تخطى إلى المحتوى

شروط العمل الصالح 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

شروط العمل الصالح

س/ متى يقبل الله عمل العبد ؟ وما هي الشروط في العمل كي يكون صالحاً مقبولاً عند الله ؟

ج / الحمد لله وبعد :

فإن العمل لا يكون عبادة إلا إذا كمل فيه شيئان وهما : كمال الحب مع كمال الذل قال الله تعالى : ( والذين آمنوا أشد حبا لله ) البقرة/165 ، وقال سبحانه : ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) الأنبياء/90 .

فإذا علم هذا فليعلم أن العبادة لا تقبل إلا من المسلم الموحد كما قال تعالى عن الكفار : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً ) الفرقان/23 .
وفي صحيح مسلم ( 214 ) عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ قَالَ لا يَنْفَعُهُ إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ" يعني أنه لم يكن يؤمن بالبعث ، ويعمل وهو يرجو لقاء الله .

ثم إن المسلم لا تقبل منه العبادة إلا إذا تحقق فيها شرطان أساسيان :

الأول : إخلاص النية لله تعالى : وهو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى دون غيره .

الثاني : موافقة الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يعبد إلا به ، وذلك يكون بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ، وترك مخالفته ، وعدم إحداث عبادة جديدة أو هيئة جديدة في العبادة لم تثبت عنه عليه الصلاة والسلام .

والدليل على هذين الشرطين قوله تعالى : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدا ً) الكهف/110

قال ابن كثير رحمه الله : " ( فمن كان يرجوا لقاء ربه ) أي ثوابه وجزاءه الصالح ( فليعمل عملا صالحا ) أي ما كان موافقا لشرع الله ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له وهذان ركنا العمل المتقبل لابد أن يكون خالصا لله صوابا على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم .ا.هـ

وكلما كان الإنسان أعلم بربه وأسمائه وصفاته كان أكثر إخلاصاً ، وكلما كان أعرف بنبيه صلى الله عليه وسلم وسنته كلما كان أكثر اتباعاً ، وبالإخلاص والمتابعة تحصل النجاة للعبد في الدارين . نسأل الله الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.

الشيخ محمد صالح المنجد
موقع الإسلام سؤال وجواب / فتوى رقم

21362
بارك الله فيك غاليتي وفي جهودك
واتمنى ان تتحفينا بما لديك من ابداعات دائما
جزاكى الله كل خير اختنا انوار
وبانتظار كل جديد منك غاليتنا

نحبك فى الله

بوركتم أخواتي .. لاكي

وجزاكم الله خيرًا ..

وجعلنا الله أخوات متحابات في الله
لاكيلاكي
دمتم بخير ..
لاكيلاكي

سلمت يداكى اختنا الغاليه واكرمك الله فى الدنيا والاخره

رزقنا الله واياكى الاعمال الصالحه التى يرضى عنها الله ورسوله

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.