تخطى إلى المحتوى

سلسلة "شبهات القبوريين والرد عليها"!!! اتخاذ القبور مساجد 2024.

  • بواسطة
[السلام عليكم ورحمه الله]
شبهات القبوريين والرد عليها!!!!

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد_صلى الله عليه وسلم_ وعلى أله وصحبه وسلم ….وبعد…

حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله ….

*فإن الله تعالى خلق سيدنا أدم وأنزله إلى الأرض موحداً ثم دخل الشيطان على ذريته بسبب الشرك الذى هو أكبر الذنوب….وقد إستطاع أن يفعل ذلك بأبناء سيدنا أدم مع أنه كان موحداً ومات على التوحيد وكذلك سائر الأمم فبلهم…

*وكان الأصل الذى غرسه الشيطان فى الأجيال المتتالية لنشر الشرك ووقوعوهم فيه هو ""تعظيم قبور الصالحين وتصوير صورهم والعكوف عندها وبناء المساجد عليها ودعاء أصحابها من دون الله تعالى…..

*ونحن نعلم مدى الجهل العام الذى نعيش فيه هذه الأيام وانتشار القبوريين بيننا …..ومن ثم فقد رأيت أن أجمع بعض الشبهات التى يقولها هؤلاء والرد عليها حتى نتمكن من دعوتهم إلى الحق إن شاء الله ……

_فهذه السلسلة إن شاء الله تحتوى على بعض هذه الشبهات والرد عليها……

**أولاً ::ما معنى إتخاذ القبور مساجد ؟؟؟

_قال شيخنا الألبانى _رحمه الله رحمة واسعة_ ::إن إتخاذ القبور مساجد يفهم منه ثلاثة معان ::

الأول::_الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها…..

*الدليل على ذلك :::

1_قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_((لا تصلوا إلى قبر ولا تصلوا على قبر))….صحيح.

2_عن أبى سعيد الخدرى _رضى الله عنهما_أن رسول الله (((نهى أن يبنى على القبور أو يقعد عليها أو يصلى عليها))..

3_عن أنس بن مالك _رضى الله عنه_ أن النبى اللكريم (((نهى عن الصلاة إلى القبور)))….

_الثانى ::_السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء…….

*الدليل على ذلك :::

1_عن أبى مرثد الغنوى_رضى الله عنه_ قال::قال رسول الله (((لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها)))….

_الثالث:_بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها …..

*الدليل على ذلك:::

1_عن جابر _رضى الله عنه_ قال ((نهى رسول الله أن يجصص على القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه)))….

2_قال رسول الله ((قاتل الله أقواماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)))….

_والأدلة كثيرة لكن نكتفى بذلك….

**الخلاصة ::

_أن معنى اتخاذ القبور مساجد يشمل هذه المعانى وذلك لأمور ::

_أولاً:: أنه لا يوجد تعارض بين الأحاديث التى يستدل بها على المعانى….

_الثانى ::أن هذه الأحاديث لم يرد أن بعضها ناسخ لبعض….

_الثالث::أنه يمكننا أن نجمع بين كل هذه الأحاديث ""والجمع واجب إن أمكن كما هو معلوم"" ….

هذه مقدمة رأيت أنها مهمة قبل البدء فى الشبهات والرد عليها إن شاء الله…..

والحمد لله رب العالمين…..

يتبع إن شاء الله تعالى…..

أسألكم الدعاء ……

*الشبهة الأولى ::…

*يحتجون بقول الله تعالى (((لنتخذنَ عليهم مسجداً)))…ومن ثم فالقرأن صرح بجواز اتخاذ القبور مساجد!!!

*الجواب:::..نقول وبالله التوفيق….

_هل الذين قالوا لنتخذنَ عليهم مسجداً ممن يقتدى بهم أم لا ؟؟؟!!!

*يقول الإمام "ابن كثير" فى تفسيره ::حكى "ابن جرير" فى القائلين ذلك على قولين ::

_أحدهما ::أنهم المسلمون منهم….

_والثانى ::أهل الشرك منهم ….

*ومن ثم ::فإن كانوا "مشركين" :::فمن المعلوم أنه لا تقوم حجة بقول المشركين البتة….

_وإن كانوا "مسلمين" _كما هو ظاهر الأية لإتخاذهم المساجد_واتخاذ المساجد من صفات المسلمين …..

فإن قولهم "ليس بحجة" وذلك من وجهين ::

_الوجه الأول ::أننا لا نعلم صلاحهم من فجورهم ….

_الوجه الثانى:: أن النبى لعنهم بسبب اتخاذهم القبور مساجد ….

والدليل على ذلك (أى الوجه الثانى)::أن عائشة وابن عباس_رضى الله عنهم_ قالا ::""لما نزل برسول الله طفق

يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك ::: لعنة الله على اليهود والنصارى

اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا""…….رواه البخارى..

_فقد دل الحديث :::على أنهم مخطئون ونحن لا نقتدى بمن أخطأ فى خطئه……وحتى لو سلمنا بأن القائلين

كانوا صالحين على حق فى قولهم …فمن المعلوم _عند علماء الأصول_أن كون شريعة من قبلنا شريعة لنا أم

لا قولين ::

_القول الأول :::أنها ليست بشريعة لنا إلا إذا أقرها الله ورسوله المصطفى….

_القول الثانى ::أنها شريعة إلا إذا أتى ما يرُدَ ذلك من شرعنا….

**فإذا كان القول الأول هو""الصحيح"" …..فإن الله ورسوله لم يقرا ذلك …..

_والدليل ::عن الحارث النجرانى_رضى الله عنه_ قال …سمعت رسول الله قبل أن يموت بخمس وهو يقول::

""ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إنى أنهاكم

عن ذلك""….

**وإذا كان القول الثانى ""الصحيح" ….فإنه قد جاءت أحاديث كثيرة فى النهى عن هذا الفعل…

_والدليل ::1_عن أبى سعيد الخدرى_رضى الله عنه_ أن رسول الله ((نهى أن يبنى على على القبور أو يقعد

عليها أو يصلى عليها))…..

2_عن ابن مسعود_رضى الله عنه_ قال ::سمعت رسول الله يقول((إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم

أحياء ومن يتخذ القبور مساجد))….

_لذا فقد دلت الأحاديث على::أن اتخاذ القبور مساجد((محرم)) على هذه الأمة ومن خالف ذلك الحكم وأدركته

الساعة وهو كذلك فهو من شرار الخلق عند الله …..

**ومع كل ما مضى نقول إن العثور على "أهل الكهف" وهم أحياء فيه خلاف ::

*القول الأول ::أنهم عثروا عليهم وهم أحياء….

_وهذا القول أيده "الحسن البصرى_رحمه الله_ حيث قال :: اتخذ_يعنى المسجد ليصلى فيه أصحاب الكهف
إذا استيقظوا….

فإذا كان هذا القول هو الصحيح ….فتكون الأية حينئذ "لا حجة" فيها أبداً…لأنه لا يمكن أن يتخذ مسجداً على

أحياء بالطريق المحرمة المشاهدة الأن…..

**القول الثانى ::أنهم عثروا عليهم وهم أموات…

_فعلى فرض صحته …فإن فى تفسير اتخاذهم مسجداً عليهم أقوال::

_أولاً::أن الإتخاذ كان على "الكهف فوق الجبل" الذى هم فيه….وهذا أقرب لظاهر الأية…

_ثانياً::إن اتخاذ المسجد عليهم ليس على طراز اتخاذ المساجد على القبور المنهى عنه الملعون فاعله ….وإنما

هو اتخاذ مسجد عندهم قريب من كهفهم….زمثل هذا الإتخاذ ""ليس محذور " إذ غاية ما يلزم ذلك أن يكون

نسبة المسجد إلى الكهف الذى هم فيه كنسبة المسجد النبوى إلى قبر المعصوم عليه الصلاة والسلام…

_ثالثاً::قيل بأن الذين قالوا ((ابنوا عليهم)) كانوا يعلمون بحرمة اتخاذ مسجد عليهم فغاظ ذلك الملوك …فأقسموا

أن يتخذوا عليهم عناداً لهم …….

ويؤيد ذلك القول أن الله عزوجل أخبرنا أن الذين قالوا لنتخذن عليهم مسجداً هم أهل الغلبة ….حيث قال الله تعالى

((قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً))….فجعل اتخاذ المساجد على القبر من فعل أهل الغلبة على

الأمور …..وذلك يشعر بأن مستنده القهر والغلبة واتباع الهوى وأنه ليس من فعل أهل العلم والفضل المطبقون

لشرع الله ورسله…..

هذا هو الرد على هذه الشبهة…. الله أسأل أن أكون قد وفقت فى توضيحها والرد عليها….

وإن شاء الله سأكتب فى هذا الموضوع مرتين فى الأسبوع حتى يتسنى لإخوانى وأخواتى المتابعة والإستفادة..

الحمد لله الذى جعلنا من أهل السنة ……

[FONT=Times New Roman]لا تنسونى من صالح دعائكم بالله عليكم….. FONT]]

الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى وبعد…..

نستكمل شبهات القبوريين إن شاء الله….

**الشبهة الثانية :::

_يقولون ::""إنما كان النهى عن اتخاذ القبور مساجد من أجل الإفتتان بالمقبور وقد زالت العلة فزال المانع""..

_الجواب:: هذا باطل ومردود لوجوه عدة وهى ::

*الوجه الأول ::أن النبى _صلى الله عليه وسلم_ لم يقل ::إذا زالت هذه العلة شُرع اتخاذ القبور مساجد وإنما

نهانا نهياً مطلقاً….

*الوجه الثانى::أن النبى الكريم لم يخبرنا بانتفاء هذه العلة يوماً من الدهر وهو الذى كان موصولاً بالوحى …

*الوجه الثالث ::أن العلل فى النهى عن اتخاذ القبور مساجد كثيرة فلا نخصص علة دون دليل يؤيده…

*الوجه الرابع ::أن الواقع يكذب ذلك تكذيباً جلياً فإن بعض الناس يصرفون بعض العبادات للمقبوريين كالطواف

والنذر والدعاء والرجاء والإستعانة والإستغاثة والخوف و..و…و…إلخ وهذه عبادات ،وإذا صُرف شىء من

العبادة لغير الله فهو شرك بلا أدنى ريب فى ذلك….

*الوجه الخامس::كيف نقول نحن لا نخشى على أنفسنا من هذه العلة وقد خشى منها "الخليل إبراهيم _عليه

السلام_" على نفسه وذريته …..

_الدليل ::قال الله عن سيدنا "إبراهيم" {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }إبراهيم35…..

_فكيف يقول أحد بعد ذلك ::نحن بعيدين عن الخوف من الوقوع فى الشرك الذى يندرج تحته الإفتتان بالمقبور.

*الوجه السادس ::لقد أخبرنا النبى الكريم أن بعض هذه الأمة سيقع فى الشرك ….

_الدليل ::

1_قال رسول الله ((لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دوس حول ذى الخلصة وكانت صنماً تعبدها دوس

فى الجاهلية بتبالة ))….

2_قال رسول الله ((لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتى بالمشركين وحتى تعبد قبائل من أمتى الأوثان))

_فكيف يقول قائل بعد ذلك إنما النهى لعلة وقد زالت هذه العلة؟؟؟!!!…

*الوجه السابع ::أن هذا النهى من باب ""سد الذرائع""…ولذلك قال الإمام "ابن كثير"::"والسبب فى النهى أن

البناء على قبر النبى والولى مدعاة للإقبال عليه والتضرع إليه ،ففيه فتح لباب الشرك وتوسل إليه بأقرب وسيلة

وهل أصل عبادة الأصنام إلا ذلك ….قال سيدنا "ابن عباس" فى قول الله تعالى {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّوَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً }نوح23….قال ((هؤلاء كانوا قوماً صالحين فى قومهم فلما ماتوا عكفوا
على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم فلما طال عليهم الأمد عبدوهم))….

**وأخيراً نقول لهؤلاء القبوريين ::من هؤلاء الذين يُخشى عليهم من الإفتتان بالمقبور؟؟؟..

_والجواب:: لا يعدوا أن يكون إما ::

1_إنما خشى على الصحابة الكرام رضى الله عنهم ..

2_إنما خشى على من بعدهم…..

3_إنما خشى على الأمة كلها إلى يوم القيامة….

**فإذا كانت الأولى ::فنحن أولى بالخشية على أنفسنا من الصحابة طبعاً…

**وإذا كانت الثانية::فنحن ممن بعدهم….

**وإذا كانت الثالثة::فنحن من الأمة…. وحينئذ تكون العلة باقية…

والحمد لله رب العالمين….

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ….

اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى يارب العالمين…

يتبع إن شاء الله تعالى وقدر…

لا تنسونى من صالح دعائكم….

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده….وبعد…

حياكم الله إخوانى وأخواتى الكرام…..

_نكمل شبهات القبوريين والرد عليها إن شاء الله ……

**الشبهة الثالثة:::

_يقولون ::أخرج الإمام "البخارى" فى صحيحه من حديث جابر بن عبد الله _رضى الله عنهما_ أن رسول الله

قال ::""جُعلت لى الأرض مسجداً وطهوراً""……فلم يستثن مكاناً دون أخر ومن هنا تصح الصلاة فى كل مسجد

حتى لو كان فيه قبر……

_الجواب::

*يقول العلامة "الشنقيطى"_رحمه الله رحمة واسعة _ فى كتابه الماتع "أضواء البيان":::

_يجاب على هذا الإستدلال من وجهين ::

1_أحدهما::أن أحاديث النهى منه _صلى الله عليه وسلم_ عن الصلاة فى المقبرة وإلى القبر((خاصة)) ..وحديث

"البخارى" ((جعلت لى الأرض مسجداً))….(((عام)))……و"الخاص" يقضى به على "العام" كما تقرر فى

الأصول ….

2_الثانى:: أن رسول الله "استثنى" من عموم كون الأرض مسجد المقبرة والحمام …..

_الدليل :: أخرج ((أحمد وأبو داود والترمذى وابن ماجة والشافعى وابن خزيمة وابن حبان والحاكم ))عن أبى

سعيد الخدرى_رضى الله عنه_ أن رسول الله قال ::""والأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام""…

*وقال الحافظ "ابن حجر" فى (الفتح) فى كلامه على قول البخارى ::باب كراهية الصلاة فى المقابر …فى حديث

"أبى سعيد الخدرى" هذا رواه ""أبو داود والترمذى ورجاله ثقات"" …..

وبهذا نجد أن كلامهم مردود ….

الحمد لله رب العالمين….

يتبع ان شاء الله وقدر…

*الشبهة الرابعة !!!

_يقولون ::أن قبر سيدنا "إسماعيل _عليه الصلاة والسلام "" فى الحجر (((أى حجر إسماعيل بالبيت الحرام)))!!!

ويستدلون بحديث أورده السيوطى فى الجامع من رواية الحاكم عن أمنا ""عائشة" مرفوعاً بلفظ (((إن قبر إسماعيل فى الحجر)))..

*الجواب :::

_إن الأحاديث الواردة فى هذه المسألة ضعفها العلامة "الألبانى"_نور الله قبره_ فقال ::: ""وغاية ما روى فى ذلك أثار معضلات بأسانيد واهيات موقوفات أخرجها الأزرقى فى أخبار مكة فلا يلتفت إليه وإن ساقها بعد المبتدعة فى مساق المسلمات""…

_وهب أن الحديث صحيح فإنه يكون مردود عليه من وجوه :::

1_الوجه الأول :: أن الفضيلة ثابته للمسجد قبل دفن سيدنا "إسماعيل_عليه الصلاة والسلام"….

2_الوجه الثانى:: أن القبور المزعزم وجودها فى المسجد الحرام غير ظاهرة ولا بارزة ولذلك فهى لا تُقصد من دون الله تعالى

فلا ضرر من وجودها فى بطن أرض المسجد فلا يصح حينئذ الإستدلال بهذه الأثار على جواز اتخاذ المساجد على القبور المرتفعة

البارزة عن سطح الأرض لظهور الفرق بين الصورتين …..والقبور المندثرة لا حكم لها فى الإسلام بل المُشاهد أن الأرض كلها

مقبرة الأحياء …..

[/RIGHT]
هذه الشبهة كانت مختصرة ….وإن شاء أكمل الباقى فما زال هناك المزيد من الشبهات …

اللهم المستعان…..

هذة السلسه منقوله وعند تكمله الباقى سوف نكمل ان شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.