أقوامهم إلى الله دون يأس أو ضيق ، أملاً في الهداية والصلاح ..
أنس بن مالك قال : قال رسول الله :
(.. إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَفي ِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ ،فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا؛ فَلْيَغْرِسْها ..)رواه أحمد
(.. قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ..)الزمر53.
(.. وقَدْ بَعَثَني رَبِّي إِلَيْكَ لِتأْمُرَني بِأَمْرِكَ ، فَمَا شئتَ : إِنْ شئْتَ : أَطْبَقْتُ عَلَيهمُ الأَخْشَبَيْن..)
أثناء وجودهما في الغار ومطاردة المشركين لهما، فقال له بكل ثقة وإيمان: (.. لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ..)التوبة40
لم يترك طريقاً من طرق الدعوة إلا سلكه معهم أملاً في إيمانهم بالله قال ..
(.. قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا ، فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَارًا ، وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا
وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ، ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ،ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ..) نوح .
فأوحى الله تعالى إليـه أنه لن يؤمن معه أحد إلا من اتبعه، فصنع السفينة ، وأنجاه الله هو والمؤمنين.
وازداد أمله ورجاؤه في الله سبحانه أن يُعِيدَهما إليه، وطلب يعقوب عليه السلام
من أبنائه الآخرين أن يبحثوا عنهما دون يأس أو قنوط، لأن الأمل بيد الله، فقال لهم:
(.. يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ..)يوسف 87
وحقق الله أمل يعقوب ورجاءه، وَرَدَّ عليه بصره وولديه.
على مقربة منهم، وليس أمامهم سوى البحر، فقالوا لموسى:(.. إِنَّا لَمُدْرَكُونَ..)الشعراء.61
فقال لهم نبي الله موسى عليه السلام في ثقة ويقين:
(.. قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ..)الشعراء62
فأمره الله سبحانه أن يضرب بعصاه البحر، فانشق نصفين، ومشى
موسى وقومه، وعبروا البحر في أمان، ثم عاد البحر مرة أخرى كما كان،فغرق فرعون وجنوده، ونجا موسى ومن آمن معه.
أمله في أن يرفع الله الضر عنه، وكان دائم الدعاء لله, يقول تعالى :
(.. وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ..)الأنبياء83
ولا يمل حتى ينجح في تحقيقه؛
لأن الأمل محله نور القلب الذى سببه الإيمان
ومن فقد الإيمان فقد كل شىء
وصدق عندما قال أحد الحكماء :
لولا الأمل ما بنى بانٍ بنيانًا، ولا غرس غارس شجرًا.
ولولا الأمل لما تحققت كل الإنجازات التي وصلت إليها البشرية، وذلك لأن
المخترع لم يتمكن من تحقيق إنجازه من أول مرة في أغلب الأحيان،
وإنما حاول تحقيقه مرة بعد مرة دون يأس أو ملل، ولذلك قيل:
الأمل يُنَمِّي الطموح والإرادة واليأس يقتلهما.
نسأل الله أن يجعل حياتنا كلها آمل ويقين بالله سبحانه وتعالى..
فعلا لا يوجد اجمل من الامل والثقة بالله
واليقين بان دائما بعد العسر يسرا
ولو بعد حين
والامل هو مايجعلنا نرغب في هذه الحياة مهما كانت قاسية فهو يعيد النبض الى عروقنا الجافة من الحزن والالم
جزاكي الله كل خير
موضوع رائع ومتميز كما عهدناك
حفظك الرحمن ورعاك
فلولا الله ثم الأمل لما عشنا حياة سعيدة مليئة بالتفاؤل
…………………………
جزاكِ الله خيراً غاليتي"و بــــــــــارك فيكِ.
التي تبعث في النفس الأمل
ولولا الأمل لكان الإنسان حطاماً
ويكفي مجرد التفكير في الجنة وجمالها
بوركتِ سهى
دمتِ برعاية الله وحفظه