سرطان القولون والمستقيم Colorectal Cancer
سرطان القولون و المستقيم يصيب الرجال و النساء على حد سواء ويعد ثالث سبب رئيسي لوفيات السرطان. إلا أنه بالفحص والاكتشاف المبكر لهذا النوع من السرطان فإنه يمكن شفاءه ، و باتباع خطوات وقائية بسيطة يمكنك التقليل و بشكل كبير من خطر الإصابة بهذا المرض.
معظم حالات سرطان القولون تبدأ من بوليبات ورمية غدية أو ما تسمى بالسليلات الورمية، لكن نسبة صغيرة فقط من جميع الأنواع المختلفة من البوليبات التي تنشأ في القولون (حوالي 1%) هي التي تتطور إلى أورام سرطانية فيما بعد، فالتغير من البوليب الورمي الغدي إلى السرطان القولوني يحدث ببطء على مدى يتراوح من (5 – 10) سنوات بسبب سلسلة من التغيرات الجينية، لكن إذا تم استئصال البوليب قبل أن يصبح خبيثاً، فإنه بالطبع لن يتحول إلى سرطان قولوني.
الأعراض
إن كلاً من البوليبات غير السرطانية والسرطانية لا يسبب عادة أية أعراض، حتى إذا تحولت البوليبات إلى سرطان فإن الأعراض تكون نادرة إلى أن يصير الورم ضخما عندما يسد الأمعاء الغليظة أو ينزف إلى البراز، حين يحدث هذا قد يكون السرطان قد اخترق جدار الأمعاء وانتشر إلى الغدد الليمفية في البطن أو إلى أعضاء أخرى، وفيما يلي أهم الأعراض التي تستدعي ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة:
1 حدوث نرف من المستقيم
2 تغيرات في عادات الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال ( تظهر هذه الأعراض أيضا عند الإصابة بأمراض أخرى، لذا ينبغي أن تجرى فحوص شاملة إذا حدثت مثل هذه الأعراض).
3 ألآم البطن
4 نقص الوزن من دون إتباع حمية وهي أعراض تظهر في وقت متأخر عادة و هي تشير إلى احتمال انتشار المرض
5 تغير في حركة القولون و خاصة في طبيعة البراز و شكله والرغبة في التبرز دون الحاجة لذلك
كيف يمكن أن أعرف إذا كنت معرض لخطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم؟
إن الجميع يعد معرضا لخطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم غير أن احتمال الإصابة تتوقف على عدة عوامل
أنت في خطر نسبي للإصابة بهذا النوع من السرطان إذا كنت في سن 50 أو أكبر و لا تعاني من عوامل خطر أخرى
في حين أنت في خطر متزايد للإصابة إذا:
لديك سجل شخصي بهذا النوع من السرطان أو أورام في الغدد.
وجود سجل عائلي (شخص واحد أو أكثر) مصاب كالأبوين ، الأشقاء و الشقيقات أو الأطفال.
وجود سجل عائلي للإصابة بسرطانات أخرى مختلفة ( سرطان الثدي ، المبيض ، الرحم و أعضاء أخرى )
لديك سجل شخصي للإصابة بأمراض متعلقة بالتهابات القولون التقرحي أو التهاب القولون الحبيبي (مرض كرون)
بالإضافة لاضطرا بات عديدة موروثة و التي تزيد من خطر الإصابة بشكل كبير إلا أنها قليلة الشيوع و الانتشار، وفي ما يلي عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم:
-الوجبات الغذائية الغنية بالدهون و قليلة الألياف.
– (أسلوب الحياة الخمولي ( كثرة الجلوس , و قلة الحركة ).
التشخيص والفحوصات اللازمة:
إذا كان المريض يعاني نزيفاً من المستقيم، فقد يجري الطبيب واحد أو أكثر من الاختبارات التشخيصية، إن الفحص بالمنظار السيجمي المرن يكون غالبا هو أول وسيلة عندما يكون نزول دم احمر زاه هو العرض الغالب، إذ يكون الأرجح أن الدم آتٍ من النهاية البعيدة من القولون (أي الأقرب إلى المستقيم والشرج)، إذا كان الدم يظهر عند إجراء اختبار الدم المختفي في البراز، فقد يجرى اختبار حقنة الباريوم الشرجية أو الفحص بمنظار القولون، وكل منهما يمكن أن يكشف عن سرطان القولون، بالإضافة إلى الأسباب الأخرى للنزيف وتشمل البواسير، التهاب المستقيم، والبوليبات غير السرطانية أو البوليبات السرطانية التي تتحول فيما بعد إلى سرطان قولوني عندما تنمو إلى داخل تجويف الأمعاء الغليظة وتنتشر خلال جدارها.
الفحص بمنظار القولون يكون مفضلاً بصفة عامة لأنه يكون أفضل قليلا في الكشف عن السرطان ولأنه يمكن أثناء الفحص بمنظار القولون أخذ عينات من ورم يحتمل أن يكون سرطانيا لفحصه أو استئصال بوليبات نازفة، وقد يقوم الطبيب بإزالة قطعة صغيرة من أي نسيج يبدو غير طبيعي وفحصها للكشف عن السرطان.
الفحوصات المبكرة
هناك أنواع متعددة من الفحوصات المبكرة، علما بأنه يجب البدء بإجراء هذا النوع من الفحوصات في سن (50) للأشخاص في مرحلة الخطر النسبي وسن الـ (40) للأشخاص ذو الخطر المتزايد:
1- الفحص السريري من قبل الطبيب.
2- فحص المستقيم بإدخال الإصبع للتأكد ما إذا كان هناك من وجود ورم.
3- فحص البراز لمعرفة ما إذا كان هناك دم في البراز أم لا.
4- فحص التنظير بواسطة منظار خاص.
5- فحص بالتصوير الإشعاعي.
كيف يمكن تجنب الإصابة بسرطان القولون؟
ليس هناك طرق للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم بشكل كامل و لذا يعد الفحص المبكر في غاية الأهمية إلا إن هناك دلائل و إشارات من الممكن أن تقلل احتمال الإصابة به و ذلك بإتباع الخطوات التالية:
1-إتباع حمية غذائية غنية بالألياف ( تناول كميات كبيرة من الحبوب الكاملة و الخضروات و الفواكه ).
2-الإكثار من تناول الملفوف، البروكلي ، القرنبيط.
3-تجنب الأطعمة الغنية بالدهون خاصة "الدهون المشبعة".
4-الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
5-ممارسة الرياضة بانتظام.
العلاج
يتعلق نوع علاج سرطان القولون الذي يمكن ان يوصي به الطبيب المعالج، الى حد كبير، بالمرحلة التي وصل اليها السرطان.
انواع العلاج الرئيسية الثلاثة هي: المعالجة الجراحية، المعالجة الكيميائية والمعالجة الاشعاعية.
تعتبر الجراحة لاستئصال القولون الحل الرئيسي لمعالجة مرض سرطان القولون.
اما بالنسبة الى حجم الجزء الذي سيتم استئصاله (ازالته) من القولون خلال العملية الجراحية، او عما اذا كانت هناك انواع علاجية اضافية اخرى، كالمعالجة الاشعاعية او الكيميائية، تشكل حلا مناسبا لهذا المريض او ذاك تتعلق بعوامل عدة اهمها: مكان الورم السرطاني، العمق الذي حفره (اخترقه) السرطان في جدار القولون وما اذا كان السرطان قد انتقل (تفشى) الى الغدد اللمفاوية او اعضاء داخلية اخرى في الجسم.
اجراءات جراحية
يقوم الجراح بازالة جزء القولون الذي يحتوي على الورم السرطاني، سوية مع حواف اضافية من الانسجة السليمة المحيطة به من جميع الجهات، وذلك من اجل ضمان ازالة الورم السرطاني كله، تماما. وبالاضافة الى ذلك، تتم عادة، ايضا، ازالة الغدد اللمفاوية الموجود بجوار الامعاء الغليظة وذلك بهدف معاينتها وفحصها للتاكد من عدم وجود خلايا سرطانية فيها. ويستطيع الطبيب الجراح، عادة، اعادة توصيل الجزء السليم المتبقي من القولون مع المستقيم.
واذا لم يكن ذلك ممكنا (اذا كان الورم السرطاني موجودا في نهاية القولون، مثلا) فقد تكون هنالك حاجة الى فغرةمؤقتة او دائمة. يتم فتح فغرة في جدار القولون ويوصل اليها كيس خاص يتم افراز فضلات وافرازات الامعاء اليه. وقد تكون هذه الفغرة مؤقتة، احيانا، وذلك لمساعدة الامعاء والمستقيم على التعافي والشفاء بعد العملية الجراحية. ومع ذلك، قد تكون هنالك حاجة، في احيان اخرى، الى ابقاء الفغرة مفتوحة بشكل دئم.
عمليات جراحية للمراحل المبكرة من السرطان
اذا كان الورم السرطاني صغير الحجم، ويتمركز داخل سليلة في مرحلة اولية مبكرة جدا من التطور، فبامكان الطبيب الجراح ازالة الورم كله خلال فحص تنظير القولون. اما اذا بينت الفحوصات ان الورم السرطاني غير موجود في قاعدة السليلة – الموقع الذي ترتبط فيه السليلة بجدار القولون – فمن المحتمل جدا انه قد تمت ازالة الورم السرطاني بالكامل.
قد يحتاج المريضُ إلى علاج إضافي بعد الجراحة، وقد لا يحتاج إليه، ويعتمد ذلك على سرعة نموِّ السرطان وانتشاره إلى الأعضاء الأخرى. وإذا كان المريضُ بحاجة إلى علاج إضافي، فقد يوصي اختصاصي الأورام بالعلاج بالأشعَّة أو بالعلاج الكيميائي
.
يُستخدَم العلاجُ بالأشعَّة مع المرضى الذين يصيبهم السرطانُ في المستقيم عادة، حيث يُعطى العلاجُ بالأشعَّة قبل الجراحة أحياناً. ويتضمَّن هذا العلاج عدَّةَ جلسات تُعالج فيها أماكنُ السرطان بأشعَّة عالية الطاقة. كما يُعطى العلاج مرَّة يومياً عادةً خلال أيَّام الأسبوع، ويستمرُّ بضعةَ أسابيع
.
يُعطى العلاجُ الكيميائي عن طريق الفم أو عن طريق الحقن بالوريد. ويحتوي هذا العلاج على موادَّ كيميائيةٍ قوية جداً، وهي تسبِّب الغثيان والقيء وتساقط الشعر أحياناً.
تزيد فرصةُ نجاة مرضى سرطان القولون من الموت كلَّما تمَّ اكتشاف المرضُ مبكِّراً وعلاجه جراحياً.
تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
بارك الله فيكي نوجود معلومات توضحية مهمة
حفظنا الله ورعانا يارب
اوصيكم بشرب الكثير من الماء أيضا
وجزاك خيرا
جزاكِ الله خيراً يا حبيبة
أرجو من الله أن ينفع بما كتبتِ
يارب عافى المسلمين أجمعين وأعف عنهم
بارك الله فيكِ نوجا ()**
مشاركة قيمة : )
نوجود
جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ
عافانا الله واياكن وشفى مرضى المسلمين
أسعدني مروركم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت أناملك يالغالية
ونفع الله بجهدك وبارك في سعيك