ما هي المراهقة ؟
اصطلاح المراهقة في علم النفس يعني: الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، ولكنه ليس النضج نفسه، لأنه في مرحلة المراهقة يبدأ الفرد في النضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 9 سنوات.
من الأشياء الجيدة للمراهق أن تكون لديه فكرة مسبقة عن هذه المرحلة. من المهم أيضا أ ن يعرف المراهق أن الأجسام كلها تخضع لهذه التغيرات و يبقى هناك اختلاف بسيط من شخص لآخر. فبغض النظر للمكان الذي يعيشه الشخص أو إن كان ذكراً أو أنثى .. كل إنسان يمر بهذه المرحلة و لكن لا يوجد شخصان متشابهان تشابهاً كاملاً في هذه التغيرات .
متى تبدأ تغيرات فترة المراهقة؟
عندما يصل الجسم إلى عمر معين (8-13) سنة في الإناث و (10-15) سنة في الذكور يفرز الدماغ هرموناً يكون هو المسؤول عن بداية هذه المرحلة .
يصل هذا الهرمون إلى الغدة النخامية في الدماغ و هي بدورها تقوم بإفراز هرمونان آخران إلى الدم ، واعتماداً على الجنس يعمل هذان الهرمونان فمثلاً في الأنثى يعمل هذان الهرمونان على المبيض و في الذكر تعمل الهرمونات على إعطاء الخصية الإشارة لبدء عملية إفراز هرمون الذكورة والحيوانات المنوية بالعمل ليصبح الذكر قادرا على الإنجاب .
أما في الإناث فإن الهرمونات المفرزة من الغدة النخامية تعمل على المبايض حيث تعمل على نموها وتبدأ بعملية الإباضة للبويضات الموجودة أصلاً عند كل أنثى منذ الصغر، هذا الهرمون يحفز المبايض للبدء في عملية الإباضة وأيضا يحفز المبيض لإفراز هرمون الإستروجين . الإستروجين والهرمونان الآخران يجهزان جسم المرأة الإنجاب.
إذن كل هذه التغيرات التي تحدث في جسم الفتى أو الفتاة إنما هي نتيجة للرسائل الكيميائية التي تحدث في الجسم.
ونتيجةً لعمل الهرمونات يتغير الجسم من الشكل الطفولي لشكل البلوغ .
متى تبدأ مرحلة البلوغ ؟
عادة تبدأ مرحلة البلوغ من عمر ثمان سنوات إلى 13سنة عند الإناث ، أما في الذكور فتبدأ من عمر عشر سنوات إلى عمر 15 سنة ، وهناك فرق بسيط من شخص لآخر لذا يمكن ملاحظة أن بعض الأشخاص يتأخرون و يبدون في عمر الطفولة بينما تكون أنت أو أنتِ كأنك شخص بالغ .
قسمت فترة المراهقة إلى ثلاث مراحل :
مرحلة المراهقة الأولى ( من عمر 11سنة – 14 سنة ) وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة .
مرحلة المراهقة الوسطى ( من عمر 14سنة – عمر 18سنة ) و هي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية .
مرحلة المراهقة المتأخرة ( من عمر 18 سنة – 21سنة ) حيث يصبح الشاب أو الشابة إنساناً راشداً بالمظهر و التصرفات .
التحولات البيولوجية خلال المراهقة:
تحدث في هذه المرحلة طفرة في النمو وزيادة في سرعته لمدة ثلاث سنوات ( 10-14 عند الإناث ) ( 12-16 عند البنين ).
يزداد الطول زيادة سريعة ويتسع الكتفان ويزداد طول الجذع وطول الساقين.
يزداد نمو العضلات والقوة العضلية بصفة عامة.
يزداد الوزن زيادة سريعة نتيجة لنمو العضلات والعظام.
يتم النضج الهيكلي تماماً في هذه المرحلة.
تتضح النسب الجسمية الناضجة وتتعدل نسب الوجه وتستقر ملامح وجه الراشد.
تكتمل الأسنان الدائمة ففي ما بين 17 سنة وحتى نهاية المرحلة تظهر أربع ضروس خلفية أخيرة تسمى ضروس العقل.
الفروق الفردية واضحة جداً.
عندما يبلغ المراهق ، تؤدي القفزة السريعة في النمو الجسدي إلى تضخم هائل في القابلية ، فالصبي يحتاج إلى 2700 وحدة حرارية في اليوم ، والفتاة تحتاج إلى 2200 وحدة حرارية. إن الكالسيوم مهم جدا للنمو العظمي ، و ثمةَ حاجة إلى كميات إضافية من الحديد لدعم الكتلة العضلية و المقدار الدموي عند الصبيان ، وللتعويض عن الدم المفقود خلال العادة الشهرية عند البنات .
إنما هذا الازدياد في المتطلبات الغذائية يأتي في وقت تكون العادات الغذائية رديئة جداً ، فكلنا يعلم أن المراهقين في معظم أنحاء العالم يميلون لاستهلاك أغذية غير صحية ! إذ يتناولون الطعام بسرعة ، ويفضلون تناول الوجبات السريعة في المطاعم بدلاً من الطعام المغذي المطهي في المنزل (مقالي ومشروبات غازية بدلاً من اليخنات والسلطات وعصير الفاكهة). إن هذه العادات لو استمرت لفترة طويلة وأصبحت النمط الغذائي الوحيد لدى المراهقين ستؤدي إلى مفعول مؤذ على صحتهم .
إن أكثر المشاكل الغذائية شيوعا خلال المراهقة هي النقص في الحديد و تشير الإحصاءات إلى أن ما يقرب من 75% من المراهقين الأميركيين يعانون من هذه المشكلة ! فإذا بدت ابنتكم تعبة ، كسولة وميالة إلى سرعة الانفعال فقد يكون ذلك بسبب فقر الدم (الأنيميا) ، وليس بسبب الحزن و الإكتئاب ، وهي تحتاج إلى معاينة طبية . كذلك فإن معظم المراهقين لا يحصلون من جراء تغذيتهم السيئة على الكميات الكافية من الكالسيوم والفيتامين (B) والماغنيزيوم التي تدعم عملية الأيض (الاستقلاب) . تضيف إلى ذلك ميل الفتيات الكبير للخوض في أنظمة غذائية منحفة من دون إستشارة طبية صحيحة ، أو أنظمة غذائية نباتية تحرمهن من فوائد البروتينات في عملية النمو ، وهذا نتيجة اعتناقهن لفلسفات حياتية تتلاءم مع تحدياتهن للمجتمع وتمردهن على كل ما يتناقض مع ثورتهن الداخلية و عقائدهن الخاصة.
مشاكل المراهقة
1- حب الشباب:
مع بداية سن البلوغ يبدأ جسم الإنسان بالنمو وتبدأ الهرمونات تحفز الغدد الدهنية بأن تصبح شديدة النشاط مما يسبب كثرة الافرازات في بعض الأحيان تتسبب في ظهور حب الشباب.
يظهر عادة حب الشباب في الوجه، الأكتاف، أعلى الظهر، الصدر.
عادة يحتوي الجلد على مسامات تستخدمها الغدد الدهنية للإفرازات وفي غالب الأحوال تفرز هذه الغدد بصورة صحيحة وعندما تكثر الافرازات تنسد هذه المسامات ومع وجود خلايا الجلد تتكون نتؤات خارجية على الجلد ذات ذات رؤوس سوداء أحياناً وفي أخرى تسمح هذه المسامات للجراثيم بالدخول مما يؤدي إلى التلوث وترك بعض الآثار الحمراء على البثور ذات خراج.
سبعة من كل عشرة قرناء لديهم القابلية بظهور بعض الحبوب في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية.
نصائح خاصة :
يجب عدم التخلص من البثور عن طريق إزالتها بالضغط عليها.
التأكد من أن الماكياج الذي يستعملونه خالي من الدهون وغسل الوجه بصورة جيدة لإزالة آثار الماكياج.
مراجعة الطبيب في حالة كثرة حب الشباب.
2- أوجاع العظام :
و هي تحدث عادة في منطقة الركبة وقد تشمل كل العظام بشكل عام . وهي ناتجة عن النمو السريع في العظام الذي يحدث في فترة المراهقة لذا نجد أن من المهم تناول كمية كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم لمواجهة الطلب الزائد.
أما حالات تقوس الظهر: فإنها تنتج من العادات السيئة من ثني الظهر والإنحناء في أثناء الكتابة والقراءة، وكذلك قصر النظر ينتج عن اتباع عادات سيئة خاصة بالقراءة عن قرب، ولذلك يجب تنبيهه المراهق إلى أضرار هذه العادات ومساعدته على تجنبها.
نصائح مهمة:
يجب على الأم أن تكون واعية بهذه المرحلة و تكون الصديقة الحميمة للبنت للإجابة على أسئلتها و لتقديم أكبر قدر من الدعم لها في هذه الفترة .
يجب على الأسرة أن تفهم أن المراهق يواجه تغيرات جسمية و نفسية لذا فقد تنتج عنه بعض التصرفات التي تحتاج إلى مراقبة جيدة وتعامل جيد مع الموقف.
تقديم الغذاء المناسب الذي يحتوي على كمية جيدة من الكالسيوم. و الحديد يساعد و يقلل من الإصابة بنقص الدم و سوء التغذية .
يجب على الأسرة أن تكون مصدراً للمعلومات عن هذه المرحلة بدلاً من أصدقاء السوء الذين يكونون مصدر حنان للمراهق.
حاجات المراهق الخاصة:
مكان ليتحرك.
خصوصية.
تقبل من قرنائه في السن.
شخص للتوجيه.
احترام.
صديق يثق به.
علامات عامة يتصف بها المراهق:
كثرة الجدل .
اختبار الأشياء الجديدة مثل حب تجريب الدخان.
علامات تشيرإلى أن المراهق خرج عن السيطرة :
رفض الذهاب إلى المدرسة.
السرقة والإجرام.
الإدمان.
الكتئاب المرضي.
نصائح للأب والأم:
عاملا المراهق باحترام.
عند الجدل استمعا إليه إلى النهاية ولا تجادلانه.
كونا صارمين في:
عدم السماح له بقيادة السيارة قبل السن.
عدم السماح له بلتدخين.
عدم السماح له بالتطاول اللفظي.
كونا مرنين وحازمين في نفس الوقت.
كونا متواجدين عند حاجته إليكما.
والله يعطيك العافيه
يا حبيبتي يا أم يوسف : الله يجزاك خير على الموضوع المفيد ……..تصدقين أم يوسف ابني في هذا السن وكان يشكو من بعض الأمور التي ذكرتيها ……..وما كنت أربطها بالمراهقة …….الله يدلك على كل خير يالحبيبة
وجزاك الله الف خير