و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
نحن قوم أعزّ نا الله بالأسلام ومهما أبتغينا العزّه بغيره …أذلنا الله
أما بعد
http://groups.yahoo.com/group/nesr-elshark
سكرات الموت
وصف الله سبحانه وتعالى شدة الموت في أربع آيات :
الأولى : قوله تعالى (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) سورة ( ق ) الآية 19
الثانية : قوله تعالى (( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت)) سورة ( الأنعام ) الآية 93
الثالثة : قوله تعالى (( فلولا إذا بلغت الحلقوم )) سورة ( الواقعة ) الآية 83
الرابعة : قوله تعالى (( كلا إذا بلغت الترا قي )) سورة ( القيامة ) الآية 26
روى البخاري عن عائشة رضى الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء . فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول
(( لا اله إلا الله أن للموت سكرات )) ثم نصب يديه فجعل يقول : (( في الرفيق الأعلى )) حتى قبض ومالت يده .
وروى أن الموت اشد من ضرب بالسيوف ونشر بالمناشير ، وقرض بالمقاريض .
أيها الناس : قد آن للنائم أن يستيقظ من نومه ، وحان للغافل آن ينتبه من غفلته قبل هجوم الموت بمرارة كأسه , وقبل سكون حركاته وخمود أنفاسه ، ورحلته إلى قبره ،
فأنى أوصيكم بتقوى الله العظيم ، والمراقبة له ، واتخذوا التقوى والورع زا دا . فأنكم في دار عما قريب تنقلب بأهلها ، والله في عرضات القيامة وأهوالها . يسألكم عن الفتيل والنقير .
اذكروا الموت الذي لابد منه ، واسمعوا
قوله تعالى : ( كل نفس ذائقة الموت ) سورة ( آل عمران ) الآية 185
وقوله تعالى : ( كل من عليها فان ) سورة ( الرحمن ) الآية 26
وقوله تعالى : ( فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ) سورة (محمد) الآية 27
وقوله تعالى : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون )
سورة (السجدة) الآية 11
وروى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال : حدثنا انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( أن العبد ليعالج كرب الموت وسكرات الموت وان مفاصله ليسلم بعضها على بعض تقول :عليك السلام تفارقني وافارقك إلى يوم القيامة ))
وفى الخبر من حديث حميد الطويل ، عن انس بن مالك ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم )
(( أن الملائكة تكتنف العبد ، وتحبسه ، ولولا ذلك لكان يعدو في الصحارى والبراري من شدة سكرات الموت )) .
وجاءت الرواية بان ملك الموت عليه السلام إذا تولى الله قبض نفسه بعد موت الخلائق يقول :
(( وعـزتك لو عـلمت من سكرة الموت ما اعـلم ما قبضت نفس مؤمن )).
ذكره القاضي أبو بكر بن العربي
قال علماؤنا رحمة الله عليهم : فإذا كان هذا الأمر قد أصاب الأنبياء والمرسلين والأولياء والمتقين فمالنا عن ذكره مشغولين ؟ وعن الاستعداد متخلفين ؟
وقال تعالى ( قل هو نبا عظيم * انتم عنه معرضون ) سورة ( ص ) الآية 68،67
ويحكى أن رجلين تنازعا وتخاصما في ارض الله عز وجل لبنة من حائط من تلك الأرض
فقالت : يا هذان فيم تتنازعان ؟ وفيم تتخاصمان ؟ أنى كنت ملكا من الملوك ملكت كذا وكذا سنة
ثم مت وصرت ترابا . فبقيت كذلك ألف سنة ثم أخذني خزاف – يعنى فخارا فعمل منى أناء فاستعملت حتى تكسرت ، ثم عدت ترابا فبقيت ألف سنة. ثم أخذني رجل فضرب منى لبنة ، فجعلني في هذا الحائط . ففيم تنازعكما وفيم تخاصمكما ؟
قال علماؤنا رضوان الله عليهم : وهذا التغير إنما يحل بجسدك ، وينزل ببدنك لا بروحك ، لان الروح لها حكم أخر ، ومامضى منك فغير مضاع ، وتفرقة لا تمنع من الاجتماع
وقال الله تعالى ( قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ ) سورة ( ق ) الآية 4
وقوله تعالى ( فما بال القرون الأولى (51) قال علمها عند ربى فى كتب لا يضل ولا ينسى )
سورة ( طه ) الآية 50 ، 51
( منقول )
بارك الله فيك ..
ينقل لركن الأسلامي
جزاك الله خير ياأختي,,