تخطى إلى المحتوى

سبحان الله كرامات للشهداء اللهم اجعلنا منهم 2024.

  • بواسطة
جثته كما هي بعد عام ونصف من معركة الفرقان

2024-05-13

القسام ـ خاص:

يقول تعالى: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) [البقرة: 154]. هؤلاء الذين وضعوا بعد مرتبة الصديقين وقبل الصالحين في قوله تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء: 69-70].

إن الشهداء تبقى أجسادهم بيننا غضة طرية لأن أرواحهم تتغذى من ثمار الجنة و هذا ما يعلل رائحة المسك ونزفهم للدم ونمو اللحية وتعرفهم مع أن بعض الشهداء قد مضى على استشهادهم سنين وعقود وحتى قرون، وهو يعلل عدم تحلل الخلايا وعدم اقتراب الميكروبات والحشرات والقوارض منها.

سنة الأنبياء والصالحين

هي من سنن الله وآياته في خلقه ، أن جعل الكرامات والعنايات من عقيدة المسلمين ، يؤمنوا بوجودها ، ويقروا بحدوثها ، فهي من علامات حب الله لعباده ، ورضاه عنهم ، فطوبى لمن ذاق حلاوة الإيمان ، وأكرمه الله بالكرامات والمعجزات التي قل حدوثها ، وندر مع الأيام وقوعها .

قطاع غزة وكما هي طبيعة الحال ، أرض الصراع الأبدية مع الاحتلال الصهيوني ، لم يركن أهلها يوما إلى الاستسلام ، ولم تضعف عزيمة رجاله مع عظم الحرب التي تشن عليهم ، بل تمسكوا بدينهم ، وتمترسوا خلف سنة نبيهم ، وحملوا ذروة سنام الإسلام بحق ، فتعرضوا لأقصى المحن ، ونبذوا عالميا ، ليس لأنهم إرهابيون كما يدعون ، بل لأنهم رفضوا الركوع ، وصدعوا بالحقوق ، وتمسكوا بثوابت الأولين ، وساروا على درب سيد المرسلين ، محمد صلى الله عليه وسلم.

كرامة تظهر بعد عام ونصف من معركة الفرقان

وفي سياق متصل قال أخ الشهيد أسامة الصيفي " لقد كنت أحد المشاركين في فتح قبر الشهيد اسامة في المقبرة الموجودة بالقرب من ميدان فلسطين وسط القطاع ، لدفن جد الشهيد في نفس القبر الذي ضم إثنين من أعمامة توفي في عام 1983 , وأثناء فتح أول حجارة القبر لفت نظر الجميع الجثة الكاملة في القبر, وقد استطلعت الجثة بنفسي فوجدت أن الجثة باقية كما هي وحتى ملابسه التي إستشهد بها لم تآكل ويضيف قائلاً: في هذه اللحظات علت أصوات التهليل والتكبير في المقبرة نتيجة الدهشة الكبيرة التي أصابت الحاضرين عند رؤيتهم جثة الشهيد أسامة كما هي.

ويتابع الصيفي قوله : " بعد لحظات من التهليل والتكبير أصبح الجميع يريدون مشاهدة هذه الكرامة بأنفسهم وقد لا حظنا وجود بعض البقع المائية على جدران القبر من الداخل, حينها أصبت بدهشة كبيرة فأنا لو لم أكن موجوداً قد لا أصدق, وقد تشرفت برؤيته وتحسست جثة أسامة وقد ألقيت بنفسي على جثمانة لمدة ثلاث دقائق ووضعت يدي تحت رأسه الذي كان مفتوحاً إثر إصابتة فشعرت بالرطوبة على يدي من تحت رأسه فخرجت الى الشباب خارج القبر وشممت يدي فإذا برائحة المسك تخرج من يدي و من ثم بدأت تلك الرائحة تفوح في المكان و أما تلك الكرامة فجاءت بعد عام ونصف من استشهاده.

الوصية..عدم وضعه في الثلاجة

وأشار شقيق الشهيد أن أخاه الشهيد أسامة كان موصي بعدم إدخاله إلى ثلاجة الموتى وأثناء توديعه لمست جسده فوجدته بارد وعندما دخلت قبره وجدت جسده كما شيع أول استشهاده بارد كما هو .

ومن الجدير بالذكر ان الشهيد أسامة الصيفي قد أستشهد وهو مقبلاً غير مدبر حينما إشتد وطيس إحداى الاشتباكات في حي الزيتون والذي سمح للمجاهدين بالانسحاب التكتيكي من الموقع المستهدف ، إلا ان اسامة ومجموعة قد عزمو على القتال الي أخر لحظة وفعلاً أوفو ما عاهدو الله علية فتقدمو نحوة قوة صهيونية راجلة ، الا أن طائرات الغدر الصهيونية قامت بقصف اسامة ورفاقة ب4 صواريخ أدت إلى استشهاده بعدما ارتفع صوته خارقاً لصوت الصواريخ ، بنطق الشهادة التي ملئة المكان و نسأل الله العلى القدير أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى .

رحم الله الشهيد أسامة الصيفي رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى, وستظل الأيام تكشف لنا أسرار من قدموا أنفسهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله , مدافعين عن دينهم ووطنهم . العزاء للأحياء والفرحة والكرامة للشهداء.

جزاكي الله خيرا

جزاك الله خير

بارك الله فيك

لم يتحلل جسمها بعد ستة أشهر من دفنها
السؤال : ماتت امرأة ، وبعد حوالي ستة أشهر توفيت امرأة أخرى ، ففتحوا التربة لدفنها ، فوجدوا المتوفية الأولى على حالتها ، لم تتحلل ، فهل هذا دليل على صلاحها ، أو أنها من الشهداء لأنها ماتت بمرض بالمعدة ؟

الجواب :
الحمد لله
أولا :
روى البخاري (2829) ومسلم (1914) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ : الْمَطْعُونُ ، وَالْمَبْطُونُ ، وَالْغَرِقُ ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)
قال النووي رحمه الله :
" وَأَمَّا ( الْمَبْطُون ) فَهُوَ صَاحِب دَاء الْبَطْن , وَهُوَ الإسْهَال . قَالَ الْقَاضِي : وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي بِهِ الاسْتِسْقَاء وَانْتِفَاخ الْبَطْن , وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي تَشْتَكِي بَطْنه , وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَمُوت بِدَاءِ بَطْنه مُطْلَقًا " انتهى .
فنرجو لهذه المرأة ولكل من مات بداءٍ في معدته أن يكتب الله له أجر الشهداء .
ثانيا :
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (يَبْلَى كُلُّ شَيْءٍ مِنْ الْإِنْسَانِ إِلَّا عَجْبَ ذَنَبِهِ فِيهِ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ) رواه البخاري (4814) ومسلم (2955) .
فظاهر هذا أن جميع بني آدم تأكلهم الأرض ، ولا يبقى من أجسادهم شيء إلا عجب الذنب ، وهو عظم صغير في أسفل الظهر .
ولم يرد – فيما نعلم – استثناء أحد لا تأكله الأرض إلا الأنبياء فقط ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ) رواه أبو داود (1047) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الشهيد لا تأكله الأرض أيضاً .
قال ابن عبد البر في "التمهيد" (18/173) :
" روي في أجساد الأنبياء والشهداء أن الأرض لا تأكلهم ، وحسبك ما جاء في شهداء أحد وغيرهم ، وإذا جاز أن لا تأكل الأرض عجب الذنب جاز أن لا تأكل الشهداء ، وذلك كله حكم الله وحكمته " انتهى باختصار .
وقال القرطبي في "المفهم شرح مسلم" (7/307) :
" وظاهر هذا : أن الأرض لا تاكل أجساد الشهداء ، والمؤذنين المحتسبين ، وقد شوهد هذا فيمن اطلع عليه من الشهداء ، فوجدوا كما دفنوا بعد آماد طويلة ، كما ذكر في السير وغيرها " انتهى.
ولكننا لا نعلم دليلا صحيحا من السنة النبوية يدل على أن الشهيد لا تأكله الأرض ، غير أنه وجد في وقائع كثيرة بقاء بعض الشهداء مدة بعد دفنهم .
روى البخاري (1351) عَنْ جَابِرٍ رضى الله عنه ، في قصة استشهاد والده في غزوة أحد ، قال ( فَأَصْبَحْنَا فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ ، وَدُفِنَ مَعَهُ آخَرُ فِى قَبْرٍ ، ثُمَّ لَمْ تَطِبْ نَفْسِى أَنْ أَتْرُكَهُ مَعَ الآخَرِ ، فَاسْتَخْرَجْتُهُ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ ، فَإِذَا هُوَ كَيَوْمِ وَضَعْتُهُ هُنَيَّةً ، غَيْرَ أُذُنِهِ ).
وفي رواية أبي داود (3232) ( فَمَا أَنْكَرْتُ مِنْهُ شَيْئًا إِلاَّ شُعَيْرَاتٍ كُنَّ فِى لِحْيَتِهِ مِمَّا يَلِى الأَرْضَ ).
وقد عقد القرطبي في "التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة" بابا ذكر فيه شيئا من ذلك.
ولكن لا نستطيع الجزم بأن ذلك يكون لكل شهيد ، وأنه يبقى إلى يوم القيامة .
قال ابن أبي العز الحنفي في "شرح الطحاوية" (ص/396):
" وحرم الله على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء كما روي في السنن ، وأما الشهداء : فقد شوهد منهم بَعدَ مُدَدٍ مِن دفنه كما هو لم يتغير ، فيحتمل بقاؤه كذلك في تربته إلى يوم محشره ، ويحتمل أنه يبلى مع طول المدة ، والله أعلم ، وكأنه – والله أعلم – كلما كانت الشهادة أكمل والشهيد أفضل ، كان بقاء جسده أطول " انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين في "لقاءات الباب المفتوح" (204/سؤال رقم/1):
" أما الشهداء والصديقون والصالحون فهؤلاء قد لا تأكل الأرض بعضهم كرامة لهم ، وإلا فالأصل أنها تأكله ولا يبقى إلا عجب الذنب " انتهى .
وعلى هذا ؛ فالمرأة المسؤول عنها نرجو أن يكون الله تعالى تقبلها شهيدة ، وأبقى جسمها هذه المدة كرامة لها .
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

لاكي كتبت بواسطة ورده في البستان لاكي
جزاك الله خير

واياكم أختي الكريمة
مشكورة على المرور الطيب الذي اسعدني

ونسأل الله أن يرزقنا الشهادة في سبيله

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.