تخطى إلى المحتوى

سلسلة فقه أسماء الله الحسنى **(الخالق، الخلّاق)** 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي

۩ الخالق الخلّاق ۩

و قد ورد اسم الله ( الخالق ) في القرآن الكريم في عدّة مواضع .

منها قوله تعالى : ( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ) ، وورد بصيغة المبالغة ( الخلّاق ) في موضعين من القرآن في قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ) و قوله : ( وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ) .

و الخلقُ يُطلق و يُرادُ به أمران :

أحدهما : ايجاد الشئ و إبداعه على غير مثال سابق ، و منه قوله تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ) .

و الثاني : بمعنى التقدير ، و منه قولهم : خَلَقَ الأَديمَ ، أي قدّره و منه قوله تعالى : ( وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) أي تقدرونه و تهيئونه .

فالخلق في نعوت الآدميين معناه التقدير ، أما الخلق الذي هو إبداع الشئ و إيجاده على غير مثال سابق فمتفرَّدٌ به ربُّ العالمين ، كما قال تعالى : ( هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ ) ، و قال تعالى : ( هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) .

و خلق الله لهذه المخلوقات لم يكن لهواً و لا عبثا تنزّه الرّب و تقدّس عن ذلك ، بل خلقهم ليعبدوه و يوحِّدوه ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ).

لاكي

۩ مختصر فقه الأسماء الحسنى ۩

لفضيلة الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر _ حفظهما الله _



بارك الله فيك وجزاك خيرا

جزاكم الله خيرا و نفع بكم
و أدعوكم للاشتراك فى هاتين الحملتين الغاااااية فى الأهمية
شارك معنا فى أكبر حملة لتدبر القرآن..
كونى عائشة .. حملة راااائعة دفاعا عن أمنا عائشة

مشورين على المرور العطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.