ومن هنا تتبين أهمية الصيام على 30% أو أكثر من مرضي السكر والسمنة ,لذا يمكن السيطرة علي مرضهم بواسطة أتباع نظام خاص سواء عن طريق الفم أو غيره كما نج أن الله سبحانه وتعالي قد نهي عن الإسراف الأكل والشرب وأمرنا بالاعتدال فيها يقول الله تعالي وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين),لأن كثرة الأكل والشرب تفسد المعدة وتضعف الجسم وتكثر الغازات وتصفر اللون وتضيق النفس ولذالك يضعف الفكر ويخمد الذهن عن الحركة لذا يخسر صاحبه بابا كبيرا من العبادات ,ولهذا نهي الشارع الحكيم عن الإفراط في الطعام والشراب والإسراف فيه ولم يقف عند هذا الحد من النهي بل أخذ يتوعد من خالف أمر الله تعالي فأسرف فيها قال سبحانه )إنه لا يحب المسرفين ) كما اثبت الطب أن المعدة بيت الداء وأن الحميه رأس الدواء وكثير من الأمراض لا يبرا منها إلا بإصلاح المعدة التي أفسدها كثرة الطعام والشراب .وفي هذا الشهر الكريم المبارك يستطيع المسلم أن يحمي نفسه ويضبطها بإتباع تلك الأوامر النبوية فالرسول بين في وضوح إنه ما من إنسان يملأ بطنه بالطعام إلا كان ذلك شراً ووبالاً على صحته ,إلا ترى أن التخمة تفرز الكسل وتدعو إلى النوم الكثير ومن نام كثيرا أضاع وقتا طويلا في غير فائدة من رمضان شهر العبادة والعمل لا شهر الخمول والكسل وقديما قيل ( راحة الجسم في قلة الطعام وراحة الروح في قلة الآثام وراحة القلب في قلة الكلام ) والصيام يعمل كذالك على الوقاية من مرض القلب ولكن الصيام لا ينفع ويفيد إذا أمتنع الشخص عن الأكل نهاره ثم إذا أخذ يلتهم كل ما يقع تحت يديه فلا يرفع يده عن مائدة إلا بعد أن يحس بأن النفس به يضيق فهذا لا يجدي به الصيام شيئا.
أخي المسلم حري بك وأنت في هذه الأيام الطيبة أن لا يكون همك الوحيد وسؤالك وأنت صائم ماذا تقدم لنا اليوم على مائدة رمضان ولكن يجب عليك أن تتدارك التقصير في أيام السنة لتتلافاه وعوضه في هذه الأيام الروحانية فالرابح من عرف قدره وقيمته فاستغله بدقائقه ولحظاته والخاسر من أهمله ففاته , ونسال الله أن وفقنا إلى ما يحبه ويرضاه وإن يوفقنا لصيام وقيام الشهر المبارك.