نسمع كثيرا من الناس تقول .. ساعدوني حاصرتني الهموم !!
و هنا نضع بصيص النور ..
أخي .. أختي الكريمة ..
نتسأل لماذ النار أقوى منا و نخشاها و لكن لنرى تسلسل القوة لنعلم من الأقوى..
النار تؤذينا و تحرقنا و لكن الماء يطفأها ..
الماء تؤذينا و تغرقنا و لكن الهواء يلعب بها و يموجها ..
الرياح تؤذينا بأعاصيرها و لكن الجبال تقف شامخة في قوته ..
الجبال تورهقنا و تخيفنا و لكنها لا تقدر على حمل الهم ..
قال تعالى ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )(الأحزاب:72).
و الأمانة يقصد فيها حمل هم الدين و السعي للرقي به و نشره .
و من هنا نجد أن الهم حمله الإنسان !!
فلو سردنا مسلسل القوة من الأعلى للأسفل لوجدنا الآتي :
أيتها الجبال مهما كنتي قوية فأنا الإنسان قد بنيت عليك و قصصت اطرافك و جعلت منها مزارع .. فأين قوتك من قوتي !!
أيتها الرياح مهما كنتي قوية فأنا الإنسان قد صنعت الطائرات و ركبتك و صنعت الألعاب الشراعية و تمتعت بهبوبك .. فأين قوتك من قوتي !!
أيتها المياه مهما كنتي قوية فأنا الإنسان قد صنعت المراكب و ركبت عليك و تفننت في اللعب على ظهرك و السباحة في أعماقك .. فأين قوتك من قوتي !!
أيتها النار مهما كنتي قوية فأنا الإنسان قد جعلت منك مشعلا لي في الظلام و أنسة لي في البراري و استخدمتك لخدمتي .. فأين قوتك من قوتي !!
إذا لماذا تحاصرنا الهموم ..
نحن الذين نحاصر انفسنا بالهموم ولو تفكرنا في قوتنا التي وهبنا الله أياه لوجدنا الحلول و العتاد لتخطيها ..
لنقف هنا حتى يشدنا الحماس لإكمال البقية .. يتبع بعد الردود
مع فائق تحياتي .. أخوكم بصيص نور
و البقية و التي ستكون الرحلة الأولى و ليست الأخيرة بعنوان
( المطاردة خير من الصيد )
أو كما يقول الغرب
( the chase better than the catch )
و لكن الردود غير مشجعة 77 مشاهدة ورد واحد ؟
اخي الفاضل بصيص نور
حياك الله وبياك و جعل الجنة مثوانا و مثواك …… امين ،
نحن الذين نحاصر انفسنا بالهموم ولو تفكرنا في قوتنا التي وهبنا الله أياه لوجدنا الحلول و العتاد لتخطيها ..
كلام سليم مئه بالمئه …. المهم ان نجد الحلول و نبتعد عن التفكير السلبي المدمر لنفس ،
لو امعنا التفكير فيما نواجه من متاعب و هموم في هذه الحياة لوجدناها لا تساوي شيئ
امام ما وهبنا الله تعالى من نعم و قوة ارادة لو اننا استخدماها و وظفناها
فقط في مواجهة اي موقف عصيب قد يمر بنا في مشوار حياتنا ،
البقية و التي ستكون الرحلة الأولى و ليست الأخيرة بعنوان
( المطاردة خير من الصيد )
ننتظر البقيه بارك الله فيك و جزاك خيرا .
لك كل الشكر اخي
ولا احد يجلب لنفسه الهم لكنها سنة الله الكونيه في الابتلاء
فلا بد من الابتلاء والبلاء يجعل النفس تشعر بالهم ولكن اذا تذكرنا الاجور
العظيمة للابتلاء ورضينا باقدار الله واستعنا به تعالي لخفت الهموم وتخافتت
فدورنا حسن الاستعانه والالتجاء اليه تعالي واسمداد القوة منه
منتظرين البقيه لنستفيد جزيت خيرا
أختي عيون 123
البلاء غير الهم .. البلاء هو ما يزله الله على عباده ليصبروا و يطهرهم به من الذنوب.
الهم .. هو الظرف المحيط و التي يبنيها المجتمع او الأوضاع المحيطة بنا من أمور اقتصادية او سياسية او اجتماعية او نفسية.
و الفرق بينهما هو أن البلاء اختبار و يزول بالرجوع لرب العزة و الجلال لأن فيه تذكير بعظمته و يريدك أن ترجع اليه ليقبل اليك بعفوه و كرمه جل في علاه.
الهم عرفه البعض بأنه : هو شعور نفسي يتمثل في انقباض المزاج مع غم وفقد للمتعة والبهجة وضيق في الصدر وتتفاوت درجاته في الشدة من شخص لآخر.
وكما قال الله تعالى في الآية الكريمة في سورة طه: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى.
و الضنك عرفه العلماء بأنه يتكون من ثلاث كلمات في أصله و هي :
ض: ضيق
ن: نكد
ك: كدر
و الرسول صلى الله عليه وسلم حمل هم الأمه و لم يكن بلاء .. هنا يبان الفرق فحمل هم الأمه ليس بلاء بل أرقى و اجمل هم أن تحمل هم الرسالة و تبلغها كما اوصانا الله جل في علاه.
و تقبلوا تحياتي .. ارجو ان يكون الشرح كافي و إن احتجتي للمزيد .. فهذا شرف لي و اختصر الرد منك بأن تردي بكلمة " المزيد "