اسمحوا لي أن أبدأ كلامي بزغرودة من نوع خاص .. يعني زغرودة "سبيشل"
حيث اعتادت "أم العبد" على إطلاق مثل هذه الصواريخ في سماء حارتنا التي لا تكاد تظهر على خارطة الوطن أو حتى على خارطة الطريق عند سماعها لخبر ما قد يكون مفرحاً و لو بقدر بسيط
و هي – أدام الله صوتها – لا تطلق زغاريدها لأخبار قليلة الدسم بدعوى المبالغة – حاشا و كلا – و لكن من باب أنها كأي مواطن عربي يقيس الحياة بأيام الجوع .. و أيضاً بدافع إضحاكنا و ذلك لإيمانها بأن شر البلية ما يضحك
و لا أخفيكم خبر طالعته في الصحيفة منذ يومين عن دراسة تقول بانخفاض نسبة الفقر في الأردن من 21% إلى 14% يكفيه ليس زغرودة واحدة فحسب .. بل يدفعني لأني أجمع أم العبد و أخواتها و جاراتها و كل من يمت و لا يمت لصياح الديك بصِلة .. و من باب التحيز .. أنادي أختي و ابنة عمتي لأني معجب جداً بزغرودتهما .. و أضم لهن صوتي و نطلق زغرودة جماعية تصل السماء فرحاً و طرباً
و لكن .. بعد السكرة تأتي الفكرة .. و بعد غمرة الفرح و تلاشي الزغاريد في فضاء الواقع الأجوف الغارق حد الهبل .. ترتسم على وجهي ملامح البلاهة المنغولية .. و أتساءل : " كـيـــــــــــــــــــــف ؟؟؟!!!! "
أعترف بأن معرفتي بالاقتصاد ضحلة .. بل تكاد تكون معدومة .. و لكنني لستُ غبياً بدرجة امتياز لأصدق مثل هذه "السواليف" في خضم البطالة المتزايدة و موجة الغلاء التي أصبحت الكابوس اليومي للمساكين الجياع
و من باب "ما حدا أحسن من حدا" قمتُ بدراسة بسيطة و "على قدي" .. اسمحوا لي أن أحيطكم بها "جهلا" .. و هي أن كيلو السكر منذ سنتين كان بـ16 قرشاً .. و هو الآن بنصف دينار (50 قرشاً) .. أي ما يزيد عن الثلاث أضعاف .. فمن منا ارتفع دخله الشهري ثلاثة أضعاف لتحقيق هذه المعادلة الصعبة ؟!!
إلا أني لكي أحافظ على رأسي قائماً بين كتفي .. و من باب "حسن النية" .. أصدق و أعتقد و أؤمن بمصداقية الدراسة و القائمين عليها في حالة واحدة .. و هي أن الفقراء الذين يمثلون الفرق بين النسبتين 21% و 14% ماتوا جوعاً
و "عقبال" البقية .. حتى نصل إلى وطن خالٍ من الفقر و الفقراء
و زغرودة يا أم العبد
—
Mido
June 2024
سطور اتصفت بالذكاء
ومتعة القراءة
و هي أن الفقراء الذين يمثلون الفرق بين النسبتين 21% و 14% ماتوا جوعاً
تفسير منطقي!..
بارك الله فيك..
تحيه إلى أهل الأردن
موضوعك رائع 1- تناول الناحية الأجتماعية وما يتضمنها من عادات وتقاليد .
2- الناحية الإقتصاديه
أتمنى أن تستمر روح المحبه بينهم وأن لاتتغير النفوس بوجود الفلوس
لمست فيك حس الفكاهه عندما قلت (أضم صوتي لهن ونطلق زغرودة جماعية) الزغرودة مقتصره على النساء فقط
مع خالص أحترامي إلى أستادي
مع خالص أحترامي يا أستادي
ما اعجبها من زغرودة
ولكن اخي ليست كل الزغاريد هي رمز الفرح
تصور انه حتى في الجنازات هناك زغاريد………
وليست كدلك كل الزغاريد تسمع حتى ولو كانت على الميكرو
ام لنس
يشرفني ردك يا أعز الحبايب
تحياتي لكِ
Mido
شكرا يا غدير على مرورك و ردك
تحياتي لكِ
Mido
أهلا يا سالي
الزغرودة ليست مقتصرة على النساء فقط .. يجب أن تسمعي زغرودتي لتتأكدي من ذلك
شكرا على مرورك و ردك الجميل
تحياتي لكِ
Mido
شكرا يا شدى على مرورك و ردك
لا أرى الزغرودة إلا رمزاً للفرح يا شدى
حتى لو كانت بالجنازات .. فهي فرحاً للشهيد
تحياتي لكِ
Mido