كيف اجعل زوجي محبا للمسجد؟
هو دائم الصلاة في اوقاتها ولكن للاسف يصلي في البيت والمؤسف اكثر ان المسجد علي بعد خطوات من البيت
كلمته مرارا للمواظبة على الصلاة في المسجد لكن دون فائدة ويتحجج بقوله ان الصلاة في المسجد او البيت في الاجر سواء
وانا لي منه طفلين اريد ان يتعودا على الذهاب الى المسجد خاصة و ان ابني الاكبر عمره 3سنوات ونصف لكنه كتيرا ما يقول له هيا نذهب الى المسجد يا ابي ولكنه متكاسل دائما
وجزاكم الله خيرا
قد كدة مستهينين بالصلاة وشايفين ان الموضوع ما يستاهل الرد عليه
او مشكلتي هي في ذاتها مش مشكلة
لما المساجد تكون فارغة لو كان الكثير من امثال زوجي
سنحاسب على ذلك ام لا
اخيتي ام جمانه .. جزاك الله خيرا على حرصك وبارك فيك ووفقنا واياك لما يرضيه..
اخيتي عدم ذهاب زوجك الى المسجد ليس بالامر العادي .. بل انه امر خطير لا يُسكت عليه..
فعليك اخيتي نصح زوجك والدعاء له ..
وانصحك بكتيب ( ثلاث رسائل في الصلاة ) لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز .. الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته…
هذه الرسائل الثلاث احدها رسالة في وجـــوب اداء الصلاة في الجماعة ..
اختار لكِ بعضا مما ذكره :
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد :
فقد بلغني ان كثيرا من الناس قد يتهاونون بأداء الصلاة في الجماعة ويحتجون بتسهيل بعض العلماء في ذلك
فوجب عليّ ان ابين عظم هذا الامر وخطورته ولا شك ان ذلك منكر عظيم وخطره جسيم
فالواجب على اهل العلم التنبيه على ذلك والتحذير منه لكونه منكرا ظاهرا لا يجوز السكوت عليه.
وذكر ايضا :
لقد اكثر الله سبحانه من ذكر الصلاة في كتابه وامر بالمحافظة عليها وادائها في الجماعة
واخبر ان التهاون بها والتكاسل عنها من صفات المنافقين فقال تعالى في كتابه المبين
( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين )
وكيف يعرف الناس محافظة العبد عليها وتعظيمه لها وقد تخلف عن ادائها مع اخوانه وتهاون بشأنها ؟!
وقال تعالى ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )
وهذه الآية نص في وجـــــوب الصلاة في الجماعة والمشاركة للمصلين في صلاتهم ولو كان المقصود اقامتها فقط
لم تظهر مناسبة واضحة في ختم الآية بقوله سبحانه (… واركعوا مع الراكعين )
لكونه قد امر بإقامتها اول الآية.
واوجب سبحانه اداء الصلاة في الجماعة في حال الحرب وشدة الخوف
( الدليل آية 102 من سورة النساء ) فكيف بحال السلم؟!
ولو كان احد يسامح في ترك الصلاة في جماعة لكان المصافون للعدو
المهددون بهجومه عليهم اولى بأن يسمح لهم في ترك الجماعة فلما لم يقع ذلك عُـلم ان اداء الصلاة
في جماعة من اهم الواجبات وانه لا يجوز لاحد التخلف عن ذلك.
وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة ان رجلا اعمى قال : يا رسول الله
انه ليس لي قائد يلائمني الى المسجد فهل لي رخصة ان اصلي في بيتي؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( هل تسمع النداء ) قال : نعم ، قال ( فأجب ).
هذا جزء من رسالة الشيخ عسى الله ان ينفع بها.
اعانك الله اخيتي وثبتنا واياك ..
ترك صلاة الجماعة في المسجد للرجال أمرها خطير وهي من صفات المنافقين وفاعلها على خطر وتلبيس من إبليس .. فعلى المرء الاستعاذة بالله والقيام للفلاح .. واعلمي ـ رحمك الله ـ أن الذي يصلي في البيت وهو لا عذر له في تركه لصلاة الجماعة ــ كعذر المطر والمرض ونحو ذلك ــ فلا صلاة له ، اي تسقط عنه الفريضه ولا يثاب عليها ، فصلاته صحيحه وانما لا ثواب عليها ولا أجر
وعلى الزوجه ان تعين زوجها بالمبادره للصلاة ، بأن تبين له الحكم الشرعي في وجوب الصلاة جماعة فإن لم تتمكن فعليها أن تحضر له كتيب يطرح هذه المسألة فإن لم تستكيع فعليها ان تنقل كلام أهل العلم له من خلال الشبكة ..
فبعد ان تعرفه بالحكم عليها ان ترقق قلبه وتعظه موعظة خاصة وتذكره بنعم الله وفضله ولا بأس ان تذهب الزوجه مرات عده مع الزوج والأولاد للمسجد لتقوية عزمة الرجال ..
ثم إن للمرأة سياسة مع زوجها خاصه فلماذا لا تتحكم بها عند وقت الصلاة او عند قرب الصلاة .. ارجوا ان تكون السائلة قد فهمت مرادي ..
عليك يا أختي ان تبذلي وسعك في هذا وان تدعوا له ..
هذا ما استطيع ان ابينه لك الأن ، ارجوا الالتزام بما ذكرته لك ، واخبريني بعد فتره ما الذي حدث لننزر في الجديد من الارشاد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
……
لاتغضبي منا فاأنا للتو رأيت سؤالك..
أسأل الله ان يهدي زوجك للذهاب للمسجد ويعينك على بذل النصيحة له ويرزقك بر أبنائك وصلاحهم..
الأخت الأمل والأخ ابن تيميه لم يقصرا في الرد..
واذكرك بالدعاء له دائما بأن يفتح الله قلبه لحب المساجد وكوني دائمة التذكير له بفضل ذلك وعظمة الأمر..