بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيرة النبوية واحة ايمانية،
نستظل تحت ظلالها الوارفة، ونرتشف من معين هديها، ونقتبس من نور قبسها،
فنـروّح عن أنفسنا
"ساعة بين يدي الحبيب"
وكلنا أمل أن يكون مرجع الناهلين من سيرته العطرة
[هذا الحبيب يامحب]
انتظرونا يوميـًا في رمضــآن بإذن الله ..
بالواد الأمين المحاط بجبال فاران من الأرض المباركة، وتحت دوحة(شجرة) عظيمة،
وضع إبراهيم عليه السلام هاجر وطفلها تاركـًا لهما جرابًا فيه طعام.
ونظرت إليه هاجر قائلة: إلى من تكلنا؟!
آلله أمرك بهذا يا إبراهيم؟
فأجابها: نعم.
فردت وهي قريرة(مطمئنة) العين: إذن فاذهب فـإن الله لايضيعنا.
وبعد نفاذ ماء سقايتها، عطشت هي وطفلها اسماعيل فدارت تطلب الماء،
ونظرت إلى أقرب مكان عالٍ وهو جبل الصفا فصعدته، ثم نظرت أمامها، فإذا أقرب مكان عالٍ إليها جبل المروة فهبطت ذاهبة إليه،
وهكذا اكتمل سعيها بين الصفا والمروة وهي تطلب الماء لولدها سبع مرات ..
وعندها وهي على أحد الجبلين سمعت صوتـًا غريبـًا، فإذا برجل قائم على رأس الطفل تحت الدوحة،
وما إن دنت منه حتى قال بعقبه هكذا – يرفس الأرض – وإذا بعين تفور،
وكم كانت فرحة هاجر بسقيا اسماعيل وأخذت تـزُمُّـهـا(تمنع سيلانها) بالتراب والحجارة؛ خشية أن تنضب،
ولو تركتها لكانت عينًا معينًا كما أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام ..
جعله الله في ميزان حسناتك
لما أكرم الله هاجر أم اسماعيل بماء زمزم، مـرّت رفقة من قبيلة جرهم،
فرأى زعيمهم طائرًا يحوم، فعلم أن هناك ماءً فأتى المكان،
فأخبر رفقته فأتوا الماء واستأذنوا هاجر في النزول معها، فـأذِنـَت لهمـ ،
وع ــنـدئـذٍ عـمـرت مكة بأهلها ..
شكرًا لكِ
حفيدة الحميراء
وفيكِ بارك الله، وجزاكِ
فرولاااية
وأنتِ لله أقرب وأحب ،،
والروعة بوجودك غاليتي ..
بارك الله فيك وأحسن إليك ولوالديك وجعله في موازين حسناتك.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكِ بارك الله، وجزاكِ ..
قدم ابراهيم -عليه السلام- إلى مكة، بعد أن كبر اسماعيل وتزوج من امرأة جرهمية،
وقال ابراهيم لابنه: يا اسماعيل إن الله أمرني بأمر،
قال اسماعيل: فاصنع ما أمرك ربك،
قال ابراهيم: وتعينني وأعينك، قال: فإن الله أمرني أن أبني هاهنا بيتـًا، وأشار إلى أكمة(شجرة) مرتفعة على ماحولها،
وشرع ابراهيم في البناء وقد هداه ربه إلى مكانه الذي كان به، رفعه عام الطوفان أو هدمه بفعل السيول الجارفة،
فأخذ ابراهيم يبني واسماعيل يناوله الحجارة،
ولما ارتفع البناء جاء اسماعيل بحجر كبير مرتفع، وصار ابراهيم يعلو فوقه ويواصل رفع البناء حتى فرغ،
وبقي الحجر تحت جدار البيت وقد ارتسمت عليه قدما ابراهيم وهو صلب غير رطب لتكون آيــة للعالميـن ..