجاوز بضعة أشهر على ولادته ، أبيض اللون مشرباً بالحمرة ، شعره أسود كدجى الليل ، وقد أهدته والدته أجمل ما لديها ألا وهو عينيهاا ذات اللون المميز وبجانبها رجل يحيطها بذارعيه حيث يبدو عليه أنه مزهواً بها والسعادة تغمر ملامح وجهه ، لنترك هذه الصورة ونصعد الدرج المؤدي للطابق العلوي وما إن ينتهي الدرج حتى نجد أمامنا غرفه كبيرة ، طليت حيطانها بلون لؤلؤي فخم وانعكست قطع الأثاث على أرضيتها المصنوعة من الرخام اللامع ، يتوسطها سرير كبير فنجدها ،هاهي وقد انفرجت شفتاها على نصف ابتسامة وجسدها الطري ملقى بإهمال على فراشها كأنها ريشة لعبت بها الرياح حتى سئمت منها وهجرتها على قارعة الطريق.

كانت عينيها الشاردتان معلقتين بالسقف و بهما بريق غريب ، انه بريق الماضي ،
تفتح شفتيها زهواً كالبراعم الصغيرة تارة وترى سحابة سوداء خيمت على وجهها تارةً أخرى ، من يلمحها يظن أنها تشاهد فيلماً سينمائياً يعرض على سقف غرفتها، لكنها كانت في عالم نسجته خيوط ماضيها ، إنه فيلم كانت هي بطلته في يوم من الأيام.

إنها تقلب ماضيها وتتصفحه وربما كانت تتغذى من هذا الماضي فيكون لها مثل الهواء والماء وتستمد قوتها منه حتى تعيش في هذه الدنيا وربما كانت تستعرض ماضيها لتودعه و تطوي صفحة الماضي وتواجه الحاضر.

تسللت أصوات الموسيقى التي تنبعث من المذياع بهدوء إلى أذنيها لتحملها إلى ذكرياتها وتحملنا معها.
في الطابق السفلي للفندق وبالتحديد في مطعم (أورفاج) ندخل إلى مكان الحدث وأثناء دخولنا نجد مدير المطعم يستقبلنا بابتسامته المزيفة ولسانه يردد بشتى أنواع التحيات و المجاملات ثم نعبره لندخل إلى المطعم الراقي الذي زينت حيطانه بأوراق الجدران الفضية اللون المزخرفة بالنقشات السوداء والأنوار الصفراء الخافتة الدافئة و امتلأ المكان برائحة الشموع المعطرة الممزوجة برائحة الدخان المنبعث من السجائر ، و كان تصميم المطعم أنيقاً للغاية فهو يحتوي على بعض التحف القيمة واللوحات الزيتية المزيفة لمشاهير الفنانين و صفت الطاولات بطريقه مرتبة بحيث تبتعد كل طاولة عن الأخرى بضع خطوات و ترامت لنا أصوات أطباق الطعام وأدواته المرتطمة ببعضها البعض ، وبعض الهمسات والضحكات و لا يقطع هذه الأصوات إلا بعض الألحان المنبعثة من الفرقة الموسيقية القابعة في إحدى الزوايا التي تعزف من حين إلى أخر و انتشى المكان بالبرودة بسبب تيار الهواء القادم من جهاز التبريد.
كان العاملون بها يرتدون ملابس أنيقة موحدة صنعت من الحرير الأسود و الأبيض ويتسللون بين الطاولات المصفوفة بشكل مرتب ذات الشراشف اللؤلؤية اللون التي تتوسطها مزهريات الورود وبعض الشموع وهم يحملون ألذ الأطعمة والمشروبات و امتلأ المكان بمختلف الأجناس ، فهنالك عائلة تحتفل بعيد ميلاد أحد أبنائها وترى عاشقين هائمين في الحب جالسين أمام ضوء الشموع لا يباليان بما حولهما وتشاهد بعض العمال الكادحين الذين انتهى يومهم الشاق فقرروا الترفيه عن أنفسهم ببعض الكؤوس وبعض عارضات الأزياء بقوامهنَ الممشوق ، لنتسلل بهدوء حتى نصل أليها و إلى ماضيها.

كانت تجلس على إحدى الطاولات القريبة من الفرقة الموسيقية ، التي تطل مباشرة على حديقة الفندق الخلابة و امتلأت الطاولة ببعض الرجال والنساء الذين كانوا يتبادلون الأحاديث وتعلو أصواتهم بالضحكات.

في ذلك الوقت كانت في مقتبل العشرينات من عمرها ،باهرة الجمال ذات عينين شبيهتين بالزمرد وشفتين بلون الورد وشعرها طويل بلون العسل يصل إلى أسفل ظهرها ، ذات جسم متناسق ، معتدلة القامة ، ترتدي فستاناً يكشف عن مفاتنها بشكل لافت للنظر ،أحمر اللون ، قصيراً للغاية ، أبرز ثنايا جسدها وكان بريق الألماس يزيد من تألقها .

من يراها للوهلة الأولى تراوده الشكوك أنها تحفة وضعت في ركن من الأركان حتى تزيد من جمال المكان، يعتقد أنها تمثال ،جماد، لوحة رسمها فنان وهجرها ، يخيم عليها الصمت ، ملامحها جامدة ، وعيناها معلقتان بالشاب الجالس بجانبها تنصت إليه ، واضعه رسغها أسفل ذقنها وما هي إلا لحظات حتى تلاحظ شرودها فتتجول عيناها التائهتان بالمكان ثم تضغط بأسنانها على شفتها الغليظة وتستقر نظراتها في الفراغ، ثم تعود للواقع فتحرك رأسها قليلاً وتنفض عنه الأوهام ،وتتدارك بؤسها فتخفيه بقناع السعادة، تحاول أن تخدع المحيطين بها ولكن العين الخبيرة الثاقبة تدرك أن وراء هذه الابتسامة المرسومة بدقه سراًً خطيراً.

لندخل إلى حياتها و نتسلل إلى ثنايا قلبها ونعلم ما تخفيه في خبايا صدرها ونتسمع إلى الصوت الحزين الشجي الذي ينبثق من أعماقها :

بقلم ليلى المطوع

للرفع

بوركتِ يا غالية

جزاكِ الله خيرا متابعة حتى النهاية …
تحياتي و تقديري ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.